No Script

حوار / وصل مع فرقته «TAKSIM TRIO» إلى العالمية... ولا يزال يبحث عن آفاق جديدة!

هايتش توجان لـ «الراي»: نحن نعشق الموسيقى... ونحياها!

تصغير
تكبير
• تعاونتُ مع فنانين عرب كُثر بينهم نبيل شعيل ونوال وأنغام وأصالة والرباعي ونجاة الصغيرة

• بلا مجاملة... الكويتيون يملكون ذوقاً رفيعاً وأذناً موسيقية

• أعتبر مشعل العروج أخي الأكبر... وهو فتح باب العمل الموسيقي في تركيا

• أطلقنا ألبوماً جديداً... ونتعاون مع نوال الكويتية في ألبومها الحالي
«الموسيقى ليست مجرد (نوتة) نعزفها... فنحن نعشق الموسيقى ونحياها في كل لحظاتنا... لذلك نتقدم دائماً»!

هكذا اختصر الموسيقي التركي العالمي هايتش توجان سر التطور المتواصل الذي يحرزه بصحبة فرقته «TAKSIM TRIO»، مرجعاً إلى هذا العشق أيضاً التناغم والانسجام العميقين اللذين يلاحظهما كل من شاهدهم على خشبة المسرح يؤدون عرضاً موسيقياً.


«الراي» التقت الموسيقي البارع عازف آلة القانون العالمي توجان، فتحدث عن مسيرته قائلاً: «لم أستطع الوصول إلى المكانة التي أتسنمها حالياً، بين عشية وضحاها، بل حفرت في الصخر وتعلمت على أيدي أساتذة كبار، ثم رحتُ أضيف الكثير إلى آلتي المحبوبة، قبل أن أحقق ما وصلت إليه حالياً... ولا أزال أبذل المزيد لأخوض آفاقاً موسيقية جديدة»!

توجان، ابن مدينة بورصة، قال إنه عشق «القانون» ودرسه في الكونسرفتوار التركي وسافر ليستكمل دراسته في القاهرة، وعرف العالمية مقترناً اسمُه بفرقة «TAKSIM TRIO» التي تضمّ - بالإضافة إليه - كلاً من إسماعيل تونجليك وحسنو سنلندرسي، معرباً عن سعادته الكبيرة بالحفل الموسيقي الذي قدمته فرقته أخيراً على مسرح «الفنان عبدالحسين عبدالرضا»، واصفاً الجمهور الكويتي بأنه «يملك أذناً دقيقةً وذوقاً رفيعاً، وغير مجامل لأي فنان على حساب الفن»، ممتناً لعلاقته بالملحن الكويتي مشعل العروج، واصفاً إياه بقوله «إنه أخي الأكبر، وهو من فتح الباب أمام الفنانين الخليجيين، ومن ثم العرب، للمجيء إلى تركيا، والتعاون مع الموسيقيين الأتراك».

وتابع توجان «أن اللغة العربية جميلة في الغناء، ما يمنح الألحان رونقاً مختلفاً يساعد الملحن أو الموزّع الموسيقي على الإبداع»، مشيراً إلى تعاونه مع كبار النجوم الأتراك، ومنهم إبراهيم تاتلس، متابعاً: «ان هذه التعاونات تدلّ على مدى ثقتهم الكبيرة بما أقدّمه، وتمنحني دافعاً لإثبات نفسي وتطويرها»، متطرقاً إلى أمور أخرى منها العلاقات التي تربطه بالموسيقى وبفرقته، ثم بكثير من نجوم الغناء الخليجيين والعرب... والتفاصيل في ما يأتي:

• توجان، أنت موسيقي من طراز رفيع... فهل كانت المسيرة سهلةً؟

- لم يكن الأمر كذلك قط، فأنا لم أحقق مكانتي بين ليلة وضحاها، ولا أبالغ إذا قلتُ إنني تعبت كثيراً، واجتهدت في العزف بدرجة أكبر مما تتخيل لأصنع نهجي المختلف، فقد درست الموسيقى في معهد «الكونسرفتوار»، ثمّ تخصّصتُ في العزف على آلة «القانون» التي عشقتها كثيراً جداًً، بعدما شعرت بوجود ارتباط كبير بيني وبينها. وبعدما أنهيتُ دراستي في تركيا، سافرتُ إلى مصر، وفي القاهرة اتخذتُ نهجاً مختلفاً في طريقة عزفي على آلتي المعشوقة، عن طريق الضرب والنقر، كما تمكّنتُ من نقل الكثير من أساليب العزف المتبعة على آلات موسيقية أخرى إلى آلة القانون، ما زاد من آفاق قدراتها الموسيقية، وتعلمت من أساتذة كثيرين، وحتى الآن لا أزال أسعى بأقصى ما أستطيع، بحثاً عن أماكن أبعد في عالم الموسيقى المترامي الأطراف:

• منذ أيامٍ أحييتَ مع زملائك من فرقة «TAKSIM TRIO» حفلاً موسيقياً في الكويت... كيف كانت أصداؤه بالنسبة إليكم؟

- أولاً هذه ليست المرة الأولى التي نحيي فيها حفلاً موسيقياً على أرض الكويت. أما في ما يخصّ الحفل الأخير، فقد كان أكثر من رائع، وهذه ليست مجاملةً البتّة، فأنا أرى أن الجمهور الكويتي يتمتع بالذوق الفني الرفيع جداً والأذن الموسيقية النظيفة والنقية، وكلاهما يمنحانه المعرفة بما يستمع. إضافة إلى ذلك، فهو جمهور لا يجامل بتاتاً، أي فنان مهما كان. والتصفيق الذي حصدناه في قاعة مسرح «الفنان عبدالحسين عبدالرضا» كان أكبر دليل على نجاح حفلتنا التي نظّمها الأخ العزيز عماد النجّار إلى جانب فاروق دورماس.

• التناغم الكبير بين أعضاء «TAKSIM TRIO»... ما سرّه ؟

- السرّ الوحيد هو أننا نعشق الموسيقى ونشعر بها ونعيشها ونحياها في كل لحظة من حياتنا، فالموسيقى بالنسبة إلينا حياة كاملة وعميقة، وليست مجرد «نوتة» نعزفها من خلال آلاتنا الموسيقية، لذلك تجد بيننا ذلك التجانس الكبير والتفاهم العميق فوق خشبة المسرح، ما يجعل كل نغمة موسيقية تصل إلى أذن المتلقي بمصداقية وإحساس كبيرين. وهنا لا بد لي من القول إنني أفتخر كثيراً بكوني تتلمذت على يدي زميلي الموسيقار إسماعيل تونجليك، وأنا سعيد للغاية بأننا نعزف معاً منذ 35 عاماً، وفعلاً مهما وصفت إحساسه فلن أتمكن من إيصاله بالشكل المطلوب، وربما عندما تستمع إلى تونجليك وهو يعزف على آلة «البزق» ستستطيع إدراك المعنى الذي أقصده، إذ إن كل عضو من أعضاء جسمه يعزف معه، ويتجانس مع ألحانه، ولن تصدّق القول إنه بعد مرور كلّ تلك السنوات التي تجمعنا معاً أعلنها - عبر «الراي» - إنني لم أتمكن من فهمه بالعمق المناسب، وذلك لأنه دوماً متجدد، ففي كلّ حفل موسيقي لنا يخرج بشيء جديد يدهشنا به... باختصار إنه يمتلك إبداعاً كبيراً.

• وما الإحساس الذي يصلك عندما تستمتع إلى الأغنية العربية؟

- اللغة العربية في الغناء جميلة، ما يمنح الألحان رونقاً آخر، وهو بدوره يساعد الملحن أو الموزّع الموسيقي، ويمنحه آفاقاً أوسع على الإبداع. وبشكل شخصي أستمتع كثيراً عندما أتولي التلحين أو العزف لأغنية ذات كلمات عربية، وهو الأمر الذي جعلني أتعاون مع العديد من نجوم الغناء في الوطن العربي والخليج العربي منهم أنغام، أصالة، صابر الرباعي، فضل شاكر، نوال الكويتية، ونبيل شعيل. كما أذكر أول حفلة كانت لي مع الفنانة نجاة الصغيرة في العام 1997.

• وعلى الصعيد التركي، ما الذي أضافه إليك تعاونك في بداياتك مع كبار الفنانين الأتراك، ومنهم إبراهم تاتلس وإمره وكباري؟

- أمر جميل أعتز به كثيراً أن يقترن اسمي مع كبار النجوم، فهو يدل على مدى ثقتهم الكبيرة بي، وفي الوقت نفسه يمنحني الدافع لإثبات نفسي وتطوير قدراتي دائماً. وفي تلك الفترة عندما كنت شاباً فعلاً، كان تعاوني مع تلك الأسماء الكبيرة أحد الأسباب في وصولي إلى ما أنا عليه اليوم، إذ كل يوم منذ أن احتضنتُ القانون، وأنا أحاول خلق موسيقى جديدة ومغايرة تجعلني دوماً متميزاً عن غيري.

• ما سرّ العلاقة التي تربطك مع الملحن الكويتي مشعل العروج؟

- مشعل العروج أخي الأكبر، وأعتبره أحد أفراد أسرتي، وللعلم العروج يُعتبر المفتاح الأساسي الذي فتح الباب أمام فناني الخليج للإتيان إلى تركيا بحثاً عن آفاق جديدة، في ما يتعلق بالألحان والتوزيع.

• ما الجديد الذي تحضّر له مع فرقتك «TAKSIM TRIO»؟

- نحن أطلقنا أخيراً ألبوماً جديداً، وكذلك لدينا تعاون مع أختنا العزيزة الفنانة نوال الكويتية في ألبومها الحالي الذي تحضّر له، كما نحاول في المستقبل قدر المستطاع التقليل من الموسيقى العربية كما كان في السابق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي