No Script

قتيلان بانفجار سيارة في داغستان ... والتعرّف على هوية أحد منفذي هجومي كيزليار

«إمارة القوقاز» تتبنى اعتداءات مترو موسكو وتهدد بعمليات جديدة ومدفيديف يدعو من محج قلعة إلى تدابير «شديدة» لمكافحة الإرهاب

تصغير
تكبير
موسكو، بكين - ا ف ب، يو بي اي - ساد التوتر في روسيا، امس، بعد انفجار دام جديد هز القوقاز، وتوعد حركة «امارة القوقاز» الاسلامية بتنفيذ اعتداءات جديدة، مثل اللذين اسفرا عن سقوط 39 قتيلا في مترو موسكو، الاثنين، فيما دعا الرئيس ديمتري مدفيديف، الى اخذ تدابير جديدة «شديدة وقاسية» لمكافحة الارهاب، خلال زيارة مفاجئة قام بها لداغستان.

وقال مدفيديف، بعيد وصوله الى محج قلعة عاصمة داغستان، امس، «لا بد من توسيع قائمة اجراءات مكافحة الارهاب. هذه الاجراءات لن تكون اكثر فعالية فحسب بل قاسية وشديدة ورادعة». واضاف خلال لقاء مع قادة جمهوريات القوقاز الروسي، ومن بينها داغستان وانغوشيا والشيشان، «لا بد من العقاب».

ورأى أن من الضروري أن تحافظ السلطات الروسية على علاقات وثيقة مع زعماء المسلمين، وتساعد على تحصين سمعتهم وهيبتهم من أجل مكافحة الإرهاب.

وفي تأكيد لانعدام الاستقرار في القوقاز، قتل شخصان كانا يحملان في سيارتهما متفجرات ليل الاربعاء - الخميس في داغستان.

ونقلت «وكالة انترفاكس للانباء» عن ناطق باسم وزارة الداخلية المحلية، ان «المعلومات الاولية تشير الى ان العبوة التي كانت تنقلها السيارة انفجرت تلقائيا». ويزيد ذلك في المخاوف من اعتداءات جديدة، بعد ما اكد الموقع الانفصالي الشيشاني «كافكازسنتر»، الاربعاء، ان زعيم جماعة «امارة القوقاز» الاسلامية المتمردة دوكو ابو عثمان اعلن مسؤولية حركته عن اعتداءي موسكو.

وفي شريط فيديو صور في 29 مارس 2010، اعلن دوكو عمروف الملقب بابو عثمان، ان الهجوم يأتي «انتقاما للمجزرة» التي نفذتها القوات الروسية في 11 فبراير في جمهورية انغوشيا في القوقاز. وقال انه في هذا اليوم «اعدم مواطنون شيشان وانغوش» قرب قرية ارشتي خلال عملية نفذتها «عصابات القوات الخاصة الروسية».

واكد انه اعطى بنفسه الامر بشن هجومي موسكو اللذين نفذتهما انتحاريتان في محطتين للمترو في وسط المدينة بفارق 40 دقيقة.

وقال انه «عمل انتقامي مشروع لاستمرار اغتيال المدنيين في القوقاز»، مهددا روسيا باعتداءات جديدة. واعلن ان «الهجمات على الاراضي الروسية ستستمر»، مضيفا انها ستكون «اعمالا انتقامية جديدة لما تفعله القوات والاجهزة الخاصة الروسية في القوقاز».

وفي نهاية رسالته التي اوردها «كافكازسنتر»، ذكر عمروف بانه سبق ان وعد باستهداف المدنيين في روسيا. وقال: «لن يعود باستطاعة سكان روسيا ان يشاهدوا بهدوء على شاشات التلفزيون ما يحدث في القوقاز في حين انهم لا يحركون ساكنا امام الاعدامات والجرائم التي ترتكبها عصاباتهم تحت قيادة (فلاديمير) بوتين» رئيس الوزراء الروسي. واضاف: «لذلك فان الحرب ستأتي الى شوارعكم».

وتزامن تبني العمليتين مع اعتداء انتحاري في كيزليار في داغستان استهدف الشرطة وخلف 12 قتيلا منهم 9 شرطيين.

واعلنت لجنة التحقيق انه «تم التعرف على هوية احد الانتحاريين». وذكرت وزارة الداخلية الروسية إنه عرف عن داوود محمدوف، وهو من سكان كيزليار تطرفه.

وتضاعفت الاعتداءات في داغستان مستهدفة في شكل خاص الشرطة والعسكر وكبار الموظفين. والمح القادة الروس الى ان سلسلتي اعتداءات موسكو والقوقاز قد تكون مرتبطة.

وافادت صحيفة «كومرسنت»، امس، ان مدينة كيزليار القريبة من الحدود الشيشانية «كانت نقطة انطلاق نحو موسكو لشن هجمات ارهابية». وكتبت ان «احدى فرضيات التحقيق تفيد ان الانتحاريتين اللتين نفذتا اعتداءي مترو موسكو الاثنين انطلقتا ايضا من كيزليار ليس على متن القطار بل الحافلة الى موسكو».

وفي هذا السياق، قررت النيابة الفيديرالية انشاء «مجموعة تحقيق دائمة» في داغستان تتألف من اعضاء الادعاء ووزارة الداخلية والاجهزة الخاصة للتحقيق في «الجرائم الخطرة جدا وجرائم الارهابيين».

وافادت «وكالة ايتار تاس للانباء»، بان بقية القوقاز الشمالي تقع ايضا تحت مراقبة مشددة وفي جمهورية انغوشيا قررت الاجهزة الخاصة توسيع منطقة «عملياتها لمكافحة الارهاب».

واوضح جهاز الاستخبارات «اف.اس.بي»، ان هذا القرار «اتخذ بعد وصول معلومات تفيد ان عناصر مسلحة سرية متورطة في جرائم خطرة في القوقاز الشمالي، موجودة في منطقة ملغوبيسكي».

من ناحيتها، أعلنت الصين، امس، انها ستعزز التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الارهاب. ونقلت «وكالة شينخوا للانباء» عن الناطق باسم وزارة الخارجية تشين كانغ: «سنواصل تدعيم التعاون مع روسيا في شأن القضايا الامنية ومحاربة الارهاب، لمحاربة القوى الثلاث: الارهاب والانفصالية والتطرف، في محاولة لضمان السلام والاستقرار فى البلدين والمنطقة».





علماء مسلمون يدينون تفجيرات روسيا



دبي - رويترز - دان علماء مسلمون من أكثر من عشر دول، امس، التفجيرات الانتحارية التي نفذها متشددون اسلاميون في موسكو وداغستان، بوصفها «هجمات ارهابية اجرامية» تتنافى مع دينهم.

كما عبر العلماء وعددهم 24، وبينهم خمسة مفتين من روسيا، عن رفضهم لاعمال العنف الحديثة في العراق، وقدموا تعازيهم لاسر الضحايا.

وجاء في البيان الذي أصدره العلماء في دبي، أن الاسلام يتمسك بقدسية أرواح البشر وانه لا يمكن استغلال اي شكاوى حتى ولو كانت مشروعة لتبرير أو اضفاء مشروعية على أعمال القتل والشر من هذا النوع.

ويعكس البيان الذي أصدره مسؤولون اسلاميون ومفتون وعلماء دين من التيار الرئيسي، اتجاها بينهم لمحاولة التعبير عما يقولون انه رفض واسع النطاق بين المسلمين في أنحاء العالم لعنف المتشددين الذين يزعمون قيامهم بهذه الاعمال باسم الاسلام. ومن بين الموقعين، مفتو مصر وسورية ولبنان والبوسنة ورئيس مجلس الافتاء الروسي.

ويمثل علماء الدين، مدارس دينية رئيسية للاسلام، حيث جاءوا من الهند والشرق الاوسط واوروبا والولايات المتحدة. وصدر البيان عن مؤسسة كلام للبحوث والاعلام، وهي مؤسسة بحثية اسلامية في دبي.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي