No Script

المسرحية عُرضت في مركز جابر الأحمد الثقافي

«مسك»... لمسة وفاء من «الفنون المسرحية» لإسماعيل فهد إسماعيل

تصغير
تكبير

في أول تعاون رسمي يجمع بين «المعهد العالي للفنون المسرحية» و«منصة تكوين الإبداعية» ومركز «جابر الأحمد الثقافي»، احتضنت «القاعة المستديرة» في المركز عرضاً مسرحياً عن سيرة الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل بعنوان «مسك» من تأليف علاء الجابر وإخراج الدكتور فهد العبدالمحسن وتمثيل الطلبة عُمير البلوشي مؤدياً شخصية إسماعيل وجاسم التميمي في شخصية القرين.
هذا العمل المسرحي الذي رافقه عزف حيّ على آلة الكمان من الفنانة نانسي الصفدي، تم عرضه كنوع من لمسة الوفاء إلى ابن المعهد العالي للفنون المسرحية الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، وحضره عدد كبير من محبيه في عالم الثقافة والأدب وأيضاً من رفقاء الدرب.
اختصر العرض، بشكل موجز، مسيرة الراحل من خلال رؤية إخراجية جميلة وبسيطة بين الولادة والممات، فطاف بالحضور في رحلة حميمية خاصة بحياته الحافلة بالإنجازات والمشبعة بالغربة والكفاح والألم والأمل، وأخذهم برحلة زاخرة تم اختزالها فوق خشبة المسرح عبر مجموعة من الإطلالات السريعة على مراحل حياته، بدءاً من معاناة طفولته، مروراً باخفاقات ونجاحات مرحلة الشباب، وصولاً إلى غربة الروح والجسد.
والجميل هنا أن المخرج استعان بمجموعة من صور الراحل ليدلل على المرحلة العمرية أو الحدث الذي يناقشه، كما تخلل هذا كله سماعنا لعدد من الأغاني المرتبطة به، إلى جانب مشاركة الدكتور علاء الجابر بكتابة وتلحين أغنية تحمل عنوان «إسماعيل» إهداء منه إلى بوفهد.
مسرحية «مسك» حاولت الغوص في فلسفة الراحل الذي خلّف أجيالاً من محبي الثقافة والأدب، فكانت ليلة خاصة بعيدة عن أجواء البكاء والألم، تليق بصاحب الابتسامة الصادقة وواهب الألقاب الجميلة الذي منح وقته للجميع ببشاشة الأطفال وملاحظات أب حنون.
خلال عرض العمل، ومن أجل الوصول إلى أكبر مرحلة من التعايش الحقيقي، وضعت الدكتورة خلود الرشيدي بصمتها في الديكور الذي عبّر عن الحالة المكانية والأزياء التي اختارت أن تكون مشابهة لما كان يرتديه الراحل. أما خالد الشطي، فكانت بصمته في الماكياج الذي حاول من خلاله أن يقرّب الشبه بين الممثلين والراحل. كما تمت الاستعانة بصوت الفنان سليمان الياسين الذي ألقى قصيدتي «أنشودة المطر» للشاعر بدر شاكر السياب، و«لا تلتفت» للشاعر علي السبتي. كذلك تم عرض فيلم تسجيلي يخصّ الراحل من إعداد وإخراج فتحية الحداد وتعليق صوتي من فاطمة القطان.
وفي ختام هذا العمل الجميل، تم تقديم عرض غنائي مسرحي أدته هيا السعيد وإسماعيل كمال بمشاركة فاطمة بن حسين، شهد ياسين، شهاب المشايخي وأحمد خميس.
باختصار شديد، «مسك» عمل جماعي قاده وأشرف عليه عميد المعهد للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي، وشارك فيه تطوعاً وحباً جمع كبير من المحبين والأساتذة والطلبة والخريجين من أبناء المعهد، منهم الدكتورة سعداء الدعاس، الدكتورة ابتسام الحمادي، الدكتور خليفة الهاجري، الدكتور فهد المذن، الدكتور محمد الزنكوي، المخرج إبراهيم بوطيبان، الفنان رسول الصغير، الفنان رمضان خسروه، شهد الدخيل، فرح الحجلي، محمد البلوشي وغيرهم الكثير، ممن لم يبخلوا في مدّ يد العون والمساعدة كل في مجاله وتخصصه.

«صقر»... الليلة

يحتضن المعهد العالي للفنون المسرحية، الليلة، على خشبة مسرح «حمد الرجيب» في تمام الساعة السابعة مساء، عرضاً مسرحياً يتكلم عن سيرة المبدع الراحل صقر الرشود يحمل عنوان «الصقر»، من تأليف الدكتور علاء الجابر وإخراج الدكتور حسين الحكم، ويدعو كل محبي المسرح والفن والثقافة إلى حضوره والاستمتاع به.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي