سعاد سليمان لـ «الراي»: قد أبتعد عن الفن ... من أجل أولادي

«رُبما أكون ممثلة جيدة في الشاشة أو السينما والمسرح، ولكنني لا أُجيد التمثيل على الناس».
الكلام للفنانة الشابة سعاد سليمان، التي كشفت لـ«الراي» عن سر جماهيريتها الكبيرة لدى شريحة واسعة من فئة الشباب، مشيرة إلى أن مصدر هذه المحبة ينبع من مصداقيتها وبساطتها في الحياة الواقعية، والتي تناقض تماماً مهارتها كممثلة في الأعمال الفنية.
سليمان، تطرقت أيضاً إلى حياتها الخاصة، مؤكدة أنها كأي أم لا تضن على أبنائها في الرعاية والاهتمام، حتى وإن أخذ هذا الأمر حيزاً كبيراً من وقتها أو أبعدها عن الوسط الفني، وفقاً لكلامها. وأكملت: «لديّ 3 من الأبناء، ولدان وابنة واحدة، وهم كل ما أملك في هذه الدنيا إلى جانب عائلتي الكبيرة، لذلك فإن الأسرة بالنسبة إليّ شيء مهم ومقدس للغاية، وقد أعتذر عن عدم المشاركة في أعمال كثيرة إذا اقتضت الضرورة».

على الصعيد الفني، لم تُخفِ سليمان قلقها مما حققته من نجاح لافت في المسلسل التراثي «محمد علي رود» للمخرج مناف عبدال والمؤلف محمد أنور، مؤكدة أن «النجاح شيء جميل، ولكنه يُحمّل صاحبه مسؤولية كبرى في ما بعد». وأردفت: «في بداياتي حققت نجاحاً يوازي ما حققته أخيراً، غير أنني اضطررت وقتذاك إلى التوقف عن مزاولة النشاط الفني لرعاية أبنائي، وأتمنى ألّا يتكرر الشيء نفسه في المستقبل».
كما أفصحت عمّا لديها من أعمال جديدة، موضحة أنه في جعبتها نصّان أحدهما لمسلسل تلفزيوني والآخر لفيلم سينمائي، لكنها إلى الآن لم تبدِ قبولها أو رفضها لتلك الأعمال. وأضافت: «أيضاً، لديّ مسلسل بعنوان (زواج مصلحة) وهو عمل تراجيدي - كوميدي، من تأليف مريم الهاجري وإخراج أحمد عبدالواحد، ومن بطولتي إلى جانب والدتي الفنانة مي البلوشي، ومحمود بوشهري وليلى عبدالله وفهد العبدالمحسن وميس كمر، وغيرهم الكثير»، مشيرة إلى تأديتها لدورالممرضة الهادئة والعقلانية، التي ينعطف مسارها الدرامي في تلك الأزمة ما بين الأزواج.
ولفتت إلى أن العمل لا يزال عالقاً في ظل تفشي فيروس كورونا، «حيث انطلق تصويره قبل فرض الحظر الجزئي بأيام، وتم إيقافه بعد أسبوع تقريباً». وزادت: «لا أعرف مصير العمل، هل سيتم استئناف تصويره فور رفع الحظر وعودة الحياة الطبيعية، أم أنه سيُلغى!... فقد صوّرت قرابة الـ10 مشاهد فقط، وهو عدد قليل جداً من مجموع مشاهدي».