عودة صلاة الجمعة في مساجد الكويت وسط إجراءات احترازية

«في بيوتٍ أَذِنَ اللَّه أن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيها اسْمُه»

تصغير
تكبير
  • ماجد الدوسري:   
  • صلاة الجمعة والجماعة من النّعم العظيمة علينا أن نعمل من أجل بقائها 
  • - استمرار صلاة الجمعة والجماعة رهن بمراعاة الضوابط الشرعية 
  • - قلوب العباد حنّت إلى أداء صلاة الجمعة واشتاقت أرواح المؤمنين إلى سماع خطبتها

في بيوت الله التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويُسبح له فيها بالغدو والأصال، عادت صلاة الجمعة إلى أكثر من ألف مسجد بالكويت، حيث أقيمت الصلاة والخطبة، أول من أمس، بعد أربعة أشهر من تعليقها.
وتوافدت جموع المصلين لأدائها وسط إجراءات صحية وقائية عالية، وكان وعي المصلين كبيراً عبر التزامهم بالاشتراطات والتباعد الجسدي ولبس الكمام وإحضار سجادات الصلاة.
وعبر كثير من المصلين عن شوقهم لأداء صلاة الجمعة في المساجد شاكرين الله على نعمته، متطلعين إلى مزيد من الالتزام من الجميع لتجاوز محنة جائحة «كورونا» التي عمّت العالم.


ورصدت «الراي» الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المساجد، حيث تم وضع الملصقات في أرجاء المساجد وتوفير المعقّمات والكمامات والسجادات البلاستيكية.
وكان هناك حضور مميز للفرق التطوعية لمتابعة المصلين عند دخولهم للمساجد ومراقبة المساجد لغلق الأبواب عند امتلائها، كما كانت هناك توجيهات من قبلهم للمصلين غير العرب بإلزامهم بالأماكن المخصّصة، ولبس الكمامة والصلاة على سجادة خاصة، فيما لم يغب دور رجال الداخلية عن تأمين المساجد حيث كانت تقف دورية ورجلا أمن على باب كل مسجد لتأمين المصلين.
وفي خطبة الجمعة، أكد إمام وخطيب مسجد بيبي البدر في منطقة الصباحية الدكتور ماجد الدوسري في الخطبة التي لم تتجاوز عشر دقائق، أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الاوقاف لفتح المساجد وأن العذر موجود لمن كان مصابا بفيروس «كورونا» او المخالطين وعليهم عدم الحضور للمساجد.
وقال «إن الحمد كل الحمد والمجد كل المجد لله رب العالمين الذي خلقنا ورزقنا وعافانا وأغنانا وجعلنا من الموحدين، ونحمده سبحانه وتعالى أن يسر لنا إقامة صلاة وخطبة الجمعة بعد انقطاع دام أشهر بسبب هذا الوباء الذي عم العالم كله، ونسأل الله أن يكشفه عن الجميع».
وأضاف «وبعد أن يسر الله لنا وعدنا إلى صلاة في المساجد، ضمن خطة وضعتها وزارة الاوقاف مع التعامل مع هذا الوباء، حرصا على سلامة البلاد والعباد، ألا وإن صلاة الجمعة والجماعة لمن النعم العظيمة والتي تستوجب منا شكرا لله تعالى ومن تمام شكر هذه النعمة أن نعمل من أجل بقائها، ونحرص على دوامها، فالنعمة إذا شكرت قرت، وإذا كفرت فرت».
واستطرد قائلاً: «إن قلوب العباد حنّت إلى أداء صلاة الجمعة، واشتاقت أرواح المؤمنين إلى سماع خطبتها، كيف لا تشتاق لها وفيها أُنسهم وراحتهم، وكيف لا تحنّ إليها نفوسهم، وفيها يتم سرورهم ولذّتهم، فالمؤمن يفرح بهذه النعمة العظيمة، ويبتهج بتلك المنة الكريمة، فالمساجد للمؤمن كالهواء للأحياء، يحبه ويعتاده، ويشتاق إليه ويرتاده، إيماناً بفضل المسجد ومكانته وطمعاً بما عند الله من خير وأجر وكرامة، وجعلنا الله وإياكم من عمار المساجد، وروّادها».
وتابع «إن عودة صلاة الجمعة اثلجت الصدور وعمّرت قلوب المؤمنين وبعثت على الفرح والسرور وبثّت البهجة والحبور، وهذا يشمل ببركة الله تعالى ورحمته من كان من أهل الأعذار، ممن ثبتت إصابته بهذه الامراض او ظهرت عليه بعض أعراضها، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأصحاء الذين يخشون على أنفسهم الإصابة بالعدوى، الذين لا يستطيعون حضور صلاة الجمعة والجماعة، اذ كانوا من قبل يحافظون عليها فهم المبشرون من رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن أجرهم حاصل لهم، بإذن الله تعالى».
وأشار الدوسري إلى أنه لا يتم استقرار واستمرار صلاة الجمعة والجماعة إلا بمراعاة الضوابط الشرعية، والأخذ بالنصح والتوصيات الصحية، والالتزام بالاجراءات الاحترازية، التي أوصت بها الجهات المعنية، وعمّمتها وزارة الأوقاف، من واجب الالتزام بالتباعد في الصفوف، ولبس الكمامات وإحضار السجادة للصلاة في المسجد وتعقيم الأيدي وكذلك الوضوء في البيت، وعدم المصافحة بين المصلين وعدم التزاحم على الأبواب حرصاً على السلامة. والأخذ بالأسباب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي