No Script

حوار / كشف عن تحضيره لمسرحية غنائية للشهيد الشاعر فايق عبدالجليل

سعدون جابر لـ «الراي»: سأكون أسعد إنسان على الأرض... إذا غنيتُ في الكويت

u0633u0639u062fu0648u0646 u062cu0627u0628u0631
سعدون جابر
تصغير
تكبير
  • فخرٌ واعتزاز... أن أحظى بتكريم مهيب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس  
  • فايق عبدالجليل من أعزّ أصدقائي... ومن فطاحل الشعراء في المنطقة

يتأهب المطرب العراقي سعدون جابر لإحياء حفل كبير مساء اليوم، في قصر رام الله الثقافي في فلسطين، بعدما تم اختياره شخصية العام من قبل مؤسسة «سيدة الأرض».
جابر، عبّر خلال حوار مع «الراي» عن فرحته العارمة بهذا الاحتفاء، خصوصاً أنه سيحظى بتكريم وصفه بـ«المهيب» من راعي الحفل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولفت إلى أنه سيقدم مجموعة من الأغاني الوطنية والعاطفية، وفقاً لطلبات الجمهور.
على صعيد منفصل، لم يُخفِ - أبو الطيّب - سعادته البالغة فور غنائه في الكويت، متى سنحت الفرصة، مؤكداً أنه سيكون أسعد إنسان على وجه الأرض خلال لقائه الجمهور الكويتي، حالما يشدو على أرض الصداقة والسلام، «بعد أن فارقتها قبل أكثر من ربع قرن». كما أوضح أنه بصدد التحضير لمسرحية غنائية، تستعرض مشوار الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل، على ضفاف دجلة.



• فلنبدأ من حَفلكْ المزمع إقامته الليلة في فلسطين، والذي تنظمه مؤسسة «سيِدة الأرضْ»، فكيف تُحضر له، خصوصاً أنه تم اختيارك شخصية النسخة الحادية عشرة لهذه الاحتفالية؟
- لا شك أنه مصدر فخر واعتزاز بالنسبة إليّ، أن أحظى بتكريم مهيبْ من قبل راعي الحفل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وبحضور مميز من 70 دولة من أنحاء العالم كافة، وذلك في الرابع عشر من شهر ديسمبر الجاري (اليوم) في «قصر رام الله الثقافي». كما ستشهد الاحتفالية، ليلة غنائية بعنوان «ذاكرة وطن»، وسأقدم من خلالها مجموعة من الأغاني الوطنية والعاطفية. وأتقدم بالشكر والامتنان لـ«سيدة الأرض» التي دأبت على تكريم المبدعين في مجالات فنية شتى، حيث احتفت في الأعوام السابقة بمجموعة من المطربين، بينهم صابر الرباعي وأحلام وهاني شاكر.
• هل أعْدَدت أغنية خاصة تقدمها في احتفالية «ذاكرة وطن»؟
- هذا يعتمد على وضع الفرقة الموسيقية الفلسطينية ومدى جهوزيتها، فإذا سارت الأمور على ما يرام خلال البروفات، فإنني سأقدم عملاً غنائياً جديداً. مع العلم أنه رافقني إلى فلسطين مجموعة عازفين من العراق، لكن لا أدري كيف ستكون التحضيرات هناك.
• ماذا عن إحياء حفل في الكويت. هل من مشروع قريب؟
- يُسعدني أن أزور الكويت بعد أن فارقتها قبل أكثر من ربع قرن مع الأسف، وأتمنى أن تتحقق هذه الأمنية، وسأكون أسعد إنسان على وجه الأرض في تلك اللحظة التي أقف فيها على مسارح الكويت، بل وسأقدم أفضل ما لديّ من أعمال غنائية، حين ألتقي بجمهوري القديم، الذي عادةً ما يكون حاضراً في معظم حفلاتي التي تقام في عواصم عربية وعالمية مختلفة.
• عندما تجلس على رصيف الذكريات، وتستحضر تلك الأيام التي مررت بها في شوارع الكويت خلال فترة «الثمانينات»، فما الذي يدور في خلدك حينئذٍ؟
- أتذكر أنني لا أزال موجوداً في ضمائر وقلوب الكويتيين خاصة، والشعوب الخليجية والعربية كافة، وهذه من النعم الوفيرة التي حباني بها الله.
• في رأيك، ما هي الأغاني التي تغنيت بها وحظيت بشعبية واسعة النطاق في الكويت؟
- هناك العديد من الأغاني التي يحبها الجمهور الكويتي، على غرار «أعبر على جفوني بحلم»، «عيني يا عيني»، «يا نجوى»، «لا تصدق اليحكون»، «البارحة»، «هوى الناس» و«إنت العزيز تغيرت»، فضلاً عن أغاني البادية مثل «الميجانا»، بالإضافة إلى أغنية «يا أمي يا أم الوفا» التي اشتهرت كثيراً. أما على صعيد الأغاني الرياضية، فكانت «هلا بيك هلا» من أكثر الأغاني شعبيةً في الكويت. وفي السنوات الماضية، ذاع صيت باقة من الأغاني، بينها «يوم الماشوفك ماريد عيوني» وأغنية «الرمال» و«عشرين عام»، والقائمة طويلة. بإذن الله، إذا حالفني الحظ، وغنيتُ في الكويت فسوف أشدو بجميع الأغاني السالف ذكرها، إلى جانب أغنية «بساتين البنفسج» لكوكب حمزة، ورائعة أبو الطيب المتنبي «عيدٌ بأية حال عُدتْ يا عيد».
• ما أهم المشاريع التي تعمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة؟
- لديّ مشروع ضخم بكل ما للكلمة من معان، إذ إنني مشغول هذه الأيام ببناء مسرح كبير، على ضفاف نهر دجلة وبالقرب من منزلي، بعدما أكرمني الله بمساحة شاسعة جداً من الأراضي، وهو ما دفعني إلى تشييد صرح عريق، لأقدم فيه الغناء العراقي الأصيل والمسرح الجاد، حيث سأدشن أعماله الفنية بمسرحية غنائية لروائع الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب. كما سيشهد المسرح أيضاً، مسرحية غنائية تستعرض أعمال ومشوار الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل، والتي يعكف أحد الكتّاب العراقيين في الوقت الراهن على تأليفها.
• كيف تصف علاقتك بالشهيد الشاعر فايق عبدالجليل؟
- إنه من أعزّ أصدقائي، كما أنه إنسان مثقف، ويعد من أحد فطاحل الشعراء في المنطقة. وقد تغنيتُ بأشعاره الجزلة، في أغنيتين هما «واحد من الناس» و«بياع كلام»، عطفاً على غنائي لعدد من المواويل من أشعاره أيضاً.
• هل سيكون المسرح مخصصاً للفنانين الكبار فقط؟
- بل إنه سيحتضن كل الأعمال الجيدة، ذات القيمة العالية والمضمون العميق، وهذا لانتشال المسرح العراقي من جديد والنهوض به بعد الكبوة التي أصابته، وعلى إثرها تردّى حاله وتراجع كثيراً عن ذي قبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي