No Script

حوار / «المسلسلات الإذاعية ما زالت تمتلك قاعدة جماهيرية»

غادة السنّي لـ «الراي»: أعترف... فشلت في تقليد نانسي عجرم

No Image
تصغير
تكبير
أواصل حالياً نشاطي في تسجيل عدد من المسلسلات الإذاعية

نصّ «إقبال يوم أقبلت» الذي كتبه حمد الرومي من أجمل ما قرأت

1 في المئة من الشهيرات اللواتي قلدتهن اتجهن إلى القضاء... فأنصفني
«لم أشعر بالندم على أي شيء قمت به طوال حياتي، فكل ما أقوم به يكون عن قناعة تامة».

بهذه الجملة نفت الفنانة غادة السنّي شعورها بالندم حيال أي شيء قدمته في مجال عملها، معترفة في الوقت نفسه خلال حوارها مع «الراي» بأنها فشلت بتقليد الفنانة اللبنانية نانسي عجرم. وفي حين كشفت عن أن 99 في المئة من الشهيرات اللواتي قلدتهن أثنين على موهبتها، لفتت إلى أن الواحد في المئة المتبقية، لجأت صاحباتها إلى القضاء... الذي أنصفها. وتطرقت السني إلى مسألة ظهورها كضيفة شرف في مسلسل «إقبال يوم أقبلت» في الموسم الدرامي الرمضاني الفائت، موضحة أنه لم يكن مرور الكرام كما يحصل في الآونة الأخيرة لمجرد الظهور على الشاشة وملء فراغ، إذ إن الكاتب الرومي استطاع أن يصنع من الأدوار الصغيرة قيمة كبيرة ذات عمق درامي كبير.


وبين التمثيل التلفزيوني والإذاعي، أكدت أن هناك فرقاً بينهما، مشيرة إلى أن المسلسلات الإذاعية ما زالت تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ومتابعين.

? ما هو جديدك من الأعمال الفنية؟

- أواصل حالياً نشاطي في تسجيل الأعمال الإذاعية المتمثلة بمسلسل «نافذة على التاريخ» من خلال أدائي لشخصية الراوي، ومسلسل «نجوم القمة» كممثلة، إلى جانب المسلسل الإذاعي «الكويت والعمل الإنساني» الذي أشارك فيه كممثلة إلى جانب أنني سأتولى مهمة إخراجه أيضاً في شهر سبتمبر المقبل، إذ إن العملية الإخراجية فيه تتم بالتناوب ما بيني وبين زملائي المخرجين.

? هل يمكن لأي ممثل أن يقدّم شخصية الراوي؟

- كلا، فهذه الشخصية بالذات لا يتمكن من تقديمها سوى أناس معينين يمتلكون هذه الموهبة، إذ يجب أن يكونوا «فطاحل» في اللغة العربية الفصحى، وأن يكونوا ممتازين في الإلقاء، إلى جانب امتلاك موهبة ربانية في الصوت. وعندما تتوافر هذه الأمور الثلاثة في أي ممثل، حينها يكون مؤهلاً لتقديم شخصية الراوي.

? من منظورك الخاص، هل ترين أن ظهور الممثل كضيف شرف يقلل من قيمته؟

- من وجهة نظري أن ضيف الشرف يجب أن تكون له قيمة ويعرفون أن يضعوه في المكان المناسب، لكننا لاحظنا في السنوات القليلة الماضية أن ضيف الشرف قد أصبحت مشاركته لمجرد الظهور على الشاشة وملء فراغ.

? وهل هذا ما حصل من خلال ظهورك في مسلسل «إقبال يوم أقبلت»؟

- كلا على العكس، كانت لي قيمتي في المسلسل، إذ إن شخصية سوسن تعتبر من الأدوار المركبة الصعبة وذات المساحة الكبيرة والحلقات العديدة، مرّت بمراحل بدأت بعمر الخامسة والعشرين وانتهت بعمر الستين، ومن هذا المنطلق كانت الحاجة لدى المخرج بضرورة الاستعانة بممثلة تمتلك طاقة خاصة وقدرات ممتازة في مجال التقديم والتحدث باللغة العربية الفصحى بحسب ما تتطلب الشخصية، فتمت الاستعانة بي لأدائها، وبشهادة الجمهور قدمتها بصورة جميلة وناجحة رغم أنها لم تكن سهلة.

? المشاركة في نصّ لكاتب تعتبر تجربته الأولى... ألم تكن فيها مغامرة؟

- النصّ الذي كتبه الدكتور حمد الرومي من أجمل ما قرأت، إذ إنه استطاع أن يصنع من الأدوار الصغيرة قيمة كبيرة، وأن يكتب كل المراحل التي مرّت بها إقبال بشكل دسم، بمعنى أنها كتبت بعمق درامي.

? هل من شخصية أخرى كنت ترغبين في تقديمها بالمسلسل ذاته؟

- لو تمّ منحي الاختيار، لكنت اخترت شخصية خزنة التي جسدتها زميلتي الفنانة منى شداد، إذ إنها وضعت اللمسات الجميلة فيها وقدمتها بأفضل صورة ممكنة وبطريقة احترافية، وهو ما جعلني أحبّ تلك الشخصية وأن تكون من ضمن الاختيارات التي سأنتقيها لو كان الأمر بيدي.

? من وجهة نظرك... هل هناك فرق ما بين التمثيل الإذاعي والتلفزيوني، وأيهما أصعب؟

- لكل مكان منهما تمارين خاصة به وأداء يختلف عن الآخر. فالتمثيل الإذاعي – على سبيل المثال - يحتاج إلى سنوات من التمرّن للتمكن من إيصال الإحساس من خلال الكلام فقط من دون الحاجة إلى الصورة، لذلك ليس أي ممثل يمكنه دخول هذا اللون، خصوصاً إن كانت الأعمال باللغة العربية الفصحى.

? هل ما زال هناك جمهور يستمع إلى المسلسلات الإذاعية؟

- لن تصدّق القول إن قلت نعم لها جمهور واسع النطاق، والجميل في هذا الأمر أن إذاعة الكويت هي الرائدة على مستوى الوطن العربي، والدليل أننا دائماً نكتسح جوائز المهرجانات التي نشارك فيها، والفضل في ذلك يعود إلى كل المسؤولين عليها على رأسهم وكيل قطاع الإذاعة الشيخ فهد مبارك الصباح، الذي يسعى دائماً إلى توفير كل الإمكانات للظهور بأفضل حالة حتى لو كانت التكلفة باهظة أو متعبة. وأيضاً لا أنسى أهمية كل المستمعين الذين يعتبرون الداعم الأساسي لكل ما نقدمه.

? أين تجدين نفسك أكثر، في الإذاعة أم التلفزيون؟

- بصراحة، أجد نفسي بين الإثنين، لأنني في الأساس درست التمثيل والإخراج، وبهذا أمارس ما قد تعلمته على أرض الواقع سواء كان في التلفزيون أو الإذاعة.

? تمتلكين ملكة التقليد، فهل تفكرين في تقديم عمل كامل يعتمد على ذلك؟

- في حال حصولي على فرصة حقيقية وبصورة احترافية لن أمانع، والجمهور سبق له أن شاهدني في فقرات بسيطة تخصّ التقليد، وحققت النجاح الكبير.

? هل شعرت بالندم على تقليدك شخصية ما؟

- لم أشعر بالندم على أي شيء قمت به طوال حياتي، فكل ما أقوم به يكون عن قناعة تامة.

? هل من شخصية معينة ترغبين في تقليدها؟

- قلدت كل الشخصيات التي كنت أرغب في تقليدها، فمنذ أن بدأت بذلك قلّدت العديد من الشخصيات النسائية سواء كنّ من المشاهير أو حتى شخصيات عامة إلى جانب أشخاص قريبين منّي منهن والدتي وأخواتي، وعندما أقوم بذلك «يستانسون ويصفقون لي».

? وهل هناك شخصية فشلت بتقديمها؟

- فشلت في تقليد شخصية الفنانة نانسي عجرم، وأعترف بذلك، والسبب أنني لم أدرس الشخصية ولم أجرِ أي تدريبات مسبقة عليها، حيث إنني خلال استضافتي في أحد البرامج طُلب مني أن أقلدها وتسرعت في تنفيذ الطلب.

? هل جميع من قمتِ بتقليدهن سعدن بذلك؟

- يمكن القول إن نسبة 99 في المئة ممن قلدتهن كنّ سعيدات وأثنين على موهبتي، ومن خلال «الراي» أوجّه لهن الشكر، ومنهن أذكر إلهام الفضالة، أمل العوضي، وفاء الكيلاني، حليمة بولند، وآخرهن الفنانة هيفاء وهبي التي التقيت بها أخيراً في بيروت، حيث أثنت على موهبتي وسعادتها بتقليدي لها. وهناك نسبة واحد في المئة حصلت لي مشكلة معهن ووصلت الأمور إلى القضاء الذي أنصفني مما اتهمنني به.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي