انطلاق مؤتمر «معاً... نبني أمن الكويت الإلكتروني»

الحسيني: «تكنولوجيا المعلومات» يطبق «إنترنت الأشياء» بالجهات الحكومية

تصغير
تكبير

الحوسبة السحابية هدف مغرٍ للقراصنة لما تحتويه من بيانات مالية وصور مشاهير

الإبراهيم:  كاميرات «الويب»  في الكويت سهلة الاختراق عبر «الإنترنت»

كشف نائب مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمار الحسيني، عن تطبيق مفهوم إنترنت الأشياء في الجهات الحكومية، الذي يأتي ضمن رؤية «كويت جديدة 2035»، وذلك في البنى التحتية والمباني الجديدة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية.
وأضاف في افتتاح مؤتمر «معاً... نبني أمن الكويت الإلكتروني»، أمس، الذي تنظمه شركة كويت هاكرز، وتمتد فعالياته حتى يوم غد، في فندق ومركز مؤتمرات ميلنيوم، أن الدولة تعمل على ربط الأجهزة الذكية مع بقية الأجهزة الإلكترونية كالمحركات وأجهزة الاتصال والاستشعار، ويتم تبادل البيانات من خلال نظام حاسوبي، ما يسهم في خفض استهلاك الطاقة والمياه في المباني الذكية.
ولفت الحسيني إلى تطبيق نظام خدمات الحوسبة السحابية في أجهزة الدولة، لما له من تأثير في سرعة وسهولة تبادل البيانات، حيث يعمل على توحيد وتبسيط استخدامات التكنولوجيا بين أجهزة وقطاعات الدولة، إذ بات التخزين السحابي وأرشفة الوثائق أمراً حتمياً في العديد من الأعمال، وعلى صعيد كافة الأنشطة والقطاعات الكبرى، بما في ذلك القطاعان العام والخاص أو حتى على مستوى الأفراد، لما يميزها من سرعة وسهولة الدخول إلى ما تم تخزينه ومن أي مكان في العالم، دون حمل أجهزة كمبيوتر شخصية أو معدات تخزين متنقلة.
وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا الجديدة لا تخلو من ثغرات سيبرانية، قد تمكّن الهاكر من اختراقها والتحكم بها، فعلى سبيل المثال هناك الآلاف من الأجهزة الذكية يتم اختراقها يومياً حول العالم، والتحكم بها لتعطيل خدمات في الإنترنت.

وبيّن أن الحوسبة السحابية غدت هدفاً مغرياً لقراصنة الإنترنت، لما تحتويه من معلومات مثل البيانات المالية للشركات أو الصور الشخصية لحسابات المشاهير، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل التوعية بمخاطر الاختراقات الإلكترونية وتأهيل الشباب الكويتي بالأساليب والتقنيات اللازمة لمواجهة هذه الحملات.
ونوه إلى أهمية المؤتمر الذي يعرض آخر المستجدات التقنية والدراسات العلمية وأساليب مواجهة الاختراقات الإلكترونية في ظل التغير السريع في عالم التكنولوجيا والفضاء الرقمي.

 تقنية مهمة
من ناحيته، لفت الشريك المؤسس في شركة كويت هاكرز والأستاذ في قسم علوم المعلومات بجامعة الكويت، الدكتورعمر الإبراهيم، إلى أن إنترنت الأشياء من التقنيات المهمة في الكويت، لا سيما في ظل توجه الجهات الحكومية لتطبيقها في البنى التحتية والمباني الجديدة، مبيناً أن تلك التقنية تعني أن تمتلك الاشياء في حياتنا القدرة على الاتصال بالإنترنت والتفاهم مع بعضها البعض لأداء وظائف معينة، وتشمل الأجهزة الذكية التي قد تحتوي على أدوات للاستشعار وبرمجيات في الذكاء الصناعي.
وتطرق لمفهوم إنترنت الأشياء وتطبيقاته في المنازل والمدن الذكية، كما استعرض ضعف كاميرات «الويب» المنتشرة في الكويت وسهولة اختراقها إلكترونياً عبر شبكات الانترنت.

التنويم الإيحائي
بدوره، قدم المدرب المعتمد بالتنويم الإيحائي، المهندس ناصر الأستاذ، ورشة عمل حول «الهندسة الاجتماعية واختراق العقول»، تحدث فيها عن أنواع التنويم الإيحائي التقليدي، الذي يستخدم للعلاج في العيادات النفسية التخصصية، والتنويم الإيحائي اللحظي المستخدم في المسارح والعروض، وأيضاً من قبل المهندسين الاجتماعيين، بالإضافة إلى التنويم الإيحائي الضمني عن طريق الكلام والحوار وإرسال رسائل ضمنية للعقل الباطن، والذي يستخدم في الإعلانات ونشرات الأخبار ومن المهندسين الاجتماعيين.
وأوضح أن خطوات التنويم الإيحائي اللفظي يُدخل العميل في غشوة عميقة وسريعة تسمى بحالة «Trance»، ويقوم على تخطي حاجز المنطق «Critical Factor»، وسرد الاقتراحات والأوامر للعقل الباطن.

تكريم المشاركين

كرم كل من مدير عام شركة «كويت هاكرز»، المهندس باسل العثمان، والشريك المؤسس بالشركة، الدكتورعمر الابراهيم كلا من: المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، هيا الودعاني، إذ تسلم التكريم نيابة عنها نائب مدير الجهاز الدكتور عمار الحسيني، كما تم تكريم الحسيني، ومدير إدارة التأهيل وإعداد الكوادر البشرية بالجهاز، منى المقهوي، والراعي الإعلامي للمؤتمر، جريدة الأنباء، ممثلة بنائب رئيس تحريرها الزميل عدنان الراشد.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي