السفير زبيدوف: «الصندوق الكويتي» يساهم في نمو الاقتصاد الطاجيكي

كشف سفير جمهورية طاجيكستان لدى الكويت زبيدالله زبيدوف، عن توقيع اتفاقية بين الصندوق الكويتي للتنمية ووزارة المالية الطاجيكية لدعم بلاده، لافتا إلى أن تبادل زيارة الوفود من كلا البلدين، بشكل كبير دليل على قوة العلاقات بين البلدين
وأضاف زبيدوف خلال مؤتمر صحافي أول أمس، ان الاتفاقية عبارة عن قرض بقيمة 7.5 مليون دينار لاصلاح الطرق، مشيرا إلى أن بلاده وقعت 5 اتفاقيات مع الصندوق الكويتي للتنمية على مدى العشرين عاما الماضية، على شكل قروض لانجاز مشاريع عدة تساعد الاقتصاد الطاجيكي على النمو.
ولفت إلى أن هناك تسهيلات كبيرة في منح التأشيرات للمقيمين في الكويت من جميع الجنسيات، كون بلاده أعلنت عام 2018 عام السياحة، لافتا إلى أن هناك رحلة يومية تنطلق في الخامسة مساء للعاصمة الطاجيكية دوشمبه «عبر فلاي دبي» حاليا، وهناك مباحثات مع الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة و«الوطنية» لفتح خط مباشر للعاصمة الطاجيكية، مبينا ان هناك ارتفاعاً في عدد السياح الكويتيين لبلاده في الفترة الأخيرة.

وذكر أن السفارة تبذل ما في وسعها لتعريف السياح الكويتيين، بما تزخر به بلاده من مقومات سياحية كبيرة، لا مثيل في دول المنطقة، بالاضافة لاستضافة الكويت بعض الفرق الموسيقية لتعريف الشعب الكويتي بالتراث العريق لطاجيكستان.
وعن استعادة بلاده الأسبوع الماضي لبعض الأطفال الطاجيكيين من أبناء المقاتلين في تنظيم الدولة «داعش»، قال ان هناك أمرا مباشرا من الرئيس الطاجيكي بإعادة الأطفال والنساء الأبرياء ممن كانوا في سورية والعراق، ولا توجد عليهم قضايا، ونحن من أول البلدان في استعادة مواطنيها من هذه المناطق، مبينا انهم خلال 2018 استطاعوا استعادة 6 أطفال من العراق، كونهم ضحايا حيث ان اعمارهم كانت تتراوح من شهر واحد إلى 9 سنوات، نافيا أن تكون لديهم معلومات بعدد رعاياهم الموجودين في السجون العراقية، مشيرا الى 3000 معتقل من عوائل التنظيم لدى العراق من نساء وأطفال، ينتمون للعديد من بلدان العالم.
وفي ما يتعلق بقضية مكافحة الارهاب قال زبيدوف، انه خلال الفترة بين 3 و4 مايو الماضي استضافت بلاده، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون، مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول «مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف». في أوروبا (OSCE)، والاتحاد الأوروبي (EU).
واكد زبيدوف أنه لا يمكن هزيمة الإرهاب إلا بزيادة التضامن والتعاون الدوليين وباتباع نهج مستدام وشامل يشمل جميع الدول والاعتراف بدور الأمم المتحدة المركزي والتنسيقي في تعزيز التعاون الدولي ودعم الدول الأعضاء التي تتحمل المسؤولية الأساسية في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وإعادة التأكيد على المبادئ والقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وفي قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.
وقال زبيدوف طالبنا بضرورة معالجة جميع الظروف المؤدية إلى الإرهاب والتطرف، على الصعيدين الداخلي والخارجي والاعتراف بجهود المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، كمنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الأوروبي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة في هذا المجال.
وتابع اكدنا أهمية الجهود التي تبذلها دول آسيا الوسطى في تبادل المعلومات والخبرات بشأن جميع جوانب مكافحة الإرهاب وتعزيز البرامج للمناقشة والعمل على الصعيدين الإقليمي والدولي لبذل المزيد من الجهود المنسقة من جانب المجتمع الدولي بأسره في مكافحة الإرهاب.
وأضاف ان الجماعات المتطرفة العنيفة ترتكب جرائم الإرهاب وتجنيد الشباب في صفوفها، وقمع حقوق النساء والاعتداء عليهن، ما يقوض جهود المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والأمن وتعزيز التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان.
وتنتشر الأنشطة الإرهابية والعنيفة المتطرفة عبر الحدود الوطنية، ما يمثل تحدياً أمنياً عالمياً لا يمكن للبلدان أن تواجهه بمفردها، الأمر الذي يتطلب تعاوناً شاملا بين الجهات الوطنية والإقليمية والدولية الفاعلة لصياغة الاستراتيجيات.
وبخصوص حزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان، اوضح زبيدوف ان الحزب تأسس في طاجيكستان، وهو وريث حزب النهضة الإسلامي الذي تأسس في عموم الاتحاد السوفياتي في عام 1973 وأسس حزب النهضة في طاجيكستان، وفق أفكار وأهداف ومبادئ تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، وترأسه الشيخ عبدالله نوري، الذي توفي عام 2006 بعد مرض عضال.
وافاد زبيدوف بان الجناح المسلح للحزب قاتل قوات الجيش الطاجيكي خلال الحرب الأهلية في التسعينيات، وعمل الحزب بشكل شرعي في الاتحاد السوفياتي السابق، بين عامي 1997 وحتى 2015. وقد حظي بتمثيل في البرلمان خلال الدورات البرلمانية الثلاث الماضية، (2000- 2005- 2010)، الا انه في انتخابات 2015 لم يحظ بأي مقعد، قبل أن تقرر المحكمة العليا تصنيفها جماعة إرهابية.