حوار / «أصدرنا حتى الآن 77 تأشيرة سياحة لمواطنين كويتيين»

سفير غايانا: الكويت شطبَتْ 67 مليون دولار فوائد متراكمة لقرض منذ 1970

u0633u0641u064au0631 u063au0627u064au0627u0646u0627 u0648u0632u0648u062cu062au0647 u0627u0644u062fu0643u062au0648u0631u0629 u0645u0627u0631u064au0627u0646
سفير غايانا وزوجته الدكتورة ماريان



طلبنا إلغاء فوائد القرض بسبب العقوبات على الشركات الروسية وانخفاض أسعار السكر

الكويت دعمت مشاريع طرق وخدمات صحية وبناء مسجد من 145 مسجداً في غايانا


كشف سفير جمهورية غايانا التعاونية لدى الكويت البروفيسور شمير علي، أن الكويت شطبت 67 مليون دولار، فوائد متراكمة على قرض حصلت عليه بلاده منذ عام 1970، بسبب العقوبات التي ستبدأ على الشركات الروسية والتي تعمل في المناجم الغايانية، وكذلك الانخفاض الكبير في أسعار السكر عالميا. وطالب علي في لقاء مع «الراي»، المستثمرين الكويتيين بالاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة الموجودة في بلاده، في مجالات الزراعة والطاقة والغابات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتصنيع والمناجم والخدمات والسياحة والفندقة، مشيراً إلى أن الذهب والألماس والأرز والسكر والبوكسيت والجلود والزراعة الركائز السبع الرئيسية لاقتصاد بلاده. وقال إن الكويت دعمت مشاريع طرق وخدمات صحية وبناء مسجد من 145 مسجداً في غايانا، معرباً عن إعجابه الشديد بالتقاليد وكرم الضيافة الكويتي، ومعرباً عن أمله أن يرتفع عدد السياح الكويتيين إلى بلاده مستقبلا.
كما تطرق للعديد من القضايا خلال الحوار التالي:

• كيف تصف العلاقات بين بلادكم والكويت؟
- العلاقة بين غايانا والكويت ممتازة، وبدأت في 17 /‏‏‏8 /‏‏‏1995، تلاها افتتاح سفارة في 20 /‏‏‏1 /‏‏‏2011 في الكويت، والتي تعمل على تقوية علاقات غايانا ليس فقط مع الكويت بل مع دول الخليج العربي كافة، ومع منظمة التعاون الاسلامي وبنك التنمية الاسلامي. والكويت ليس لديها سفير مقيم في غايانا حاليا بل في البرازيل، ونحن نرحب بوجود سفارة في بلدنا.
• هل هناك تبادل تجاري، أو استثمارات كويتية في بلدكم، وما أهم مجالات الفرص الاستثمارية المتاحة؟
- لا يوجد حاليا أي تبادلات تجارية، ولكن في غايانا فرص كبيرة للمستثمرين الكويتيين، في 8 مجالات: هي الزراعة والطاقة والغابات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتصنيع، والمناجم، والخدمات، والسياحة والفندقة.
• كم عدد جاليتكم في الكويت، وما أبرز المشاكل التي تواجههم؟
- يوجد ثلاثة مواطنين غايانيين موظفين في سفارة غايانا في دولة الكويت، كما يوجد تقريبا مئة مواطن في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات المتحدة وقطر، موظفون في قطاع النفط والغاز الطبيعي، وفي مجال التعليم، ولا توجد اي مشاكل تواجههم.
• ماذا عن قطاع السياحة وشروط التأشيرة، وكم عدد السياح الذين يزورون بلدكم، وما هي أجمل المناطق التي تنصح بزيارتها وفي أي شهر؟
- أصدرنا حتى الآن 77 تأشيرة سياحية لكويتيين، والاجراءات المطلوبة كانت تعبئة طلب التأشيرة مع صورة جواز السفر والرسوم مع تذكرة السفر وحجز الفندق، وتصدر التأشيرة خلال 24 إلى 48 ساعة.
ويبلغ عدد الزائرين من دول الخليج 100 زائر، ومن انحاء العالم 200 الف. فجمهورية غايانا في اميركا الجنوبية ذات مناخ استوائي يحتوي على كثير من دفء الشمس مع الامطار، ما يناسب الجميع زيارتها في اي وقت من السنة. ويرغب معظم السياح بزيارة شلالات كيتور والتي ترتفع 741 قدماً عن سطح الارض، وتعتبر من اطول شلالات العالم، كما يوجد لدينا حيوانات وطيور نادرة تتم حمايتها بيئياً من أجل السياحة، كما لدينا جميع أنواع الفواكه الاستوائية والطعام الغاياني الرائع، بالاضافة إلى سلمية الغايانيين الذين يعيشون بسلام، رغم اختلاف أعراقهم.
• هل هناك اتفاقيات ثنائية موقعة بين البلدين؟
- يوجد 8 اتفاقيات وهي: تبادل الاستشارات الثنائية، الروابط التعاونية، الاتفاق الثقافي والفني، تشجيع حماية الاستثمارات، اتفاقية تجارة، اتفاقية منع فرض الضرائب المضاعفة ومنع فرض الضرائب على رأس المال والمدخول، الخدمات الجوية والتعاون الاقتصادي والتقني.
• ماذا عن زيارات مسؤولي البلدين، وهل من زيارات مقبلة؟
- في 22 إلى 25 سبتمبر 2018 زار وزيرا المالية والبنية التحتية الغايانيين الكويت، وعقدا اجتماعات في غرفة التجارة والصناعة والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والهيئة الكويتية للاستثمار ووزارة الخارجية قسم الاميركيتين، وتم خلال الزيارة الاتفاق مع الهيئة العامة للاستثمار والهيئات الحكومية العليا على إلغاء وشطب 67 مليون دولار تراكم كفائدة على مبلغ القرض الذي حصلنا عليه بقيمة 10 ملايين دولار عام 1970.
وهناك دعوات متبادلة لزيارات مستقبلية بين رئيس جمهورية غايانا وسمو أمير الكويت لم يتم تحديد مواعيدها بعد، كما أن سفير الكويت غير المقيم لجمهورية غايانا والموجود في البرازيل، قام بزيارات عدة لغايانا.
وفي السابق قام سمو رئيس مجلس الوزراء الأسبق سمو الشيخ ناصر المحمد، بزيارة إلى غايانا في 19 يوليو 2010، خلال جولته في أميركا الجنوبية.
• كيف تصف الوضع الاقتصادي في بلادكم، وعلى ماذا يعتمد اقتصادكم؟
- الوضع الاقتصادي لدينا مستقر، ولكن في هذا الشهر ستبدأ العقوبات الأميركية والتي ستؤثر على الشركات الروسية التي تعمل في المناجم لدينا، بالاضافة الى الانخفاض في السعر العالمي للسكر، وذلك هو سبب إلغاء الهيئة العامة للاستثمار الفائدة على الدين المستحق على غايانا، اما بالنسبة للذهب والالماس والأرز والسكر والبوكسيت ومنتجات الجلد ومجال الزراعة فهي الركائز السبع الرئيسية للتصدير لدينا.
• هل لديك ما تود إضافته؟
- نود أن نقدم تهانينا لسمو الامير وتقديرنا لسموه وإلى الحكومة والشعب الكويتي، على كل مسانداتهم في مشاريع غايانا، بما فيها الطرق ومساعدة الفقراء والخدمات الصحية وبناء المسجد والذي يعتبر واحداً من مئة وخمسة واربعين مسجدا في غايانا.
إن أكثر ما أعجبني في الكويت بعد قضاء هذه المدة فيها، الديوانيات لملاقاة الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية وتعلم الثقافة الكويتية مع ممارستها، مما يظهر فيها الاهتمام والعناية وكرم الشعب الكويتي بقيادة سمو الأمير، رمز الانسانية في طيبته ودعمه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي