الحسينيات أحيت ثالث ليالي عاشوراء
الحمود: آل البيت حَمَلوا القرآن... وعَمِلوا به
جانب من حضور حسينية الأوحد (تصوير سعود سالم)
جاسم الكربلائي خطيب حسينية الأوحد
حسن الحمود
أحد الأطفال في حسينية الإمامين الكاظمين
واصلت الحسينيات إحياء ليالي ذكرى عاشوراء، وفق الاشتراطات الصحية التي أقرّتها وزارة الصحة، لتفادي إصابة روادها بفيروس «كورونا».
واستذكر خطباء المنابر الحسينية في الليلة الثالثة الوقائع التي شهدها خروج الإمام الحسين وآل بيته وصحابته، من مدينة جده إلى العراق.
وأشار خطيب المنبر الحسيني حسن الحمود، في حسينية الأوحد، إلى سيرة ومقام آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لافتاً إلى أن دور آل البيت لم يقتصر على حمل القرآن، ولكن العمل به كما ورد في وصية أمير المؤمنين، حيث كان يحض الموالين، على ألّا يتركوا القرآن.
وقال الحمود في محاضرته التي حملت عنوان «الإمام الحسين سلام الله عليه والقرآن الكريم»، إن «من الطبيعي أن يأخذ سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين بوصية والدهما أمير المؤمنين، ففي حياتهما كان يُتلى القرآن حق تلاوته»، مبيناً أن «الإمام الحسين كان يفسر ويدرس القرآن الكريم ويبيّن معالم الدين».
وتابع «لعل كثيراً من الناس يسأل عن سبب ندرة آثار الحسين في شأن تفاسيره للقرآن»، مشيراً إلى وجود عدة عوامل أدت إلى حجب تفاسير الإمام.
وأوضح أن قضية استشهاد الإمام في موقعة الطف، هزت العالم وجعلت نور ثورته لا ينطفئ، خصوصاً بعد انتصار رسالة الإمام التي كانت تدعو إلى الأمر بالمعروف.
وفي حسينية الإمامين الكاظمين (عليهما السلام)، تحدث خطيب المنبر الحسيني جاسم الكربلائي عن رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة، مبيناً أن الإمام كتب كتاباً إلى أهل الكوفة، رداً على رسائلهم التي وصلته، يذكرهم فيه بدعواتهم المكررة، ومناشداً إياهم بالثبات على بيعتهم.
وقال لهم «قد أتتني كتبكم وقدمت على رسلكم ببيعتكم، أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني، فإن وفّيتم لي ببيعتكم فقد أصبتم خطّكم ورشدكم، ونفسي مع أنفسكم وأهلي وولدي مع أهاليكم وأولادكم، فلكم بي أسوة» … إلى أن قال عليه السلام: «ومَنْ نكث فإنما ينكث على نفسه، وسيغني الله عنكم والسلام».