الجهراء يشطب تسعة لاعبين ... والطريفي: استبعدهم المدرب لضعف أدائهم

قرر نادي الجهراء شطب 9 من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم من سجلاته، في سابقة على الساحة المحلية، وحرمانهم من أي مكافأة، وذلك رداً على ما بدر منهم من تصرفات لا تليق باسم النادي والعاملين فيه، على حد ما ورد في بيان النادي الذي وزعه أمس، معتبراً بأن ما أقدم عليه اللاعبون يعتبر تصرفات دخيلة على الرياضة الكويتية.وحدد البيان أسماء اللاعبين وهم بندر سليمان، حمود ملفي، محمد دهش، بدر عوض، نواف مجهول، محمد سعد، ابراهيم عبدالله، عمر فريح، عبدالله مبارك، وأضاف: «وينظر مجلس الإدارة في اللاعبين الشباب الذين هم مستقبل النادي، وتم اختيارهم من قبل الجهاز الفني وعددهم 6 لاعبين فقط».
وكان عدد من لاعبي الجهراء أعلنوا، عبر حساباتهم الخاصة، إضراباً عن خوض التدريبات اليومية مرجعين السبب إلى ما وصفوه بـ«تخبطات الجهاز الإداري».
وكانت «الراي» التقت مدير فريق كرة القدم في النادي، عواد الطريفي، ووسألته عمّا جرى، فقال: «أعلم بهوية مَن يقف خلف هذه الحملة، ولا أريد أن أظلم اللاعبين وقد يكون لديهم أسباب، إنما ومنطقياً لا يوجد أي داع لما جرى، اذ انني جلست مع اللاعبين في السابق ولم تكن لديهم أي أسباب، واعتقد ان تصرفهم الاخير كان من دون هدف، «يعني... بس جذي». وعما إذا كان اللاعبون قدموا ورقة بمطالبهم، قال: «لا إطلاقاً، ليس هناك من ذِكر للاسباب او مطالب مكتوبة، سواء لي أو لمجلس الادارة، حتى ان احدا منهم لم يقل بأن هناك تقصيراً مني تجاه الفريق»، وتابع: «انزعجت لحالهم وليس لحالي، خصوصا الشباب منهم. وأشير هنا الى ان المدرب الصربي زوران ميلينكوفيتش وقبل وصوله إلى البلاد، اخذ فكرة أولية عن الفريق من خلال التواصل مع مساعده بدر دهيمان وقيم أداء اللاعبين ومن بينهم المخضرمون وبالتالي رفض أن يكملوا معنا بسبب ضعف أدائهم، إلا أنني تدخلت وسعيت لاقناعه بالابقاء عليهم وإعطائهم فرصة ثانية، فأشرك بعضاً منهم في المباريات وعاد وأصر على استبعادهم وقال إنهم لا يصلحون وطالب بإشراك الشباب لاسيما أصحاب المستوى الجيد ومن لديهم مستقبل. وأنا كعضو مجلس إدارة مع زملائي كافة، نشدد على اننا نمتلك في نادينا شباباً وناشئين يحلمون بالوصول إلى الفريق الاول، أما اللاعبون الكبار فتم منحهم فرصة وتبين أن الاوفر حظاً في المشاركة هم الشباب، والمستقبل لهم».

وشدد الطريفي على أن «من يحمل على عاتقه المهمة الاصعب في الاندية كافة في الكويت هم المحترفون. حالياً، سنعمل على التعاقد مع عدد من هؤلاء بالتشاور مع المدرب، وهناك تغييرات مقبلة ستطول بعض محترفينا. نحن لا نخفي سعادتنا بالظفر بخدمات المحترف تيك الذي كانت تتنافس عليه الفرق، وذلك بجهود أعضاء مجلس الادارة، والامر ذاته ينطبق على الغاني مايكل أنابا الذي يلعب مع منتخب بلاده وقدم مستوى جيداً. ستتم الاستعانة بعدد من اللاعبين وهناك أيضا لاعبون محليون مقبلون سيخدمون الفريق، وكل هذا سيزعج المخضرمين».
وعمّا إذا كانت التغييرات ستزعج المخضرمين، قال: «نعم وهذه سنّة الحياة. نحن هنا حالياً كأعضاء في مجلس الإدراة أتينا لنخدم الفريق والنادي واللاعبين، وكل ذلك من دون رواتب أو مكافآت. قد يكون هناك أخطاء، وإذا شعرنا أن هذه الأخطاء تهدم الفريق، لابتعدنا فوراً وأنا أولهم».
وشدد الطريفي على أن مجلس الإدارة «يدعمني بشكل كبير، بداية من رئيس النادي وأمين السر والاعضاء كافة، يقفون خلف الحق ويرون بأنني لم أخطئ، وإذا أرادوا التقييم، فهذا يكون عبر النتائج. أتيت من رحم الانتخابات وتسلمت فريقا منهارا ومن دون لاعبين وتعبت عليه وأنا أعمل وأكافح وأغير دون وجود دعم مادي. كما تعاقدت مع مدرب لياقة بدنية واستغربت كيف كانوا يتدربون في السابق من دون هكذا اعداد، وبالتالي حصلنا على 13 نقطة من أصل 7 مباريات في الدوري الممتاز وآخر مباراة لم نوفق بها أمام التضامن وأضعنا 4 فرص. لقد صرفنا مكافآت مادية وأنا اول من بادر الى ذلك، حيث كان اللاعبون يتسلمونها بسرعة ودون تأخير بعدما كانت المسألة مجرد وعود في السابق دون أي نتيجة. أنا الوحيد الذي كان يقدم المكافأة بعد المباراة مباشرة».
وتابع: «اللاعبون اخواني، وثقوا بالله أنني استمدت قوتي من الله عزّ وجلّ ثم من إخواني أعضاء مجلس الادراة. انا ماشي صح انما من سيتأثر هم أخواني اللاعبون، خصوصاً الشباب، لأنهم مستقبل النادي، وبعضهم يدافع عن ألوان المنتخب. لن تؤثر هذه الحملة علي، وحصلت اخرى مماثلة في السابق ضد يوسف كريم، والحمدلله تجاوزناها. أمامنا الآن وقت طويل، وقطار النادي ماشي والحملات مسيئة وهي لا تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا ولا مع قيم الشعب الكويتي. سأبقى عواد الطريفي لا يكبّرني أو يصغّرني ناد، إنما بالعكس النادي يأخذ مجهودي ووقتي وتعبي من درب أسرتي لان هذه أمانة من أبناء النادي وأعضاء مجلس الادارة وسأكون عند حسن ظن الجميع بي».
وعن تفسيره لموقف اللاعبين وحملتهم، قال: لا أستطيع أن أتهم أحداً، انما أقول إنه لكل رجل ناجح أعداء، والشجرة المثمرة هي التي تُرمى.
هناك بعض اللاعبين الذين بعثوا برسائل عن طريق وسطاء مفادها أنهم أخطأوا ويحاولون الرجوع، وانا أقول لهم: هذا ناديكم وحياكم الله وانتم اللي داشين ونحن اللي طالعين ونحن هنا في خدمتكم ولا نقدر على منع أحد عن النادي ولكل إنسان يعمل أي شي لا بد أن يحاسب عليه. لكل فعل ردة فعل، وردة فعلي لن تضرهم لان البعض أساء التصرف وبعضهم انساق دون شعور وهناك من يريد أن يكون صديقه مديراً للعبة. انا الأخ الاكبر للاعبين ولا أستطيع أن أميز بينهم».
وشدد على أنه لم يقصر في عمله، وتابع: «ثقوا بالله انني لم أقصر مع أي لاعب وأقسم بالله أني خدمت الجميع، عدا من يريد أن ينكر أدائي لواجبي، وهنا لا أريد شكرا من أحد. أقول للجماهير: قيّموا عواد الطريفي من خلال النتائج ولا تقيّموه بناء على الحملات والاشاعات المغرضة، وشاهدوا ماذا فعلت مع إخواني أعضاء مجلس الادراة الذين بذلوا كل شيء من أجل النادي».