No Script

حلوة و مرة / «لم أفكر بالمادة بداية عملي في الوسط الفني»

محمد النشمي: تقاضيت 250 ديناراً عن أول مسلسل كتبته!

تصغير
تكبير
«مررت بتجربة أعتبرها من أسوأ تجارب حياتي، فبعد علاقة صداقة امتدت لأكثر من ست سنوات مع من كنت أعتبره يوماً صديقاً ووضعت ثقتي به، وأوصلته إلى مكان لم يكن يحلم بأن يصل إليه، اكتشفت أنه ينظر إليّ نظرة دونية!»... تلك كانت بداية تجربة المؤلف فهد العليوه التي يشاركها «بحلوها ومرها» مع قرّاء «الراي»، وفي ما يأتى تفاصيل التجربة:



كتبت سماح جمال:

«الاستقلالية المادية تجربة يحلم الكثيرون بالمرور بها في سن صغيرة، ولكنها تتحول في بعض الأحيان من نعمة إلى نقمة، إذا صاحبها عدم قدرة على إدارة الموارد بصورة صحيحة وليصبح التبذير هو السمة السائدة في تعاملنا مع أموالنا»... تلك كانت تجربة الكاتب الشاب محمد النشمي التي يرويها لـ «الراي»، وهنا التفاصيل:

يقول النشمي «لم أفكر بالماديات في بداية مشواري الفني، وأول مسلسل كتبته كان (عزف الدموع) وتقاضيت

عنه 250 ديناراً، ووقتها كان عمرى سبعة عشر عاماً،

وأعتبر أنني لست من الشخصيات المحبة للمال، وأنفق من دون حساب في كثير من الأحيان، وفي بداية عملي في الوسط الفني لم أفكر

كثيراً بالمادة ولهذا لم أناقش أجري».

وتابع «وقتها طلبت مني الجهة المنتجة أن أكتب ملخصاً للعمل ومن دون السيناريو والحوار، ووافقت ثم تولى كاتب مصري عملية إتمام السيناريو والحوار، وأعتقد أنه لو عاد بي الزمن إلى الخلف مجدداً لما قبلت أن يكتب

لي أحد السيناريو والحوار، ولكن البدايات تكون (وايد صعبة)».

«القصص تحقق أرباحاً أكثر»

واشار النشمي إلى أن كتابة القصص والروايات تحقق له أرباحاً أكثر من الأعمال الدرامية التلفزيونية، موضحاً «الجزء الأول من قصة (بنات الثانوية) ما زالت تدرّ عليّ دخلاً حتى اليوم، وإذا جمعته سيصل المبلغ إلى أضعاف ما تقاضيته عن المسلسل التلفزيوني».

وأكد النشمى أن التلفزيون يمنح الكاتب شهرة أكبر، والاسم يظل موجوداً على الشاشات لمدة ثلاثين يوماً، بخلاف التفاعل الذي يخلقه العمل مع الجمهور.

«أعيد حساباتي»

وعما إذا كان يجدول طريقة إنفاقه لموارده المادية، قال النشمي ضاحكاً: «لا مشكلة عندي أن أقبض الدفعة المتفق عليها اليوم وخلال عشرة أيام (أسال نفسي وين صرفتها)، وهذا الأمر ليس جيداً ويجب أن أعيد حساباتي في هذه الناحية، وأعتاد على طباع مختلفة من ناحية الماديات، وقد لا يكون لدي عمل هذا العام مثلاً، ولكن مبيعات رواياتي مستمرة وتصلني شهرياً، وهذا ما يجعلني أشعر براحة».

«الوالدة تخش لي الفلوس»

وأكمل النشمى «لديّ حساب أضع فيه مبلغاً كبيراً من المال و(الكارت) عند والدتي، وطلبت منها ألا تعطيه لي إلا إذا كنت فعلاً في حالة طوارئ، وأتذكر أنني في البداية كانت أموالي عند الوالدة وهي (تخش لي الفلوس) ولكن بناء على طلبي أصبح كل شيء عندي (وهني صار الخراب)».

وكشف الكاتب عن أنه استقل مادياً في سن صغيرة عن أهله، خصوصاً أنه احترف الكتابة في مرحلة مبكرة ووفّر له دخل الروايات ومبيعات الأعمال التلفزيونية ذلك، وفسّر الأمر قائلاً «هذه الاستقلالية جعلتني أشعر بأني ملتزم ومستقلّ مادياً، كما أنني من عشاق السفر وأسافر أكثر من مرة».

«لن أجلس من دون دخل»

ولخص النشمى تجربته بقوله «أصرف بهذه الطريقة لأنني أعرف أن دخلي مستمر، وإذا أنفقت لن أجلس في النهاية من دون دخل، وفي الوقت نفسه يتملّكني شعور من وقت إلى آخر بأنني يجب أن أجدول وأقنّن مصروفاتي، ولكن أشعر (ما كو فايده)، ويجب أن (أقعد مع نفسي ففي النهاية الفن مو دايم)، وجزء من المشكلة يكمن في أنني لا أعرف شخصاً خبيراً بالأمور المادية والاقتصادية قد يساعدني على استثمار مدخراتي، وهذه المشكلة ليست عندى بمفردي، بل هناك الكثير من الأصدقاء والمعارف يعانون منها».

«هوس الماركات»

ونفى النشمي أن يكون لديه «هوس الماركات» أو يكون من محبي التسوّق، «ورغم سفراتي الكثيرة، إلا أنني آخذها من باب السفر لاستكشاف وتوسعة خيالي ككاتب من المهم عندي أن أكتشف نماذج بشرية مختلفة وحكايات أقترب بها إلى طبقات وخلفيات مختلفة، وهذا الأمر مهم لكل كاتب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي