No Script

حوار / مستشار الرئيس التركي أعلن أن من أهداف زيارته الى الكويت البحث عن الاستثمارات المتوافرة

أقطاي لـ«الراي»: تركيا على أتم الاستعداد للمشاركة في المشاريع الطموحة لـ «رؤية الكويت 2035»

تصغير
تكبير

 الجانب الكويتي يعلم جيداً قدرة وكفاءة الشركات التركية لتنفيذ المشاريع العملاقة

قُربنا من قطر لا يعني عدواناً على بقية دول مجلس التعاون فالجميع إخوتنا بلا استثناء

التداخل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية كان يعيق تنفيذ الإنجازات ويمنعنا من اتخاذ القرار

إذا كان السيد أردوغان يريد التزوير فلماذا حصل  على 52 في المئة فقط  من الأصوات؟

فشل كل مؤامرات تخفيض سعر صرف الليرة التركية للتأثير على نتيجة الانتخابات

4 ملايين لاجئ سوري في تركيا نستضيفهم ونحتضنهم  ولا نمنُّ على أحد  فهذه قضية إنسانية

هناك 5 ملايين عربي في تركيا إضافة إلى 4 ملايين سوري  ومن حقنا البحث  عن حقوقنا

 إذا لم تحل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة فلن تنتهي  قضية الإرهاب

 علاقاتنا مع إسرائيل لا تعني أننا نؤيدها في كل ما تفعله ... والقدس خط أحمر

 نلاحظ بعض الرفض الأوروبي لانضمامنا للاتحاد من منطلقات عنصرية وعرقية


أكد مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدكتور ياسين أقطاي، أن قرب بلاده الكبير من قطر ليس مؤثراً على علاقاتها مع بقية دول مجلس التعاون، وأن هذا القرب لا يعني عدوانا على الآخرين، «فالجميع إخوتنا بلا استثناء»، لافتا إلى أن بلاده تعمل على ألا يزداد التوتر بين دول المنطقة، وتتمنى أن يعم السلام وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح قريبا، مبدياً في سياق آخر، استعداد تركيا التام للمشاركة في المشاريع الكويتية الطموحة ل «رؤية الكويت 2035».
وقال أقطاي في حوار خاص مع «الراي»، إن زيارته للكويت جاءت للبحث عن الاستثمارات المتوافرة في الكويت، وكذلك لزيارة شركة (ليماك) للاطلاع على سير مشروع مطار الكويت الجديد وانجازه الذي يفخر به الجميع، حيث ان الشركة وعدت بالانتهاء قبل الموعد المحدد لها بـ15 شهراً، «وهذا سيكون انجازا يعتز به الجميع، ونحن بشكل عام نتابع ونراقب رجال الأعمال الأتراك، ونشجعهم على تقديم أفضل ما لديهم».
وأضاف «بصراحة لمسنا محبة تركيا والرئيس أردوغان في عيون جميع من استقبلنا هنا في الكويت، حيث إن فخامته يشكل فرصة كبيرة لنا لمد جسور التعاون مع جميع أشقائنا العرب».
وسخر أقطاي من تقارير تحدثت عن تزوير الانتخابات الرئاسية، متسائلاً «اذا كان السيد أردوغان يريد التزوير فلماذا حصل على 52 في المئة فقط من أصوات الناخبين؟»، وقال إن التداخل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية كان يعيق تنفيذ الكثير من الانجازات، ويمنعنا من اتخاذ القرار. وفي ما يلي نص الحوار:

?  هل تحدثوننا عن أسباب زيارتكم إلى الكويت؟
- زيارتي للكويت لم تكن رسمية، ولكنها لبحث امكانات الاستثمارات المتوافرة في الكويت، وكذلك لزيارة شركة ليماك للاطلاع على سير مشروع مطار الكويت الجديد وانجازها الذي يفخر به الجميع، حيث انها وعدت بالانتهاء قبل الموعد المحدد لها بـ15 شهراً وهذا سيكون انجازا يعتز به الجميع، ونحن بشكل عام نتابع ونراقب رجال الأعمال الأتراك ونشجعهم على تقديم أفضل ما لديهم، وقد استقبلتني وزيرة الشؤون الاجتماعية هند الصبيح مع وفد منظمة رجال أعمال الشرق الأوسط التي أسست في تركيا، للتحضير لمؤتمر اقتصادي في تركيا لرفع تبادل الاستثمارات بين بلدينا، فنحن نرى أن مستقبل أمتنا يكمن في زيادة التبادل في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع جميع الدول العربية، والكويت كانت محطتنا الثانية بعد قطر.
?  كيف وجدتم الكويت؟
- بصراحة لمسنا محبة تركيا والرئيس أردوغان في عيون جميع من استقبلنا في الكويت، حيث ان فخامته يشكل فرصة كبيرة لنا لمد جسور التعاون مع جميع أشقائنا العرب، فسمعته في الخارج أكبر بكثير من داخل تركيا أيضا، والكثير من الكويتيين لديهم عقارات وممتلكات في تركيا، والشعب الكويتي أصبح جزءاً من الشعب التركي حاليا وهم موضع ترحيب كبير لدينا، وهناك تعاون كبير بيننا، ونحاول دائما أن نذلل لهم أي صعوبات قد يواجهونها في استثماراتهم أو سياحتهم في تركيا، وآخرها كان التسهيل عليهم بفتح مركز للتأشيرات التركية في الكويت، للاسراع في منح التأشيرة لمرافقي الكويتيين المعفيين من التأشيرة.
?  ماذا عما ذكرتم سابقا عن إمكانية مشاركتكم في تطوير الجزر الكويتية؟
- كما تعلم أن شركات المقاولات التركية لديها خبرة عريقة وكبيرة، وعلى أتم الاستعداد للمشاركة في المشاريع الكويتية الطموحة بحسب رؤية الكويت 2035، ومنها طريق الحرير وتطوير الجزر، حيث ان الكثير من الشركات التركية لا تعلم عن وجود هذه المشاريع حاليا، والجانب الكويتي يعلم جيداً قدرة وكفاءة الشركات التركية لتنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة.
?  كيف ترى مستقبل العلاقات بين البلدين؟
- الكويت وتركيا حاليا وحدة لا تتجزأ، ولذلك علينا العمل بجد لتطوير هذه العلاقات أكثر من ذلك، وأنا متفائل بالمستقبل كون تركيا حاليا ليست كما كانت قبل 20 عاما وهي منفتحة على إخوانهم العرب ودول الخليج بشكل خاص.
?  ألا يؤثر قربكم الكبير من قطر على علاقاتكم مع بقية دول مجلس التعاون؟
- نأمل ألا يؤثر. ولكننا نؤكد للجميع أن قربنا من قطر لا يعني عدوانا على الآخرين، فالجميع اخوتنا بلا استثناء، ونحن نعمل على ألا يزداد التوتر بين دول المنطقة، ونتمنى أن يعم السلام وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح قريبا.
?  ما خطط الرئيس المقبلة لمستقبل تركيا؟
- كما تعلم ان تركيا غيرت النظام من البرلماني للرئاسي، وهذا يعني انفصال السلطتين التنفيذية والتشريعية عن بعضهما، ولن يكون هناك تداخل في شؤون بعضهم البعض، والجانب المميز في المرحلة المقبلة هو أن الرئيس هو من سيمثل الحكومة، ولن يحتاج التأييد أو الثقة من البرلمان، فهو قد حصل عليه من الشعب مباشرة عبر صناديق الاقتراع، مما سيسرع من تنفيذ القرارات والانجازات، ويجعل تركيا أقوى وأكبر مستقبلا وأكثر استقرارا، ونحن الآن أمامنا 5 سنوات ومتفائلون بنتائجها.
?  ألا ترى أن إلغاء دور البرلمان وتفرد الرئيس بالسلطة هو تراجع للديموقراطية في تركيا؟
- الرئيس يمثل إرادة الشعب، وما كان يحدث لدينا هو تداخل كبير بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مما كان يعيق تنفيذ الكثير من الانجازات ويمنعنا من اتخاذ القرار، وكان مفروضا علينا بحسب المعايير الأوروبية ويشكل بيدهم أدوات للتدخل في سياستنا، ونحن بحاجة لاتخاذ قرارات سريعة لدعم استقرار بلادنا، فالفوضى التي كانت تحدث بين السلطتين لم تكن خلاقة ولكن معرقلة لتنمية بلدنا، وقد رأينا أسوأ مراحل الاستبداد في تركيا أيام وجود البرلمان، منها الانقلاب على حزب الرفاه في 28 فبراير من عام 1997، والبرلمان يومها لم يمنع الجيش من السيطرة على السياسة، وتم منع الحجاب على الطالبات يومها، ونحن في دولة مسلمة وهو يعتبر أكبر انتهاكا لحقوق الشعب، ولكن الآن لا يستطيع أحد فعل ذلك مرة أخرى فمن يحصل على نسبة 51 في المئة من أصوات الشعب عليه أن يحترم مبادئ وقيم الشعب.
?  بماذا ترد على بعض الاتهامات بوجود تزوير في الانتخابات التركية الأخيرة؟
- رأينا ما نشر في بعض وسائل الإعلام العربية للأسف ما نشر عن وجود تزوير في الانتخابات الرئاسية. وسئلت شخصيا فأجبتهم اذا كان السيد أردوغان يريد التزوير فلماذا حصل على 52 في المئة فقط من أصوات الناخبين ولم يحصل على 80 أو 90 في المئة كما يحصل في بعض البلدان، ولماذا حصل حزب الشعوب الديموقراطي على 11 في المئة فلو كان هناك امكانية تزوير لـ1 في المئة من أصواتهم لحصل الرئيس على 65 مقعدا إضافيا في البرلمان، لذلك هي ادعاءات مضحكة ومن روج لها لا يعلم ولا يرى أو يتجاهل المسيرة الديموقراطية الشفافة في تركيا، ووجود المراقبة من جميع الأحزاب لكل صندوق.
?  أخيراً حصلت هزة للاقتصاد التركي وهبطت الليرة على اثره، فما التطمينات التي تقدمونها؟
- التوتر الذي حصل كان معظمه بسبب فترة الانتخابات، حيث ان المستقبل كان مجهولا للكثير من المستثمرين وكانوا يتخوفون من عدم عودة الاستقرار لتركيا، بالاضافة لوجود مؤامرات وتعمد لتخفيض سعر صرف الليرة التركية، للتأثير على نتيجة الانتخابات وفشلت كافة هذه المؤامرات، بالاضافة الى ان هبوط الليرة التركية حينها استفاد منه الكثير من المستثمرين في تركيا. وقد ارتفع حجم الصادرات التركية الى 165 مليار دولار أي بزيادة 10 مليارات عن السنة الماضية.
?  ماذا عن تعاطيكم مع ملف اللاجئين السوريين، واتهامكم بالتدخل في الشأن السوري؟
- تركيا لا تتدخل في الشأن السوري ولكن العكس صحيح، فكما نرى هناك تأثير وانعكاس على تركيا بسبب كل ما يحدث في سورية، فهناك حوالي 4 ملاييين لاجئ سوري في تركيا نستضيفهم ونحتضنهم ولا نمن على أحد، فهذه قضية انسانية، ونحن لا نغلق أبوابنا وما ننفقه في سبيل الله للاجئين، جعلنا نرى البركة تعم جميع أرجاء تركيا، كما وصفها نبينا الكريم «ما نقص مال من صدقة»، وقد أبعد عنا الله جميع الفتن ربما لما فعلناه مع هؤلاء اللاجئين، وتركيا لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تأتيها من الداخل السوري من قبل التنظيمات الارهابية هناك، فهل ننتظر أن يأتوا ويهاجموننا، الولايات المتحدة تبعد آلاف الأميال وتتدخل في سورية خوفا من تهديدات الجماعات الارهابية فيها، ولم يعترض عليها أحد، ولكن تركيا دولة حدودية يأتينا يوميا ارهابيون من حزب العمال الكردستاني وغيره، وردا على من يقول ان تركيا تتدخل في شؤون دولة عربية، أقول هل تعلم ان هناك 5 ملايين عربي في تركيا وانا منهم، إضافة الى 4 ملايين سوري عربي أيضا، ومن حقنا البحث عن حقوق العرب، فالقضية في سورية ليست عربية فقط فهي اسلامية، وقبل ذلك هي قضية انسانية، ولا أحد يستطيع أن يغفل عن هذا الأمر، وسيحاسبنا الله على سكوتنا عن الظلم الذي يتعرض له اخوتنا في سورية.
?  كيف ترى صفقة القرن ومستقبل المنطقة؟
- ما نراه خطيراً على أمن واستقرار المنطقة والسلام العالمي، واذا لم تحل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة فلن تنتهي قضية الارهاب، فقضية فلسطين في قلب جميع المشاكل في العالم، ومن يخلق المشكلة هي اسرائيل، وصفقة القرن مدعومة من الولايات المتحدة التي يفترض بها كدولة كبيرة أن تكون عادلة، ولكن الظلم لن يدوم، وتركيا لها علاقات مع اسرائيل، ولكنها ليست خالية من الأزمات، فتركيا لا ترضى عن كل ما تفعله اسرائيل، والعلاقات الديبلوماسية لا تعني اننا نؤيدها بجميع ما تفعله، ونعتبر القدس خطا أحمر فهي مركز للأديان السماوية.
?  الى أين وصل ملف انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي؟
- نحن نواصل، وهذه مسيرة لا تنتهي ولا تكتمل، فنحن استفدنا من هذه المسيرة بعمل الكثير من الاصلاحات في دساتيرنا وقوانيننا، فنحن لا نستغني عن المعرفة والعلم، فهم متطورون في الكثير من العلوم، لكننا الآن في تركيا لسنا كالسابق عندما كانت بعض الأحزاب تعشق وتريد الانضمام للاتحاد الأوروبي، وهناك اتفاقية فيها بنود واستحقاقات معلومة وليست مجهولة وطبقنا الكثير من المعايير المطلوبة لتطوير ادارتنا، ولكننا نلاحظ بعض الرفض الأوروبي لانضمامنا من منطلق العنصرية العرقية.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي