No Script

عادا إلى المستشفى أمس بعد تدهور صحتها

وجيه صقر لـ «الراي»: ضميري يعذّبني... بسبب نقلي «كورونا» إلى أمي

u0635u0642u0631 u0645u0639 u0648u0627u0644u062fu062au0647
صقر مع والدته
تصغير
تكبير

* عندما تأكدتُ من إصابتي... انهارتْ أعصابي وصرتُ أصرخ
نفى الممثل وجيه صقر، وهو أوّل فنان لبناني التقط عدوى «كورونا»، أن يكون قد نقَلها إلى زملائه الفنانين، لافتاً في حوار مع «الراي»، إلى إصابته بالهلع بعد تأكُّد إصابته بالفيروس ونقْل العدوى إلى والدته.
صقر، عاد مع والدته إلى المستشفى أمس، بعدما غادراه قبل أيام للخضوع للحجر المنزلي، والسبب تدهور الحالة الصحية لوالدته. وهو كان تحدث عبر «الراي» قبل ساعات من عودته تلك عن اللحظات العصيبة التي عاشها إثر تلقّيه خبر أن نتيحة فحص الـPCR إيجابية، وذلك بعدما كان قد اختلط بعدد من المعارف والأصدقاء في الليلة ذاتها التي وصله فيها الخبر - الصاعقة.


* كيف بدأتْ عوارض «كورونا»؟
- بدأتْ بالسعال وشعرتُ بأن حرارتي غير طبيعية، فظننتُ أنني تعرضت لـ«لفحة هواء» من المكيّف. وبعد يومين بدأتْ والدتي بالسعال، فاتصلتُ بالطبيب وطلب مني أن أخضغ لفحص «PCR» وكان ذلك يوم سبت، وأخبروني أن النتيجة تَظْهر عند الساعة السابعة مساء. ولكن لم يتصل بي أحد، فأخبرتُ الطبيب أن أحداً لم يتصل ويطلعني على نتيجة الفحص، فقال لي هذا يعني أنها سلبية لأنهم يتصلون بأصحاب الحالات الإيجابية بسبب كثرتها. وفي اليوم التالي، قمتُ بالاحتياطات اللازمة ووضعتُ الكمامة وحضرتُ قداس الأحد وجلستُ في مقعد لوحدي، وعند الساعة الثالثة اتصلوا بي وأخبروني أن النتيجة إيجابية.

* وماذا حصل بعدها؟
- اتصلت بقائمقام جبيل، وقد ساندتنْي وقالت نحن إلى جانبك. وبعدها اتصل رئيس البلدية، ومن ثم الصليب الأحمر، وقالوا لي هل تفضّل الحَجْر في البيت أو المستشفى، فاخترتُ المستشفى، لأنني خفتُ على والدتي.

* وهل تعاني والدتك من أمراض؟
- من مرض السكري فقط، ولذا طلبتُ منهم أن يحجزوا لنا في مستشفى رفيق حريري الحكومي، لأنني خفت أن تتأثر رئتا والدتي.

* كم يبلغ عمرها؟
- 90 عاماً. وهناك مكثنا يوميْن، وقاموا في المستشفى بتصوير رئتيها، وتبيّن أنهما سليمتان. وهناك لم نتناول أي دواء ولم نحتَج إلى الأوكسجين.

* بماذا شعرتَ عندما تأكدتَ من أنك مصاب بـ«كورونا»؟
- انهارت أعصابي وصرت أصرخ، لأنني خفت على حياة والدتي.



* هل شعرتَ بتأنيب الضمير تجاه والدتك؟
- طبعاً. وكنتُ ظننت أنني نقلت العدوى إلى المُساعِدة في المنزل، ولكنها لم تلتقط العدوى. لم أفكر بنفسي بل بوالدتي، لأنها مُسِنّة وعندما انتقلنا إلى المستشفى كنت خائفاً عليها.

* كيف وصلتْ إليك العدوى؟
- ربما عند تعبئة البنزين أو في السوبر ماركت، لأن كل أصدقائي خضعوا لفحص الـ«PCR» وجاءت النتيجة سلبية.

* ألم تختلط بأشخاص تعرفهم؟
- بلى، ولبّيتُ أكثر من دعوة عشاء، ولكن يبدو أنني لم أكن مصاباً بـ«كورونا» في ذاك اليوم، لأن الفحوص أثبتت عدم إصابتهم.

* لم تكن تلتزم بالإجراءات؟
- بلى، وكنتُ محجوراً ولم أغادر البيت إلا عندما صَدَرَ قرار من الحكومة بذلك وتم رفْع الإجراءات التي كانت قد فرضتْها بسبب «كورونا». وفعلتُ كما فعل كثيرون غيري. كنتُ حريصاً جداً، ولكن يبدو أن العدوى انتقلتْ من عامل محطة المحروقات عندما أعطيتُه المال أو ربما من أحد المعجبين الذي رغب بالتقاط صورة معي.

* ومتى ستعيد فحص الـ «PCR»؟
- بعد شهر. والدتي مريضة ومُساعِدة المنزل نتيجة فحصها سلبية. أفضّل أن ألتزم الحجر لمدة شهر كامل. ولكن بعد مرور الـ14 يوماً، المرض يصبح غير مُعْد.

* ماذا تقول للناس الذين يبدو أنهم غير مهتمين لـ«كورونا»؟
- هناك مَن لا يصدّق بوجود «كورونا»، وأنا أقول لهم إنه موجود فعلاً، وأطلب منهم الانتباه. سأبقى لمدة شهريْن كامليْن لا أستطيع التذوق أو الشمّ. أطلب من الناس أن يحْجروا أنفسهم وأن يبتعدوا عن السهر وأن يلتزموا بالإجراءات والاحتياطات الضرورية وبالتباعد الإجتماعي، وأن يخضعوا لفحص «كورونا» عندما يشكون في الإصابة به.

* هل من مضاعفات للمرض؟
- كلا. عليّ الانتظار شهريْن كي يعود كل شيء إلى طبيعته.

* وهل يمكن أن تصاب بـ«كورونا» مرة ثانية؟
- أَبْلَغَني الطبيب أنني أكتسب مناعةً لمدة 6 أشهر، وربما لفترة أطول. حتى الآن المعلومات غير متوافرة بشكل كامل عن فيروس «كورونا» لأنه جديد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي