No Script

يتم جلبه من وادي عبقر «المسكون بالجن والعفاريت»

«حجر جهنم» ينافس «الفياغرا» ... ويعيد الشيخ إلى صباه ويمنح القوة والفحولة!

تصغير
تكبير
|القاهرة - من أحمد عبدالعظيم|
يبدو أن «الفياغرا» تواجه منافسا شرسا من خارج دائرة مجموعة الأدوية المقوية والمحفزة والمنشطة جنسيا، مع الإقبال الكبير في الفترة الأخيرة على ما يسمى بـ «حجر جهنم»، ويتم تداوله على نطاق واسع، باعتباره مقويا جنسيا من الطراز الأول، وقادرا على إعادة الصبا إلى من غزا الشيب رأسه، واحتل الضعف جسده، ولم يعد بوسعه ممارسة مهامه الزوجية بمهارة واقتدار.
وبحسب عطارين مصريين - الذين أكدوا لـ «الراي» أنه يجد إقبالا منقطع النظير من المصريين والعرب - فإن «حجر جهنم» يتم جلبه، من «وادي عبقر» بالمملكة العربية السعودية، المسكون بالجن والعفاريت - بحسب اعتقادهم - كما أنه غدا مطلوبا من معظم المصريين العاملين بالمملكة، ولا تخلو هداياهم لأقاربهم ومعارفهم من «حجر جهنم»، الذي يمنحهم القوة والفحولة الجنسية، ويعيد الشيخ إلى صباه.

«محمود ناصر - محاسب» قال: أسافر إلى المملكة العربية السعودية بشكل منتظم للعمل، ولاحظت هناك إقبالا كبيرا على شراء «حجر جهنم»، واشتريت بالفعل حجرا واحدا يزن نحو «500» جرام، ولم يتجاوز سعره «20» جنيها، وأهديته لأحد أصدقائي، ثم فوجئت لاحقا به هو وغيره يطلبون مني جلب كميات كبيرة من «حجر جهنم»، بزعم أن مفعوله أقوى من الفياغرا.
وأضاف أشرف سميح «مدرس بالمملكة» لـ «الراي»: معارفي في بلدي يطلبون مني أن أجلب لهم «حجر جهنم» مع كل إجازة أعود فيها إلى مصر، ولكن «حامد.س» أكد أنه دأب على استخدام «حجر جهنم»، واصفا تأثيره بالسحري. لافتا إلى أنه يكفي أن الحجر طبيعي، ولا تدخل في تكوينه أي مستحضرات كيماوية مثل «الفياغرا».
وأضاف: إنه يحمل منه كميات كبيرة لدى عودته إلى مصر، ويحرص على شرائه من متاجر العطارة بالسعودية.
واعترف شوقي العدوي «عطار» بأن متاجر العطارة في بلاده تحرص منذ فترة ليست طويلة على الحصول على «حجر جهنم»، سواء من السعودية أو المغرب على وقع زيادة الإقبال عليه بشكل واسع.
لافتا إلى أن سعر الحجر الواحد يتراوح بين «5 - 50» جنيها حسب وزنه، وأكد أن هناك إقبالا من المسنين والعجائز أيضا على «حجر جهنم»، بعدما جربوه، وأثبت فاعلية قوية.
على الشاطئ الآخر من النهر، شدد أستاذ الأدوية بكلية الصيدلة بجامعة القاهرة الدكتور عزالدين الدنشاري، على أن حجر جهنم «مجرد أكذوبة»، وأن الذين يشترونه يعانون من «خواء عقلي». لافتا إلى أن هذه الوصفات لها تأثير سلبي، لا يلاحظ إلا بعد فترة طويلة.
وأضاف لـ «الراي»: الوصفات الكيميائية على الرغم من أخطار استخدامها، إلا أنها أفضل من هذه الأحجار، لأنها تخضع لتحاليل وتجارب عديدة قبل طرحها في الأسواق.
ووصف أستاذ الطب النفسي - بجامعة الأزهر الدكتور هاشم بحري.. «حجر جهنم»، وأشباهه بـ «الوهم الكاذب». محذرا من عواقب وخيمة قد تحدث حال الانتظام في استعماله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي