قائدة شرطة أوكلاند فخورة بإسلامها

أوكلاند (نيوزيلندا) - وكالات - فاجأت نائلة حسن، مديرة الشرطة في أوكلاند كبرى مدن نيوزيلندا، والتي يقيم فيها أكثر من ربع سكان البلاد البالغ عددهم 5 ملايين، العالم حين كانت تلقي كلمة السبت في تأبين ضحايا المجزرة، بالإعلان أنها مسلمة، بل بدأت كلمتها بتحية الإسلام وبالحمد لله والصلاة على رسوله الكريم، وقالت إنها فخورة بإسلامها، وإن المجزرة التي ارتكبها إرهابي أسترالي وذهب ضحيتها 50 من المصلين يوم الجمعة صدمتها وهزت مشاعرها.
بكت نائلة، حين كانت تتحدث بصوت متهدج عن ضحايا العمل الإرهابي. وقالت في كلمة ألقتها في ساحة وسط أوكلاند، إن الحادث الأليم وما خلفه من مصابين وشهداء أصابها بحزن كبير، كما طمأنت المسلمين في نيوزيلندا، وذكرت أنها صاحبة أعلى رتبة في الشرطة يصل إليها ضابط مسلم فيها، مضيفة: «أنا فخورة بكوني مسلمة وقائدة في شرطة نيوزيلندا (...) ما أقوله رسالة تحذير وتأكيد على أمن وسلامة إخواننا وأخواتنا ومجتمعاتنا في كل أنحاء نيوزيلندا».
وقالت: «أعلم أنَّ هذا وقت محزن للغاية لمجتمعنا المسلم خصوصاً، ولكل فرد في مجتمعاتنا. لكني أريد أن أطمئن الجميع بأننا نبذل كل ما في وسعنا لضمان معاملة ضحايا هذا الهجوم الوحشي بأقصى درجات التقدير والاحترام».

نائلة حسن، المولودة في العام 1968 في أوكلاند، قالت لموقع إخباري في يونيو الماضي، انها لم تبلغ أحداً بإسلامها طوال 20 سنة من عملها في الشرطة، لأن أحدا لم يسألها عن ديانتها.
والمعروف عن نائلة، أنها بطلة رياضية أولمبية، تمكنت في إحدى المرات من تسلق جبال هيملايا والوصول إلى قمة إيفرست. وهي من أب باكستاني اسمه ناسا وأم بريطانية تدعى جوزيفين، تعارفا في جامعة في إنكلترا كانا يدرسان فيها. ولأن والد جوزيفين كان يملك مزرعة لتربية الخنازير، فقد عارض زواجها من باكستاني مسلم، ربما خشية أن يغلق زوجها المزرعة حين ترثها ابنته، إلا أن الزواج كان أهم من الخنازير للحبيبين، لذلك تحقق وأثمر بعد هجرة الزوجين إلى نيوزيلندا عن ولادة 3 أطفال جميهم إناث: روكشانا ونائلة وسمينا.
وأكثر ما يسعد نائلة، المتزوجة من نيوزيلندي اتفقت معه على عدم إنجاب أبناء، هي ذكرى عاشتها حين كانت طفلة في أوائل السبعينيات، وزار الملاكم الراحل محمد علي كلاي نيوزيلندا، وكان والدها صديقه الشخصي، فالتقط الجميع العديد من الصور.