حوار / «أزمة (كورونا) أظهرت أسوأ ما لدينا وأفرزت نوعيات غريبة وعجيبة»
نجلاء خريبط لـ «الراي»: لن أعود إلى «الميدان» ... إلا بما يُرضي طموحي
توقفي خلال هذه الفترة عن تقديم البرامج بمثابة استراحة محارب
الفرق كبير وواضح بين المذيعات في السابق والمذيعات في وقتنا الحالي
أكدت المذيعة نجلاء خريبط أنها لن تعود إلى الميدان الإعلامي إلا بشكل يرضي المشاهد ويوافق عقلها ويرضي طموحها، مستدركة في حوار مع «الراي» أنها ستطل على الجمهور قريباً من خلال إحدى القنوات التلفزيونية التي تتميز بشاشة جميلة ولها قاعدة جماهيرية كبيرة، من دون أن تكشف عن الجهة التي ستنضم إليها ريثما تنتهي من اللمسات الأخيرة من الاتفاق. وفيما اعتبرت خريبط أن أبرز عوامل نجاح المذيعة «القبول ثم القبول، ثم الموضوعية بالطرح»، رأت أن هناك فارقاً كبيراً بين المذيعات في السابق والمذيعات في وقتنا الحالي، إذ «في السابق كانت المذيعات يعتمدن على ثقافتهن ولباقتهن وحضورهن، أما في وقتنا الحالي الغالبية منهن أصبحت تعتمد على الشكل فقط». وتطرقت خريبط إلى تجربتها مع الحظر الذي فرضته أزمة «كورونا»، لافتة إلى أنها اكتشفت مواهبها خلالها، منها أنها تحب الرسم... «وفجأة أحببت ممارسة الرياضة والقراءة في التاريخ السياسي والتحليلي»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الأزمة الأخيرة «أظهرت أسوأ ما لدينا وأفرزت نوعيات غريبة وعجيبة».
• ما سبب ابتعادك عن تقديم البرامج التلفزيونية؟
- بطبعي شخصية طموحة جداً وأتطلع دائماً لتقديم الأفضل. لذلك، أنا لم أبتعد بمعنى الابتعاد النهائي، لا بالعكس... فبالرغم من أن ليس لديّ برنامج حالياً، إلا أنني متابعة جيدة لكل ما يعرض في وسائل الإعلام من برامج تلفزيونية، لهذا أطمح إلى تقديم برنامج يكون مختلفاً وجديداً بأسلوب يشد المشاهد.
• هل نستطيع القول إذاً إن توقفك خلال هذه الفترة عن تقديم البرامج بمثابة استراحة محارب؟
- نعم استراحة محارب، ولن أعود للميدان الإعلامي إلا بشكل يرضي المشاهد ويتوافق مع عقلي ويرضي طموحي، ويكون البرنامج الذي أقدمة المتنفس للمشاهد لناحية المواضيع والقضايا التي تهم أفراد المجتمع بمختلف أنواعها.
• هل أنت من الشخصيات التي تعيد ترتيب أوراقها وأفكارها بين الحين والآخر؟
- هو ليس بترتيب الأوراق والأفكار، بل بتحديثها بلغة العصر حتى أواكب التطورات السريعة التي نعيشها في حياتنا، سواء على الصعيد الإعلامي أو حتى الشخصي.
• ما أبرز عوامل نجاح المذيعة؟
- القبول ثم القبول، ثم الموضوعية بالطرح.
• ما الفرق بين المذيعات في السابق والمذيعات في وقتنا الحالي؟
- الفرق كبير وواضح. في السابق كانت المذيعات يعتمدن على ثقافتهن ولباقتهن وحضورهن، أما في وقتنا الحالي الغالبية منهن أصبحت تعتمد على الشكل فقط، وهذا برأيي بسبب تأثير «السوشيال ميديا» على الحياة بشكل عام والإعلام بشكل خاص.
• برأيك، هل العمل في القنوات الخاصة يساهم أكثر في نجاح وانتشار المذيعة؟
- نعم، هذا صحيح. فالقنوات الخاصة تتيح للمذيع أن يظهر أفضل ما لديه من جميع النواحي من دون القيود التي تحد من طرح القضايا المهمة والحساسة.
• ما نوعية البرامج التي تجدين نفسك بها أكثر، ولماذا؟
- أجد نفسي في البرامج الحوارية، تحديداً السياسية والبرامج التي تهتم في قضايا المجتمع.
• نراك نشطة في «السوشيال ميديا»، هل هذا تعويض عن غيابك عن البرامج التلفزيونية؟
- من الطبيعي أن أواكب التطورات وأن أكون حاضرة. ولا بد أن أتواجد من خلالها وأتواصل مع متابعيني في طرح مواضيع ومناقشتها وسماع الرأي والرأي الآخر من عامة الناس. وفي ما يخص أن ظهوري هو تعويض عن غيابي التلفزيوني، فالإجابة لا، ليس بهذا الشكل، إنما من يعمل في المجال الإعلامي لا يفضل الغياب عن الجمهور، و«السوشيال ميديا» جذبت الكثيرين من الإعلاميين الذين ظهروا في برامج «لايف»، سواء في «إنستغرام» أو غيره، وأنا واحدة منهم.
• ما الفرق الذي شعرتِ به بين ظهورك «لايف» عبر «إنستغرام» وبين البرامج التي قدمتِها مباشرة عبر الشاشة التلفزيونية؟
- الفرق كبير جداً، إذ إن الظهور في «السوشيال ميديا»، وتحديداً في «إنستغرام»، فيه مساحة كبيرة من الحرية وعدم القيود، وأقصد هنا الحرية التي لا تتعدى حدود الاحترام وبعيدة عن الابتذال والجرأة في اختيار المواضيع وطرحها، والنقاش بها لا يعتمد على إعداد مسبق إنما وليد اللحظة التي تبدأ عند سماع آراء المتابعين لي عبر بث «اللايف» في حسابي الشخصي. أما في ما يتعلق بظهوري عبر شاشة التلفزيون، فهنا أكون متواجدة وفق إطار معيّن بحكم سياسة القناة ونوعية البرنامج الذي أقدمه، إضافة إلى شخصية ومسمى الضيف إن تواجد في الحلقة. لذلك، أكون حذرة نوعاً ما بطريقة حواري وأسلوبي. فكل كلمة أقولها من خلال شاشة التلفزيون، أكون محاسبة عليها أكثر، خصوصأ أن التلفزيون عادة يمثل الدولة وأنا لا بد أن أكون واجهة إعلامية لدولتي الكويت وأظهر بأحسن صورة.
• في فترة الحظر وأثناء جلوسك في البيت، ما المواهب التي اكتشفتِها بنفسك؟
- اكتشفت أنني أحب الرسم، وفجأة أحببت ممارسة الرياضة والقراءة في التاريخ السياسي والتحليلي.
• أزمة «كورونا» ماذا غيرت على صعيد الجانب الاجتماعي وكذلك الإعلامي؟
- أزمة «كورونا» أظهرت أسوأ ما لدينا وأفرزت نوعيات غريبة وعجيبة، ولا أجد إيجابيات بهذه الأزمة لغاية الآن.
• متى نراك على شاشة التلفزيون؟
- قريباً سأطل على الجمهور من خلال إحدى القنوات التلفزيوينة التي تتميز بشاشة جميلة ولها قاعدة جماهيرية كبيرة ولن أبوح بباقي التفاصيل إلى أن أنتهي من اللمسات الآخيرة من الاتفاق.