حوار / «مسلسل جديد يضيء على المجتمع الكويتي في التسعينات»

محمد النشمي لـ «الراي»: «جناح الذل»... يُحلّق من الكتاب إلى الشاشة

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0646u0634u0645u064a
محمد النشمي
تصغير
تكبير
  • الفنانون عندهم «جدعنه عجيبة»... ومستعدون للتنازل عن جزء من أجورهم 
  • العام الماضي كان ملغياً من حساباتنا... لأن أزمة «كورونا» أوقفتنا عن العمل

فرغ الكاتب محمد النشمي من تحويل روايته الأدبية «جناح الذل» إلى مسلسل تلفزيوني، «مع التطوير في سياق الأحداث وخط سيرها لتتمكن من شد انتباه المشاهد، كما جذبت تركيز القارئ»، كاشفاً عن شروعه أيضاً بكتابة مسلسل جديد، يسلط الضوء على المجتمع الكويتي خلال فترة التسعينات من القرن الماضي.
النشمي، الذي غاب عن المشهد الدرامي في الموسم الرمضاني الماضي، أوضح في حوار مع «الراي» أن أزمة كورونا أوقفت الكثير من الفنانين عن العمل، مشيراً إلى أن معظم الأعمال التلفزيونية التي عُرضت أخيراً كانت ضعيفة، «فأغلبها لا يسمن ولا يغني من جوع»، عازياً أسباب ضعفها إلى فقر الإنتاج. كما تطرق إلى إمكانية تخفيض أجور الفنانين خلال الفترة المقبلة، قائلاً: «الفنانون عندهم (جدعنه عجيبة) وهم مستعدون للتنازل عن جزء من أجورهم أمام العمل الجميل والمميز».

• في البداية، نود التعرف على ما لديك من نصوص تلفزيونية جديدة؟
- لديّ نص تلفزيوني انتهيت أخيراً من كتابته بالكامل، وحالياً أعكف على كتابة نص جديد يسلط الضوء على الكويت والمجتمع خلال فترة التسعينات من القرن الماضي.
• يتوقع البعض أن تضيء الأعمال الدرامية للموسم المقبل بشكل مكثف على أزمة «كورونا» وآثارها على المجتمع، فهل تؤيد هذا الطرح؟
- هذه الأزمة لا يزال وقعها ثقيلاً ومؤلماً علينا. أعتقد أن الناس في الوقت الراهن اكتفوا من صداع «كورونا»، ولربما نحتاج في المستقبل توثيق وقع هذا الفيروس على الكويت، لكن ليس الآن.
• آخر ما قدمته من نصوص تلفزيونية كان مسلسل «حدود الشر» مع الفنانة القديرة حياة الفهد، فكيف رأيت مسلسلها الأخير «أم هارون»؟
- فكرته رائعة وإخراج أروع، كما أن أبرز ما يميز «أم هارون» هو الأداء العالي لنجومه.
• ما سبب غيابك عن المشهد الفني في العام الماضي؟
- العام الماضي كان ملغياً من حسابات جميع الفنانين، لأن أزمة «كورونا» أوقفتنا تماماً عن العمل.
• كيف هي علاقتك مع مقص الرقيب؟
- كانت علاقة سيئة في بادئ الأمر، لكنها تحسنت ولله الحمد.
• هل سبق وتم رفض أحد أعمالك من جانب الرقابة الفنية؟
- رفضوا لي مسلسلين، إلى جانب رفضهم لثلاث أو أربع روايات أخرى.
• ككاتب وروائي، ما هي الأفكار التي تدور في مخيلتك الآن؟
- حالياً كل تفكيري مُنصبّ على كتابة عملي التلفزيوني الجديد. أتمنى أن أتمكن عبره من تقديم شيء يضيف إلى الدراما الكويتية.
• هل تعتزم تحويل روايتك الأدبية «جناح الذل» إلى مسلسل تلفزيوني؟
- لقد حولتها بالفعل، لتحلّق إلى الشاشة كعمل تلفزيوني يحمل العنوان نفسه، مع تطوير الأحداث وخط سيرها لتتمكن من شد انتباه المشاهد كمسلسل، بالضبط كما جذبت تركيز القارئ.
• لماذا تفقد الرواية جزءاً من قيمتها الأدبية إذا جرى تحويلها إلى عمل فني؟
- لأن قارئ القصة تكون لديه حريته في تخيل كل الأحداث. بينما عندما يشاهد القصة كمسلسل، فسيكون محصوراً في «مربع الكادر»، ما يفقده الحرية في استخدام خياله كقارئ.
• برأيك، ما هي الأعمال التي عُرضت أخيراً وحملت في ثناياها قيمة عالية؟
- بصراحة، أنا ممتنع عن متابعة الأعمال العربية منذ فترة طويلة، فأغلبها لا يغني ولا يسمن من جوع.
• لماذا؟
- بسبب سوء التنفيذ، للأسف.
• وماهي الأعمال الضعيفة، من وجهة نظرك؟
- كل الأعمال أراها ضعيفة حتى الناجح والجميل منها. التنفيذ ضعيف والإخراج أضعف، فهناك فقر في الإنتاج رغم توافر الإمكانات.
• يقال إن الكاتب الدرامي هو الأقل أجراً من بين فريق العمل، فما صحة هذا الكلام؟
- هذا الكلام عارٍ عن الصحة، فالأجر المادي يعتمد على اسم الكاتب بالدرجة الأولى، وفقاً للقيمة الأدبية في النصوص التي يكتبها.
• كم يتقاضى محمد النشمي عن كل نص درامي؟
- أتقاضى الأجر الذي أستحقه، وهو معقول وجيد بالنسبة إليّ.
• هل ستكون المرحلة المقبلة حاسمة بالنسبة إلى خفض أجور الفنانين؟
- الفنانون عندهم «جدعنه عجيبة». هم مستعدون للتنازل عن جزء من أجورهم أمام العمل الجميل والمميز. لكن مع الأسف، نادراً ما نرى عملاً يستحق أن يخفض الفنان أجرهُ من أجله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي