أكدوا عبر «الراي» على التزامهم مبدأ التباعد الاجتماعي

العيد... «منزلي» عند أهل الفن والإعلام

تصغير
تكبير

أنفال الدويسان: 

العيد يقتصر على الغداء مع الأهل فقط... لتجنّب التجمعات

فاطمة الحسينان: 

يصير عيدين...  في حضرة صاحب السمو 

 محمد أشكناني: 

«الزوارات» معدومة... التهاني عبر «الفيديو كول»

فاطمة الدمخي: 

من لا يحسن فن الراحة... لا يحسن فن العمل

عبدالعزيز مندني: 

عدم توافر الأماكن الترفيهية... لا يشجع على الخروج

أسراء الحسيني: 

كل الطرق تؤدي إلى الجلوس في البيت

سعاد سليمان: 

بعد «الحكرة» في الحجر المنزلي... لا ينبغي المخاطرة

محمد الوسمي: 

سأكون برفقة «الكمامة» والـ«Gloves»

 

«بهجة العيد تكون ناقصة، ولا تكتمل إلا بحضرة صاحب السمو».
هكذا وصف عدد من الفنانين والإعلاميين أجواء «الأضحى» هذا العام، حيث تباينت المشاعر، بين شغف الترقب لعودة قائد العمل الإنساني سمو الشيخ صباح الأحمد، وبين مواصلة الدعوات بالتباعد الاجتماعي، في ظل استمرار جائحة «كورونا».
نجوم الفن والإعلام، أكدوا التزامهم بالحجر المنزلي خلال فترة العيد، وعدم الخروج من البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة!
كما استبعدوا فكرة السفر في الوقت الراهن، نظراً للإجراءات التي تتخذها معظم البلدان حول العالم، متمنين زوال الجائحة قريباً، كي تعود الحياة إلى طبيعتها، وتُفتح المنتزهات والأماكن السياحية والترفيهية في البلاد.


في البداية، أوضحت الكاتبة أنفال الدويسان أن هذا العيد يختلف تماماً عن الأعياد السابقة، لكونه سيقتصر على الغداء مع الأهل فقط لتجنب التجمعات، مشيرة إلى أن مشاعرها ممزوجة بين فرحة العيد، والتوق لـ«زوارة» الأقرباء والأصدقاء.
وأشارت الدويسان إلى أن الفرحة بالعيد هذا العام ليست ككل عام، «بل ستكون فرحتنا ناقصة لعدم وجود صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابرالصباح»، متضرعة بالدعاء إلى الله أن يعيد «أمير الإنسانية» إلى البلاد سالماً معافى.
كما هنأت الدويسان أبناء الشعب الكويتي كافة لمناسبة عيد الأضحى السعيد، متمنية زوال هذه الغمة التي اجتاحت العالم، وأفزعت القلوب، ومشددة على ضرورة تتبع الإرشادات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي لأجل محاصرة الوباء.

في السياق نفسه، هنأت مراقبة السينما في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فاطمة الحسينان، الكويت قيادة وحكومة وشعباً لمناسبة عيد الأضحى المبارك، مؤكدة أن الفرحة لا تكتمل إلا بعودة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد من رحلة العلاج في أميركا إلى ربوع الوطن، «كي يصير العيد عيدين»، على حد قولها.

أما الفنان محمد أشكناني، فقال إن العيد الحالي لن يكون بنفس الأجواء التي كنا نتبعها في عيد الأضحى ككل عام، «لأن الزيارات العائلية أصبحت معدومة، فضلاً عن أن تبادل التهاني والتبريكات أصبح من خلال الاتصالات الهاتفية أو (الفيديو كول) أو رسائل الواتساب»، لافتاً إلى أن مجلس الوزراء وضع الحظر الجزئي، «ولا بد أن نتبع هذه الإجراءات الاحترازية حتى تنتهي جائحة «كورونا»، وتصير الأمور طيبة لكي نجتمع مرة أخرى في الأعياد المقبلة».
وأبدى أشكناني تشوقه للسفر، لكنه لم يُخف رغبته في البقاء بالبيت خلال الأضحى. وأضاف: «أعتقد أن الحجر لمدة أسبوعين في البلد الذي سأتوجه إليه يعرقل فكرة السفر في حد ذاتها، عطفاً على الحجر المنزلي بعد العودة إلى الكويت، ما سيؤدي إلى الإرهاق أكثر من الرفاهية والمتعة، لذلك قررت أن أقضي العيد في الكويت والالتزام بالحظر».

إلى ذلك، قالت الفنانة فاطمة الدمخي: «حالي كحال الناس في العيد، جالسة في البيت، وهذا ليس بالأمر السيئ على الإطلاق، أن أقضي العيد مع عائلتي الصغيرة، زوجي وأولادي. المهم أن نستعد للعطل والمناسبات السعيدة تماماً كما نستعد لإنجاز عمل مهم، حتى لا تفقد تلك الأعمال روعتها بالملل وبأوقات الفراغ الكثيرة، وقديماً قالوا: (من لا يحسن فن الراحة لا يحسن فن العمل)».
وألمحت الدمخي إلى أنها ستقضي أيام الأضحى المبارك كما لو أن الحظر الكلي قائم، خصوصاً «أنني ما زلت أفرض الحظر على أولادي بالبيت»، مستبعدة فكرة السفر بالمرة خلال أيام العيد، «تخوفاً على عائلتي من جائحة (كورونا)، فأنا حريصة كل الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات المختصة للتقليل من انتشار الوباء».
واسترسلت: «العالم الإسلامي بشكل عام يعيش عيداً استثنائياً، بعيداً عن كل العادات والتقاليد المعتادة، بما في ذلك التظاهرات والفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية التي اعتاد الجمهور عليها خلال أيام العيد أو بعدها، لا سيما في ظل تعليق النشاطات وغلق كل الأماكن التي يتجمع فيها الناس، والدعوات المتكررة من جانب منظمة الصحة العالمية للبقاء في البيوت لتجنب نقل العدوى والإصابة بالفيروس»، مختتمة بقولها: «لا شك أن أيام العيد في هذه السنة ستخلو من بهجتها الحقيقية ومن الأجواء الروحانية التي كنا نعيشها في السابق».
الفنان عبدالعزيز مندني، قال بدوره إن «عيد الأضحى أصبح عيد المنزل هذا العام، فلا توجد أي مخططات بالنسبة إليّ، بل سأقضي إجازة العيد بالمنزل، وذلك تنفيذاً لتعليمات وزارة الصحة بالتباعد، خصوصاً أنه لا تجمعات مع الأهل ولا الأصحاب، كما أن هناك أسباباً عدة لا تشجع على الخروج من المنزل، لعل أهمها عدم توافر الأماكن السياحية والترفيهية في البلد، إذ إن كل شيء مغلق، قاعات السينما والمطاعم والمقاهي، فلم يعد هناك مكان نتوجه إليه من باب الترفيه والاحتفال».
وعمّا إذا كان يرغب في السفر خلال إجازة العيد أو بعدها، علقّ قائلاً: «موضوع السفر سيبقى ضمن الخطط المستقبلية وليس الآن، حتى نرى آخر المستجدات في ما يتعلق بالإجراءات الجديدة للخطوط الجوية بشكل كامل، وكيفية استقبال الدول لسائحيها، فهذا الوقت لا أنصح بالسفر للسياحة، وإنما يكون السفر للضرورة القصوى».
بدورها، تحدثت الفنانة أسراء الحسيني، قائلة: «كل عام والأمتين العربية والإسلامية بألف خير، وأتمنى أن يكون عيد الأضحى المبارك بداية النهاية لفيروس (كورونا)، الذي اجتاح العالم بأسره وأصاب الناس بالذعر والوساوس». وأكملت: «عادةً، وفي مثل هذا اليوم يلتقي الأهل في (الزوارات) العائلية، حيث يلتئم الشمل بين أفراد الأسرة، فيتبادلون التهاني والنكات والذكريات المشوقة، غير أن الوضع الحالي لا يسمح بذلك، فكل الطرق تؤدي إلى الجلوس في البيت»، مشددة على الالتزام بالتوصيات الصحية، والتباعد الاجتماعي، وآملة بأن تزول هذه الجائحة إلى غير رجعة.
أما الفنانة الشابة سعاد سليمان، فقالت: «عيدكم مبارك، وأيامكم سعيدة». وأردفت: «للأمانة، أنا لم أكن مستعدة لهذا العيد، مثلما كنتُ أفعل في الأعياد الماضية، فبعد كل هذه (الحكرة) في الحجر المنزلي خلال الشهور الماضية لا ينبغي المخاطرة لأي سبب من الأسباب، كي لا تذهب جهودنا أدراج الرياح، ومن ثم نعود إلى المربع الأول»، مؤكدة أنها لن تخرج من البيت ما لم تتحسن الأمور وتعود الحياة إلى سابق عهدها ما قبل «كورونا». وتمنت «عودة أبونا الغالي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد من رحلة العلاج في أميركا إلى أرض الوطن، لتكتمل الأعياد».
في غضون ذلك، عبّر مذيع تلفزيون الكويت الإعلامي محمد الوسمي عن سعادته البالغة بحلول عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن الاستعداد لهذا العيد ليس كما السابق.
وأضاف: «نحن في هذه الظروف الاستثنائية وفي ظل هذا الوباء العالمي ملتزمون في اتباع الإجراءات الوقائية والسلامة، للحفاظ على صحتنا الذاتية وصحة الآخرين، لذا فإن استعدادي لهذا العيد سيكون بلا زيارات رسمية، بل سأكون برفقة (الكمامة) والـ(Gloves) في حال اقتضت الضرورة واضطررت إلى الخروج من المنزل لظرف ما».
وزاد: «حالياً، الكل أصبح واعياً لخطورة هذه المرحلة التي نعيشها، المواطن والمقيم، فمنذ بدء الأزمة الصحية في شهر مارس الماضي، ظلّ معظم الناس ملتزمون في بيوتهم، ونتمنى منهم عدم الزيارات في هذه المناسبة أو أن تكون الزيارات مُقننة، أو من خلال رسائل الهاتف، التي هي حتماً تفي بالغرض فالكل معذور، وبالنسبة إليّ شخصياً سيكون عيدي هذا العام بلا زيارات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي