No Script

ديوانية / الناطق الرسمي لوزارة الصحة أكد أن البنية التحتية للبلاد وفّرت بيئة صحية للمواطن جعلته يتجاوز السبعين من العمر

المرأة الكويتية أطول عمراً من الرجل!

تصغير
تكبير
أحمد الشطي: أمراض القلب تتقدم أسباب الوفيات في الكويت تليها حوادث السير فأمراض السرطان

سرطان القولون بدأ ينتشر في الكويت ويزاحم «الرئة» للرجال و«الثدي» للنساء

كل حادث مروري يخلّف ما بين 5 و7 إصابات ينتج عنها 3 حالات إعاقة

ممرضات يكتسبن الخبرة في الكويت ويسافرن إلى أميركا وكندا للعمل بأجور مغرية

بتفعيل المدن الصحية يمكن لنا استقطاب السياحة العلاجية من الدول المحيطة بنا

منع الأطباء من الجمع بين عمل في الحكومي والخاص يحتاج قراراً شجاعاً
مع تجاوز الاثنين حاجز الـ75 عاما من العمر، أثبتت الدراسات أن المرأة الكويتية تعيش عمرا أطول من زوجها بنحو سنتين، حيث بينت الدراسات ان متوسط عمر الرجل الكويتي 76 عاما، فيما متوسطه للمرأة يتجاوز الـ78 عاما.

هذا ما كشف عنه الناطق الرسمي في وزارة الصحة الدكتور أحمد الشطي الذي أكد ان المواطن يتمتع بصحة جيدة، نتاج عدة عوامل اهمها ارتفاع مستوى التعليم الذي وصل الى 98 في المئة من السكان بالاضافة لوجود بنية تحتية قوية تتمثل في سرعة التواصل والمواصلات، والمياه النظيفة، ومستوى عال من الصرف الصحي، بالاضافة الى توافر الغذاء الصحي والاستقرار السياسي الأمر الذي انعكس على المواطن بالراحة النفسية.


وقال الشطي، خلال لقائه مع رواد ديوانية الوحدة الوطنية للاعلامي سعد المعطش، حضرها الدكتور فوزي الخواري ومجموعة من الاعلاميين والاكاديميين، قال ان الكويت ماضية في ثورة صحية في المباني وزيادة الهيئة التمريضية وتنوع المستشارين في كافة التخصصات الطبية لتوفير بيئة صحية مناسبة للمواطن والمقيم.

وأشار الى ان الوعي الصحي الذي يتمتع به المواطن والمقيم جعل نسبة تغطية التطعيمات وصلت الى 97 في المئة، نافيا ما اثير خلال الفترة الماضية عن ان التطعيمات غير صحية، مؤكدا ان من قام بالتطعيم استفاد منه ومن لم يأخذ التطعيم فلا ضرر في ذلك، ويتحمل المتقاعس نتائج ذلك.

وأوضح الناطق الرسمي ان امراض القلب والشرايين تتقدم أسباب الوفيات في الكويت، ثم تأتي حوادث السير على الطرق واخيرا أمراض السرطان. ويمكن تلافيها والسيطرة عليها من خلال رفع مستوى الوعي ونشر المعرفة، حيث تتحول الى سلوك صحي ايجابي، ضاربا مثلا بالتدخين المضر بالصحة ومتى ما اعتقد المدخن بضرره واوقف التدخين، تحول ذلك الى سلوك ايجابي اثر فيه وفي اسرته واصدقائه ومجتمعه، مما يقلل الخسائر المادية التي تتكبدها الدولة سنويا من أضرار التدخين.

وأكد ان الرعاية الصحية تبدأ في المستوصفات المنتشرة في الكويت، حيث يبعد المستوصف عن اي بيت مدة لاتزيد على 10 دقائق، بالاضافة الى وجود مستشفى عام في كل محافظة، وهناك 33 مركزا متخصصا تشمل جميع الامراض، مثل مركز العيسى للكلى ومركز صباح الاحمد للمسالك البولية، ومستشفى الرازي، ومركز سالم العلي للسمع، ومستشفى ابن سينا ومركز الدبوس لأمراض القلب وغيرها. وكشف ان اكثر امراض السرطان انتشارا للرجال هو سرطان الرئة وسرطان الثدي للمرأة، وأن سرطان القولون بدأ في الانتشار والتنافس معهما، ما يوجب الفحص الدوري كل 6 أشهر على الاقل للكشف المبكر وبدء مرحلة العلاج مبكرا خاصة وان 70 في المئة من السرطانات يمكن اكتشافها مبكرا وعلاجها.

واضاف الى ان كل حادث مروري ينتج عنه من 5 إلى 7 حالات اصابة منها 2 الى 3 ينتج عنها إعاقة وبالتالي تبدأ وزارة الصحة بتأهيل هؤلاء نفسيا وجسديا وتزويدهم بالاطراف الصناعية ان احتاجوا ذلك.

وقال الشطي ان معهد الكويت للتخصصات العلمية لديه 35 برنامجا تأهيليا، ويقبل أكثر من 400 طالب في مختلف التخصصات، لافتا الى ان هناك تنافسا بين القطاع الحكومي والخاص في الداخل، وكذلك من الدول المجاورة لاستقطاب الممرضين والأطباء من حيث الرواتب والبدلات، مشيرا الى ان هناك الكثير من الممرضات يأتين للكويت ويكسبن الخبرة ويسافرن الى أميركا وكندا للعمل لما يحصلن عليه من اغراءات مادية. ونفى توقيع اي عقد مع شركة اجنبية لادارة مستشفى جابر، حتى الان مؤكدا ان المستشفى سيخصص للكويتيين ولكن هذا لا يمنع من علاج المقيم اذا كان في حالة تستدعي تدخلا استشاريا مختصا يعمل في مستشفى جابر. كما نفى ان تم تخصيص مستشفى الجهراء للبدون، مؤكدا ان علاج الوافد متوافر في الكويت ولا يمكن منعه في بلد الانسانية التي يقودها قائد العمل الإنساني سمو الامير حفظه الله. وكشف عن ان مجلس الوزراء لا يتأخر في رصد اي مبالغ تحتاجها وزارة الصحة حيث لامست ميزانيتها ملياري دينار سنويا.

واشار الشطي الى ان الوزير جمال الحربي يحرص على ارسال الحالات المحتاجة فعلا للعلاج في الخارج، مؤيدا ان يتم استقطاب المستشفيات العالمية للكويت وتفعيل دور المدن الصحية للاستفادة طبيا وتجاريا وتفعيل السياحة الصحية، لافتا الى ان موقع الكويت الجغرافي يجعلها قبلة للسياحة الصحية من مرضى العراق وايران ودول الخليج.

وأوضح ان المطالب بتقنين صرف الدواء وتخصيص مستشفيات للكويتيين لا يعني اننا ضد الوافد، فكل شخص يحتاج الى علاج طوارئ لا يمكن رفضه عكس كل دول العالم التي لا تعالج المريض الوافد ما لم يدفع او يكون مؤمنا عليه. وقال انه لا يمكن دمج مستشفى النفط والمستشفيات العسكرية تحت ادارة وزارة الصحة، لان قانون وزارة النفط فرض معالجة موظف النفط في مستشفى خاص وتوفير كافة الامكانيات له، اما المستشفيات العسكرية فلها طبيعة خاصة وامور امنية لا يفترض الاطلاع عليها.

واشار الى هناك رقابة على شركات النظافة بعد ان لوحظ عدم كفاءة البعض وانتشار الروائح في بعض المراكز والمستشفيات وهناك رقابة وفرض غرامات على غير الملتزمين.

وقال الشطي انه يسجل لوزارة الصحة انها اول جهة وظفت البدون تحت «بند أجر مقابل عمل» وقد نجحت الفكرة واثبتوا جدارتهم وتفوقهم في العمل، لافتا الى ان وزير الصحة اعطى التوجيهات اللازمة بضرورة عدم تأخير رواتبهم وصرفها بصفة شهرية مؤكدا ان الوزارة أوقفت تعيينهم حاليا على هذا البند لمزيد من الدراسة.

وأيد الشطي فكرة عدم جمع الطبيب العمل بين وزارة الصحة والقطاع الخاص، مؤكدا ان ذلك يحتاج الى قرار حاسم، بعيدا عن العواطف والتكسب السياسي لان ذلك له ضرر على وجود الخدمة التي يقدمها ذلك الطبيب.

وقال الشطي ان وزارة الصحة تتعامل مع نفاياتها الصحية عن طريق 3 محارق اثنان منها في الشعيبة وواحدة في كبد ، مؤكدا ان كل المحارق السابقة في المستشفيات تم إلغاؤها ما عدا واحدة موقوفة عن العمل في الطب النفسي تمهيدا لالغائها، لافتا الى ان الوزارة طرحت بناء محرقة رابعة جديدة في كبد بعد ان وصل ما تم حرقه من النفايات في 2016 الى 4 أطنان، لافتا الى ان هناك تنسيقا مع القطاع الخاص للتخلص من نفاياته الصحية عن طريق محارق وزارة الصحة بدل من الاسلوب المتبع في ردمها والذي ترفضه الهيئة العامة للبيئة.

على الهامش

دفعة... «بلى»

استشهد الدكتور أحمد الشطي بوزير الصحة الأسبق الدكتور عبدالرحمن العوضي، عندما كان على رأس اول بعثة طبية للحج، وقال للشيخ عبدالله السالم عندما سأله عن اهميتها للحجاج، فكان رد العوضي ان هذه البعثة «زكاة عن النفس ودفعة بلى عن الكويت وأهلها»، لافتا الى ان البعثة عالجت الآلاف في ذلك الوقت مجانا، لان معظم الحملات لم يكن لها بعثة طبية.

المواطن... خفير

حث الشطي المواطن ان يكون خفيرا ويبلغ عن طريق البدالة عن اي ملاحظة سواء على الطبيب او الادارة او النظافة، بهدف تقديم افضل خدمة للمرضى، مشيرا ان هناك خطة اعلامية بالتعاون مع وزارة الاعلام للتوعية الصحية وتسليط الضوء على التطور الصحي في البلاد.

«عافية»... ذروة التعاون

وصف الشطي مشروع عافية بأنه ذروة التعاون الايجابي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حيث بدأ العمل بالمشروع منذ 6 اشهر لخدمة 120 الف متقاعد يمثلون 10 في المئة من سكان الكويت وتم توزيع 103355 بطاقة على المستفيدين دخل منهم 8211 الى المستشفيات الخاصة واجريت 3297 عملية جراحية، بالاضافة الى 35 حالة ولادة، وبلغ عدد المستفيدين من خدمة أدوية الأمراض المزمنة 1265.

تجربة مميزة

أوضح الناطق باسم وزارة الصحة أن بطاقة عافية تغطي مبلغ 17 ألف دينار كخدمة علاجية، تنقسم إلى 10 آلاف للإسعاف ودخول المستشفى والطبابة والجراحات بأنواعها ومبلغ 1500 دينار لأمراض النساء والولادة ومثلها للأسنان و4 آلاف دينار للعيادات الخارجية. وبين أن التجربة متميزة وتكاد تكتمل بعد استلام 103355 متقاعدا لبطاقاتهم والذين خففوا من الضغط على المستشفيات الحكومية وقلصوا مدة المواعيد والانتظار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي