تطعيم الإنفلونزا حائط صدّ من خطر «مزدوج» في الخريف والشتاء

فيما أكدت الآراء الطبية عدم وجود علاقة بين مصل الإنفلونزا الموسمية والوقاية من فيروس «كورونا»، شددت في الوقت نفسه على أن أخذ مصل الإنفلونزا هذا العام مهم جدا للغاية، لاسيما مع الحديث عن احتمالية حدوث موجة ثانية من «كورونا».
وأوضح أطباء اختصاصيون أن التطعيم بمصل الإنفلونزا يعد أمراً بالغ الأهمية لأسباب عدة، أبرزها المساعدة في تقليل حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، وخصوصاً في فصلي الخريف أو الشتاء، وتقليل الأعباء عن كاهل المرافق الصحية في هذه الفترات حيث المزيد من حالات دخول المستشفيات بسبب الإصابة بالإنفلونزا.
 وحذروا من خطورة إمكانية الإصابة بالإنفلونزا وفيروس كورونا معاً، ما يشكل خطراً بالغاً على من يعانون عوامل اختطار مرتفعة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ومن هنا تأتي أهمية أخذ مصل الإنفلونزا هذا العام لتفادي الخطر المزدوج «الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وكورونا». وشددوا على ضرورة التطعيم في وقت مبكر مقارنة بالأعوام السابقة، في ظل الحديث عن إمكانية طرح لقاح لفيروس كورونا في نوفمبر المقبل، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» توفير الوزارة كميات كافية من مصل الإنفلونزا تمهيداً لتزويد المرافق الصحية به، خلال الفترة المقبلة، مشددة على ما ذهبت إليه وجهة النظر الطبية بضرورة مبادرة الفئات التي تعاني من عوامل اختطار إلى التطعيم بمصل الإنفلونزا عند بدء حملة التطعيمات.

من جهته، شدد بروفيسور طب الأطفال وعضو اللجنة الاستشارية لمواجهة كورونا الدكتور خالد السعيد على أهمية التطعيم بمصل الإنفلونزا خلال العام الحالي، وخصوصاً للفئات التي تعاني بعض عوامل الاختطار كفئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل مصابي الربو الشعبي، ومرضى السكر والسمنة والسدة الرئوية، إلى جانب شريحة الحوامل ومرضى نقص المناعة.
ولفت السعيد إلى عدم وجود علاقة بين مصل الإنفلونزا الموسمية والوقاية من كورونا، مشيرا إلى أن تناول المصل مهم جداً للغاية خلال العام الحالي، لاسيما مع الحديث عن احتمالية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد في الخريف أو الشتاء المقبلين.
 وبيّن أن التطعيم بمصل الإنفلونزا أمر بالغ الأهمية، إذ سيساعد في تقليل حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، لاسيما في الخريف أو الشتاء حيث موسم المرض مرتئياً بضرورة التطعيم بمصل الإنفلونزا في وقت مبكر، مقارنة بالأعوام السابقة، في ظل الحديث عن إمكانية طرح لقاح لفيروس كورونا في نوفمبر المقبل.
 وأشار إلى أن الخطورة تكمن في إمكانية الإصابة بالمرضين معا وهو ما يشكل خطراً بالغاً على من يعانون عوامل اختطار مرتفعة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ومن هنا تأتي أهمية أخذ مصل الإنفلونزا هذا العام لتفادي الخطر المزدوج.
من جهته، رأى طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبد الله بهبهاني عدم وجود علاقة بين مصل الإنفلونزا الموسمية والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بيد أنه شدد على أهمية التطعيم بمصل الإنفلونزا هذا العام، مشيراً إلى أن التطعيم بمصل الإنفلونزا يمنع الإصابة بالمرض الذي تتشابه أعراضه مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وعليه سيقلل بشكل كبير من حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، ويقلل من الأعباء عن كاهل المرافق الصحية من مراكز رعاية أولية أو مستشفيات في جميع أنحاء البلاد، لاسيما في فصل الخريف والشتاء حيث المزيد من حالات دخول المستشفيات بسبب الإصابة بالإنفلونزا.
ودعا إلى أهمية الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا هذا العام بموازاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الأخرى من ارتداء الكمام والتباعد المجتمعي وغسل وتعقيم اليدين، إلى غير ذلك من الإرشادات الصحية، والتي تلعب دوراً كبيراً في الوقاية من الفيروسات بصفة عامة، سواء فيروس كورونا أو الإنفلونزا.