650 مليون دينار تدخل حسابات مساهمي المجموعة في الأيام المقبلة

«زين» تقرّ أكبر توزيعات في تاريخ الكويت

تصغير
تكبير
|كتب علاء السمان وكارولين أسمر|

بدد انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية لمجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» كل ما تردد من إشاعات عن عوائق تعترض اتمام صفقة بيع الأصول الافريقية، واقرت الجمعية البنود التي تضمنها جدول الاعمال كافة بما فيها توزيع ارباح نقدية هي الأكبر في تاريخ الكويت بواقع 170 فلسا لكل سهم، بمجموع 650 مليون دينار.

وتنفس المساهمون الصعداء عقب الاجتماع الذي شهد تأكيدات رئيس مجلس الادارة في «زين» أسعد البنوان على أن أوضاع المجموعة جيدة وانها ماضية في التوسع من خلال اقتناص فرص مجدية في منطقة الشرق الاوسط، فيما شهد الاجتماع نقاشات ايضاحية حول الآلية التي ستتبعها «زين» لاستثمار الفوائض المالية التي ستنتج عن الصفقة التي يبدو ان تحويل المبالغ الخاصة بها لصالح المجموعة قد دخل حيز التنفيذ.

وبعد ساعات على الجمعية العمومية، أعلنت «زين» في بيان لها أنها شرعت في إجراءات إتمام صفقة بيع شركة «زين أفريقيا» (باستثناء عملياتها في كل من السودان والمغرب) لصالح «بهارتي ايرتل»، بقيمة 10.7 مليار دولار.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أسعد البنوان إن الشركة شرعت في تنفيذ الإجراءات الخاصة بإتمام اتفاقية البيع الأولية التي أبرمتها مع «بهارتي» في نهاية مارس الماضي، مشيراً إلى أن «بهارتي» بدأت بسحب المبالغ المالية المطلوبة لتمويل عوائد بيع هذه الأصول. وقالت الشركة إنها ستتسلم الأموال خلال الأيام المقبلة.

وقال البنوان إن «زين» قادرة على مواجهة متطلبات توزيع الارباح النقدية على المساهمين خلال مهلة العشرة أيام المقررة وفقاً لضوابط سوق الاوراق المالية بل كانت تأمل ان توزع المزيد الا أن وزارة التجارة والصناعة كان لها رأي آخر، وأوضح أن موضوع اصدار سندات بما يوازي رأس المال يعد روتينياً حيث تحصل المجموعة على موافقة بذلك من قبل الجمعية العمومية في كل عام، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسباً لاحتياجها في المستقبل، وذلك ما قامت به زين خلال الاجتماعات السابقة.

وأشار البنوان الى أن المجموعة ستعمل على سداد اجزاء من ديونها خلال الفترة المقبلة، وستسعى للمحافظة على معدل توزيعات جيد لمساهميها، مضيفاً «يستاهلون لأن الاوضاع الاقتصادية سيئة كما أن هذا التوزيع سيكون عائده ايجابيا ليس على المساهمين فقط انما على الاقتصاد الكويتي ككل. وقد خرج قرار مجلس الادارة بعد دراسة وافية ودخول الاموال حسابات المساهمين سيكون في الوقت المحدد».

ورداً على سؤال حول بيع حصة في زين الأم قال البنوان: « الامر يرجع الى المساهمين وليس الى مجلس الادارة وليس لدينا سلطة عليهم فلكل منا دوره، وأي قرار بشأن بيع أي أصل مملوك للمجموعة فان أمره يعود الى المجلس فقط».

وفي التقرير السنوي للمجموعة أفاد البنوان: «لقد كان العام الماضي محطة صعبة على عمليات شركات المجموعة في اسواقها بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا، حيث جاءت صعوبة هذه الفترة بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية والازمة المالية العالمية، والتي صاحبها اشتداد المنافسة في الكثير من اسواق شركات المجموعة، الامر الذي دعا الى اعتماد مراجعات هيكلية شاملة لخطط المجموعة خلال هذه المرحلة المفصلية»

واكد البنوان أن المؤشرات المالية للعام الماضي 2009 تحمل معها بعضا من ملامح هذه التحديات، الا أن الاداء التشغيلي بشكل عام يبقى ممتازاً،لافتاً الى أن اجمالي الايرادات، والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاهلاكات هي الاعلى على الاطلاق منذ أن خرجت «زين» نحو التوسع في الاسواق الخارجية قبل ثماني سنوات.

وأوضح البنوان أن المجموعة تعاملت مع هذه التطورات حتى تتماشى مع آلية عمل هذه الأسواق، واعتمدت في ذلك على جهود العاملين في شركات المجموعة وتفانيهم في اداء اعمالهم بمهنية عالية، وهو ما توج نجاح غالبية شركات المجموعة في المحافظة على مواقعها التنافسية في هذه الاسواق.

وبيّن في مضمون التقرير أن رحلة «زين» مع التميز مازالت مستمرة من خلال المعايير والضوابط التي وضعتها لتحكم منظومة العمل داخلها، وهو ما ترجمه الاداء التشغيلي لشركات المجموعة عن هذه الفترة الصعبة، منوهاً الى أنها حققت نتائج تشغيلية قوية خلال العام الماضي، ذلك بالرغم من استمرار الازمة المالية العالمية وقد تميزت نتائج هذه الفترة بتحسن في الهوامش التشغيلية في معظم اسواق المجموعة.

ولفت البنوان الى أن عائدات المجموعة عن هذه الفترة بلغت 2.318 مليار دينار، بزيادة بلغت نسبتها 16 في المئة اذ يعود هذا النمو بالدرجة الاولى الى زيادة حصة المجموعة في شركة «زين - العراق»، التي أصبحت شركة تابعة بعدما كانت شركة زميلة.

مشيراً الى أن جميع الشركات التابعة لـ «زين» في منطقة الشرق الاوسط حققت خلال تلك الفترة ايرادات سنوية تباينت بين مستقرة ومتزايدة، وعلى الأخص في السودان والبحرين، وكان الاستثناء هو شركة «زين» الكويت، التي انخفضت ايراداتها بنسبة 8 في المئة بسبب إلغاء الرسوم على استقبال المكالمات الواردة من شبكة الخطوط الارضية، والواقع ان هذا الامر قد تسبب الى حد كبير في إلحاق الضرر بالايرادات المحققة في سوق الاتصالات الكويتية.

والمح الى أن الشركات التابعة لـ «زين» في افريقيا حافظت على مستوى ايراداتها وبشكل نسبي بالعملات المحلية المختلفة للدول داخل المنظومة، ولكن تقلبات اسعار صرف هذه العملات الكبير ضد الدولار الاميركي ساهم وبشكل واضح في تراجع اداء المجموعة الافريقية عند التجميع حيث تسبب هذا الامر في تشكيل ضغط شديد على النتائج المجمعة للمجموعة وتسبب في تحقيقها لخسائر في بند اعادة تقييم العملات بلغ في مجمله نحو 38 مليون دينار.

وذكر أن «زين» نفذت مجموعة من المبادرات بغرض تحسين العوائد التشغيلية ورفع مستويات الكفاءة في جميع الشركات التابعة للمجموعة، وبفضل تعديل نموذجها التشغيلي ليتلاءم مع ظروف السوق القائمة، منوهاً الى أن المجموعة نجحت في تحقيق أرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والاهلاكات (ebitda) بلغت في مجملها نحو 926 مليون دينار كويتي اي بنسبة زيادة قدرها 24 في المئة عن العام الماضي.

واشار الى أنه في ظل الارتفاعات التي حققتها «زين» على مستوى الايرادات والارباح التشغيلية، إلا انها لم تستفد منها فقد انخفض صافي الربحية بنسبة 39 في المئة لتبلغ 195 مليون دينار، وجاء هذا الانخفاض على الرغم من الاتجاهات الايجابية في ربحية غالبية الشركات التابعة للمجموعة في منطقة الشرق الاوسط، وذلك بسبب انخفاض اسعار صرف العملات المحلية في افريقيا وزيادة بند الاهلاكات وزيادة تكاليف التمويل بالاضافة الى حصة الشركة في خسائر شركة زميلة الناتجة عن العمليات الحديثة لشركة «زين» السعودية.

وعلى صعيد متصل أوضح البنوان أن مجموعة «زين» أسست منصة متنوعة من الخدمات الابداعية المتميزة في أسواقها في الشرق الأوسط وافريقيا، معتمدة في ذلك على صياغة خطط تسويقية مبتكرة، وباتت لها قاعدة ثابتة ترتكز عليها في كل حركة تقوم بها في أسواقها أو في أي خطط توسعية جديدة خلال العام 2010، والذي تنظر اليه الشركة بنظرة يملؤها التفاؤل، فالسمعة الكبيرة التي حظيت بها مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين»، والثقة التي اكتسبتها والتي تتجسد في العلامة التجارية ستوجه الشركة نحو تحقيق اهدافها التجارية.

وانطلاقاً من رؤية «زين» تجاه التزاماتها الاجتماعية نحو الشعوب التي تستقبل خدماتها، وشعورها بدورها الاجتماعي، فقد واصلت المجموعة رحلتها الاجتماعية في كل الاتجاهات والمجالات، وذلك من خلال ايمانها الشديد بكونها شريكا اساسيا في خدمة المجتمع ودعم نشاطاته.

وقال: لقد واصلت المجموعة اهتمامها بكوادرها الوظيفية في الشرق الاوسط وافريقيا، واوفت بالتزاماتها تجاه موظفيها، وذلك من خلال توفير احدث برامج التطوير الوظيفي وفق اعلى المعايير الدولية المتطورة، بالاضافة الى مساعيها نحو تدعيم عمليات استقطاب الكوادر الوطنية للدول والبلدان التي تعمل فيها، والعمل على تنميتها للمحافظة على انجازات المجموعة في هذه الاسواق، وهو ما ألحقته المجموعة بعدة برامج تدريبية حتى تضمن تحقيق اعلى معدلات الاداء، وتعزيز صفات الانتماء والولاء.

ووعد البنوان المساهمين أن تحافظ زين على هذه المكانة المتميزة التي اكتسبتها، خصوصاً انها باتت تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق اهدافها، فهي ستسخر كل جهودها وامكاناتها لتعزيز حقوق المساهمين، والمحافظة عليها.





بن سلامة: تسلم الأموال خلال أيام



أعلنت مجموعة «زين» أمس أنها شرعت في إجراءات إتمام صفقة بيع شركة «زين» أفريقيا وحدتها التشغيلية في القارة الافريقية (باستثناء عملياتها في كل من السودان والمغرب) لصالح شركة «بهارتي ايرتل لمتد» «بهارتي ايرتل»، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 10.7 مليار دولار.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أسعد البنوان إن الشركة شرعت في تنفيذ الإجراءات الخاصة بإتمام اتفاقية البيع الأولية التي أبرمتها مع شركة «بهارتي ايرتل» في نهاية مارس الماضي، مشيراً إلى أن «بهارتي ايرتل» بدأت بسحب المبالغ المالية المطلوبة لتمويل عوائد بيع هذه الأصول.

مضيفاً «نحن على يقين أن هذه الصفقة ستبرز القيمة الكبيرة التي نجحنا في إضافتها لحقوق مساهمينا على مدى الفترة الماضية، فهي ستعكس وبشكل كبير مناخاً إيجابياً على المركز المالي للمجموعة»

وتابع البنوان بالتعبير عن فخره بالإسهام الذي قدمته مجموعة «زين» في هذه القارة، والذي ساعد كثيراً في تنمية وتطوير خدمات الاتصالات للشعوب الافريقية، مشيراً إلى أن «زين» استطاعت أن تشكل واحداً من الكيانات الرائدة في مجال الاتصالات المتنقلة في أفريقيا.

مشيراً الى أن صفقة بهذا الحجم سيظل يتحدث عنها الكثيرون في هذه الصناعة، فهي وجهت عيون العالم لقارة أفريقيا مرة أخرى بعد ما لفتت «زين» الانتباه إليها قبل خمس سنوات عندما استحوذت على شركة سلتل، ولا شك ستبقى هذه الصفقة علامة بارزة في قطاع الاتصالات على مستوى العالم»

وأوضح البنوان أن مجموعة «زين» تعرف جيداً أهمية المرحلة المقبلة، وعلى هذا الأساس سوف تقوم بصياغة خططها التشغيلية والاستثمارية بما يحقق أكبر استفادة ممكنة من عوائد هذه الصفقة.

ومن ناحيته أوضح الرئيس التنفيذي في مجموعة «زين» نبيل بن سلامة « أن قيمة الصفقة البالغة 10.7 مليار دولار تشتمل 1.7 مليار دولار وهي تمثل التزامات مالية على شركة «زين» أفريقيا، وهذا المبلغ سيخصم من قيمة الصفقة، مشيراً إلى أن «زين» سوف تتسلم المبالغ النقدية خلال الأيام المقبلة».

وأضاف بن سلامة «بعد الصفقة نتطلع إلى تنفيذ استراتيجية جديدة، وننوي دخول المرحلة المقبلة بطموحات أخرى، خصوصاً أن عملياتنا ترتكز على قاعدة صلبة في منطقة الشرق الأوسط وهي تدر سيولة نقدية مرتفعة»

ومضى في قوله «إننا متحمسون إزاء التوقعات المستقبلية لعمليات المجموعة خلال المرحلة المقبلة» مبيناً أن «زين» في موقع أفضل الآن لدراسة فرص استثمارية مستقبلية والتركيز على أفضل السبل والخيارات التشغيلية»

وأكد أن مجموعة «زين» ستضع في عين اعتبارها دائماً مصالح المساهمين، عند التطلع إلى أي فرصة استثمارية جديدة، مشيراً إلى أن حركة المجموعة ستكون موجهة للفرص الاستثمارية التي تتواءم مع طموحاتها والتي تدر عوائد مجزية.

وانتهز بن سلامة الفرصة ليعرب عن خالص شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح، ووكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة اعتماد الصباح، ووكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله، على جهودهم النبيلة والاهتمام الكبير لإنجاز هذه الصفقة خلال هذه الفترة.

ولم ينس بن سلامة أن يوجه شكره وتقديره إلى الموظفين والعاملين في شركات «زين» في أفريقيا وقال «يحق لمجموعة «زين» ان تفخر بموظفيها وبما حققوه من انجازات، فهناك أكثر من 40 مليون مشترك منتسبين إلى شبكات «زين» أفريقيا بفضل الحرفية الكبيرة التي اكتسبوها، ونحن على يقين أنهم على قدر كبير من المسؤولية ومواصلة النجاح، والدخول في تحد جديد ومرحلة جديدة».





المساهمون يصفقون للتوزيعات ... و«هيئة الاستثمار» تتحفظ!



كانت الهيئة العامة للاستثمار المتحفظ الوحيد على توزيعات الأرباح التاريخية لمجموعة «زين». ليس هذا إلا نصف الخبر. أما النصف الآخر فيكمن في تجاهل الهيئة في تحفظها أي إشارة إلى الصفقة، كما لو أنها ليست ممثلة في مجلس الإدارة، أو أنها لم تسمع بها من خلال وسائل الإعلام.

وجاء تحفظ الهيئة بمثابة صوت نافر، فيما علا تصفيق المساهمين الآخرين كافة عند إقرار التوزيعات. وكان معبراً قول الدكتور مصطفى بهبهاني معترضاً على التحفظ «ان الهيئة لم تتخذ خطوات فعالية خلال الازمة لمعالجة مشاكل الشركات، بينما صفقة «زين» ستعيد الثقة لسوق الكويت للأوراق المالية والاجدى أن تقوم بمساندتها وليس الاعتراض على ما يترتب عليه من توزيعة ارباح ستكون داعماً للسوق».

وجاء تحفظ الهيئة إلى ميزانية الشركة للعام 2009 من دون أي اعتبار للأموال المتوقعة من الصفقة. وقالت الهيئة «بعد النظر إلى واقع البيانات المالية للسنة المالية المنتهية في 2009 يتبيّن أن الشركة تواجه صعوبات في مواجهة التزاماتها المالية قصيرة الأجل وطويلة الأجل والبالغة 3.1 مليار دينار، وبالرجوع إلى طبيعة الأصول المقابلة لها نجد أن معظمها موجودات لا تتسم بالسيولة حيث تمثل الموجودات غير الملموسة 2.2 مليار دينار فضلاً عن غيرها من أصول يصعب تسييلها الأمر الذي يضعف من قدرة الشركة على مواجهة التزاماتها ويستوجب توخي الحيطة والحذر في تأمين الاحتياجات التشغيلية وتوفير رأس المال العامل على نحو يكفل تحسين وتطوير مستويات أداء التشغيل في ظل التحديات الكبيرة التي يشهدها قطاع الاتصالات بوجه عام.

ودعت الهيئة الى ضرورة وجود استراتيجية شاملة تغطي كافة الجوانب التشغيلية والمالية والتمويلية والتدفقات النقدية وانعكاساتها على الهيكل التمويلي لقراءة أوضاع الشركة المستقبلية على اعتبار أن تلك الاستراتيجية ينبغي أن تمثل الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في تحديد نسبة التوزيعات المقترحة وليس العكس».

وأضافت «بناءً على ما تقدم فإن مقتضيات الاحتراز تستوجب الإبقاء على نسبة من المبالغ النقدية وتوجيه بقية الاحتياطات لتخفيف الأعباء المالية الكبيرة وضمان عدم تآكل الإيرادات التشغيلية المستقبلية أمام خدمة الديون الضخمة، الأمر الذي يسهم في إضعاف المركز المالي للشركة ويقود حتماً إلى الدعوة مجدداً إلى طلب زيادة رأس المال من المساهمين كما حدث اخيرا أو التوسع غير المدروس في الاقتراض كما هو الوضع حالياً، وما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية على القيمة السوقية للسهم مستقبلاً».

وتابعت «ان قيام الشركة بتوزيع 170 فلساً بالرغم من تحقيق 50 فلساً فقط لربحية السهم عن عام 2009 من خلال سحب كامل الأرباح المرحلة وكامل الاحتياطي الاختياري بما يعادل 655.7 مليون دينار تزامناً مع إصدار سندات بقيمة 431 مليون دينار والتي تمثل أكبر من رأسمال الشركة».

وأشارت إلى أنه «فـي ظل الملاحظات المهمة التي سبق الإشارة إليها فإن كل المؤشرات المالية وكل المقاييس المهنية تؤكد أن من شأن ذلك الإضرار بمصلحة الشركة ومصلحة قطاع واسع من المساهمين على المديين المتوسط والطويل. وما لم تتم إعادة النظر في هذين البندين على النحو المطروح فإن الهيئة العامة للاستثمار لا توافق عليهما».





«المهندس» بدر



كان من حق «المهندس» بدر الخرافي أن يتنفس الصعداء أمس. فبعد أكثر من سنة من الجهد الدؤوب، خيب توقعات المشككين وأنجز المهمة، وبات بإمكانه المفاخرة بأن ثقة رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي كانت في مكانها.

ستحفر هذه الصفقة في تاريخ القطاع الخاص الكويتي طويلاً بنهايتها السعيدة، وربما ينسى كثيرون ما رافقها من صعوبات وتشكيك وإشاعات. كان إصرار بدر الخرافي أقوى، عمل في الظل ونزع العصي من العجلات بهدوء بالغ، ليسطّر قصة نجاح مبكر لرجل أعمال سيلمع اسمه كثيراً كمهندس للصفقات من النوع العالمي الثقيل.

قد يكون «المهندس» تعلم من هذه الصفقة ما لم يتعلمه في أرقى جامعات العالم التي تخرج من إحداها، ليس فقط في حسابات المال والأعمال ومفاوضة أكبر الشركات العالمية، بل عرف الكثير أيضاً عن معادن الرجال!

غداً تبدأ مهمة أخرى...





مواجهة خسائر «زين - السعودية»



قال البنوان إن الخسائر التي تسجلها «زين» السعودية موضوعة في حساب المجموعة حيث تواجهها من خلال القنوات المالية الخاصة بذلك والتي تتضمنها ميزانية المجموعة وذلك حسب نسبة التملك في الشركة متوقعاً تجاوز تلك الخسائر خلال الفترة المقبلة مبيناً أن المجموعة تعمل على جدولة الديون التي تخص ملكيتها في «زين» السعودية، فيما تعمل «زين» دوماً على متابعة التغيرات التي قد تطرأ على استثمارات المجموعة.





شراء 10 في المئة أسهم خزينة



نوه البنوان الى ان اقتراح شراء 10 في المئة اسهم خزينة يأتي في ظل التحسب لبيع ما لدى المجموعة من اسهم سبق ان اشترتها من خلال التعاملات اليومية في سوق الاوراق المالية، حيث سيتطلب معاودة الشراء موافقة العمومية والجهات المعنية وفقاً للقانون ولفت الى أن هناك من عرض شراء اسهم الخزينة التي تحتفظ بها الشركة حيث تفضل التريث في اختيار الوقت المناسب لذلك.





التركيز على الشرق الأوسط



رد البنوان على سؤال بشأن الآلية التي ستتبعها «زين» في ظل توافر سيولة جديدة من خلال بيع الاصول الافريقية المملوكة للمجموعة، حيث افاد ان التركيز سينصب في منطقة الشرق الاوسط، الامر الذي سيسهم في استقرار التدفقات النقدية بشكل أفضل، والعراق يشهد نمواً حتى لو دخلت شركة مشغلة رابعة، فان «زين» في العراق سيكون لها دورها وأرباحها تنمو بحسب الاستراتيجية الموضوعة من الجهاز الاداري للشركة.





فوائض الصفقة للمساهمين ... والتوسع



لفت البنوان الى أن جزءاً كبيراً من فوائض صفقة بيع «زين -افريقيا» سوف توزع على المساهمين خلال المرحلة المقبلة، فيما ستعمل المجموعة على دعم عملياتنا الاستثمارية المستقبلية خصوصاً في منطقة الشرق الاوسط. مبيناً أن استثمار المجموعة في أسواق أفريقيا كان قراراً حكيماً، والدليل أننا نحقق اليوم أرباحاً في ظل صفقة التخارج.





لا نية لزيادة رأس المال



استبعد البنوان زيادة رأس مال المجموعة سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب، فيما علّق على مداخلة من قبل احد الحضور بشأن ما اذا كان رأس المال الحالي عبئاً حيث قال: «مستمرون بما نحن عليه واذا توافرت الفرص في الشرق الاوسط سيتطلب أن يكون لدينا هذا الحجم من رأس المال».





كنا نأمل توزيع المزيد و«التجارة» رفضت



لدى بلوغ البند الخاص بتوزيع ارباح نقدية بواقع 170 فلسا للسهم عن العام الماضي 2009 والذي اقرته الجمعية العمومية قال البنوان: « كنا نتمنى توزيع المزيد من الارباح الا أن وزارة التجارة لم توافق على توزيع جزء من عوائد صفقة بيع زين افريقيا لتلك السنة».





الشكر لاختيار بن سلامة



وجه أحد المساهمين الشكر الى مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» على اختيار نبيل بن سلامة لتولي مهام الرئاسة التنفيذية حيث استشهد باحدى آيات القرآن الكريم «قالت إحداهما يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين» فيما رد بن سلامة بالقول انه يفتخر ويتشرف بوجوده مع «زين» كعضو فعال في ادارتها.





... وعلا التصفيق



علا التصفيق بعد موافقة الجمعية العمومية على البند الرابع الخاص بتوزيعات الشركة النقدية، ومن ثم عند نهاية الجمعية العمومية، وقد بدا السرور واضحاً على وجوه جميع المساهمين لدى مغادرتهم القاعة في ظل اعتماد توزيعة هي الاكبر منذ سنوات.

كما طالب أحد المساهمين بالدخول مباشرةً لاقرار البند الرابع وهو بند التوزيعات لأنه الأهم برأيه.





لدينا ما يغطي التوزيعات وأكثر



أكد البنوان قانونية توزيع أرباح بواقع 170 فلسا عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2009 لافتاً الى ان المجموعة تملك القدرة على توزيع مثل هذه الارباح.

وقال « لدينا أرباح محققة عن العام الماضي والارباح المرحلة الامر الذي يغطي تلك المتطلبات في الوقت المحدد، أما عن مصادر التمويل فلدينا مبالغ نقدية في البنوك ولدينا تمويلات بالاضافة الى أرباح الصفقة وليس لدينا أي مشكلة مستقبلية وسبق أن درسنا الموضوع دراسة وافية من قبل الجهاز الفني في الادارة ومستشاري الشركة».





أسعد البنوان:



• «زين» ستعمل على سداد جزء من ديونها وستحرص على توزيعات جيدة لمساهميها خلال السنوات المقبلة

• لا نخطط لإصدار السندات... الموافقة روتينية تتكرر كل سنة تحسباً للمستقبل

• سلطة اتخاذ قرار بشأن بيع حصة في «زين» الأم تعود إلى الملاك وليس لمجلس الإدارة رأي فيها

• عائدات المجموعة حتى نهاية العام الماضي بلغت 2.318 مليار دينار بنمو يصل إلى 16 في المئة عن 2008

• نهتم بالتوسع من خلال فرص جيدة في الشرق الأوسط... و«زين - العراق» سجلت نمواً كبيراً





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي