No Script

وكالة «إرنا» نقلت عن سمو الأمير تأكيده أن أوضاع المنطقة تتطلب من الدول علاقات جيدة في ما بينها

توافق كويتي - إيراني على التنسيق والتضامن الإقليمي واتخاذ خطوات لإرساء الاستقرار وتجنّب الخلافات

تصغير
تكبير
روحاني:

السبيل الوحيد لمواجهة الإرهاب وقوف جميع دول المنطقة والجوار إلى جانب بعضها بعضاً

لإيران والكويت فرص كبيرة للتعاون في مجال الترانزيت وممر الجنوب - شمال

تطوير العلاقات المصرفية يعتبر ركيزة أساسية لتنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين
فيما أكد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على «ضرورة التنسيق والتضامن بين دول المنطقة في الظروف الاقليمية الراهنة واتخاذ الخطوات في مسار ارساء الاسلام والاستقرار»، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني كذلك من جهته إلى «ضرورة التنسيق والتضامن بين دول المنطقة وتجنب الخلافات، والوقوف جنباً الى جنب والتصدي للأفكار المثيرة للخلافات، وحل أي مشاكل بالحوار».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن سمو الأمير وروحاني خلال لقائهما أول من أمس تشديدهما على «أهمية الوحدة والتضامن بين الدول المسلمة والجارة، وضرورة تبادل الرأي والتعاون والتنسيق لإيجاد الأمن والاستقرار والتنمية بين دول المنطقة».


وذكرت الوكالة ان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اعتبر ان «الاوضاع الراهنة في المنطقة تتطلب من جميع الدول ان تكون لها علاقات جيدة في ما بينها».

واشار سمو الأمير - وفقا لـ «ارنا» - الى العلاقات الطيبة والوثيقة بين البلدين، مؤكدا «استعداد الكويت لتوسيع وتعميق العلاقات مع ايران في جميع المجالات»، ومعرباً سموه عن شكره لمواقف ايران خلال احتلال الكويت من قبل نظام صدام، موضحا ان «ايران وقفت الى جانب الكويت ابان احتلال صدام، ومن هذا المنطلق فانها تعرب عن تقديرها للشعب الايراني».

ومن جهته، أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى المشتركات الثقافية والتاريخية والدينية بين ايران والكويت والعلاقات الاخوية والودية بين الشعبين على مر التاريخ وقال «هنالك الكثير من الطاقات لتعميق وترسيخ العلاقات بين ايران والكويت في مختلف الابعاد حيث يمكن تفعيلها كلها في مسار مصالح الشعبين وكذلك المنطقة».

ودعا الرئيس الإيراني إلى «تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي لاسيما لتعريف الناشطين الاقتصاديين في القطاع الخاص بالبلدين على الامكانات المتبادلة للتعاون»، معربا عن امله في «إقامة روابط متينة بين المستثمرين والقطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص المتاحة في اطار تطوير العلاقات الثنائية».

واضاف ان «البلدين تربطهما علاقات وثيقة من الناحية السياسية، ومن الضروري تنمية وتوسيع ورفع العلاقات الاقتصادية كذلك الى مستوى العلاقات السياسية، كما ان لإيران والكويت فرصا كبيرة للتعاون في مجال الترانزيت وممر الجنوب - شمال، حيث يمكن الاستفادة من الامكانات المتبادلة لتحقيق مصالح البلدين وشعوب المنطقة».

واعتبر روحاني ان «العلاقات بين ايران والكويت ليست مجرد علاقات اقتصادية، وانما ثمة امكانات كثيرة للتعاون في المجالات الثقافية والعلمية والتقنيات الحديثة»، مشيراً إلى ان «تطوير العلاقات المصرفية يعتبر ركيزة اساسية لتنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين»، ومبدياً استعداده التام «لتنمية العلاقات مع الكويت على جميع الاصعدة، ومن ضمنها الاستثمارات المشتركة في مختلف المشاريع».

وتطرق الى القضايا الاقليمية لاسيما خطر الارهاب، وقال ان «المشاكل الكبيرة في المنطقة مثل الارهاب تشكل خطرا عالميا وشاملا، وان السبيل الوحيد لمواجهته والقضاء عليه، هو وقوف جميع دول المنطقة والجوار الى جانب بعضها بعضا، ومن الضروري ان تتحد في مواجهة الارهاب». واكد الرئيس الايراني على «ضرورة التنسيق والتضامن بين دول المنطقة وتجنب الخلافات»، وقال: «على الجميع اليوم بصفتهم اخوة في الدين والاسلام الوقوف جنبا الى جنب والتصدي للأفكار المثيرة للخلافات، ومن الضروري متابعة رسالة القرآن الكريم بقوة والتي تؤكد على الاخوة الاسلامية»، مجدداً تأكيده على ان «جميع الخلافات القائمة في المنطقة بالامكان تسويتها عبر الحوار»، وقال: «اننا نعتبر الحوار السبيل الوحيد لحل المشاكل وسوء الفهم بين دول المنطقة».

الجارالله: زيارة روحاني ناجحة وبكل تأكيد ستسهم في الحوار

وصف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها كانت ناجحة، متطلعا أن تسهم في ترسيخ أسس الحوار الخليجي - الإيراني، وفق ما تضمنته رسالة سمو الأمير إلى القيادة الإيرانية، والتي حملها النائب الأول لسمو رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وتضمنت أسس الحوار الذي يجب أن ينطلق بين دول التعاون وإيران.

وأضاف الجارالله على هامش حفل تخريج دفعة من الديبلوماسيين في المعهد الديبلوماسي أمس «اعتقد أن هذه الزيارة تصب في هذا الإطار وستسهم في بلورة رؤى مشتركة وتوافق مشترك بين الجانب الخليجي والإيراني في ما يتعلق بالحوار الذي نأمل به ونتطلع إليه، والذي يشكل أساسا لأمن واستقرار هذه المنطقة».

وعما إذا حملت زيارة روحاني ردا إيرانيا ايجابيا على رسالة سمو الأمير في شأن الحوار، قال إن «الزيارة ايجابية وناجحة وهي بكل تأكيد ستسهم في هذا الحوار»، مضيفا في شأن تطرق القيادتين خلال الزيارة إلى العلاقات الثنائية، أن «أساس الزيارة وهدفها هو الحوار وتمركزت الزيارة حول الحوار وأسسه».

السفير الإيراني لـ«الراي»: لا علاقة للتصريحات الأميركية بتوجهنا للحوار

| كتب خالد الشرقاوي |

أكد السفير الإيراني لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي، أن تبادل الزيارات والرسائل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكويت، كان تأكيدا على الرغبة الصادقة بين الطرفين الإيراني والخليجي للتعاون، وإزالة كل ما يعكر صفو العلاقات، يعود عمرها إلى أكثر من سنة أي قبل إجراء الانتخابات الأميركية، ونجاح الإدارة الجديدة، ما يدحض ما يقال إن التوجه الإيراني للحوار جاء بسبب التصريحات الأميركية الأخيرة تجاه إيران.

وأضاف عنايتي في تصريح لـ«الراي»، أن«الرسائل بين إيران ودول المجلس كانت بهدف استمرار الحوار البناء بين دول المنطقة بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة الجارة الأقرب لإيران»، لافتا إلى أن«ما يجمع إيران بجاراتها أكثر مما يفرقهما لأنهما أمة إسلامية واحدة».

وتابع أن«علاقاتنا الإقليمية أكبر من تتأثر بمثل هذه الأمور، حيث إننا جيران منذ آلاف السنين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي