الفرح يعمّ المنطقتين بانتهاء العزل
المهبولة والجليب... هلا بالخميس
- 4 آلاف مواطن و190 ألف وافد يقطنون في المهبولة خارج العزل من صباح اليوم
- رجال الأمن يتسلّقون التناكر لمعاينة صهاريجها منعاً لهروب أحد
- مصدر أمني لـ «الراي»: استعدادات على قدم وساق لإنهاء إجراءات العزل
- أهالي الجليب: «عاوزين نطلع نشم هوا»
- شكر لرجال الأمن على جهودهم وتعاملهم الراقي والانساني
تودع منطقتا المهبولة والجليب اليوم الخميس، حالة العزل الكلي التي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر متتالية، في حين واصلت وزارة الداخلية جهودها لتأمين المنطقتين ومتابعة حركة المرور والدخول والخروج، وتزويدهما بكل الاحتياجات.
ففي المهبولة التي يقطنها نحو 4 آلاف مواطن و190 ألف وافد، رصدت «الراي» الإجراءات الأمنية المكثفة في متابعة حركة المرور وتأمين محيط المنطقة في اليوم الأخير للعزل الكلي والذي بدا كأنه اليوم الأول... فرجال الداخلية من قوة أمن الحدود، يمارسون دورهم بكل نشاط واهتمام، من دون أي تهاون أو توانٍ، وكأنهم في يومهم الأول للعزل وليس الأخير، فتجدهم يتسلقون التناكر لمُعاينة صهاريجها منعاً لهروب أحد من المنطقة، وتشديد التدقيق على التصاريح الأمنية، وتفتيش الباصات وشاحنات نقل الأغذية، ومنع دخول وخروج من ليس لديه إذن.
وفي السياق، أكد مصدر أمني لـ«الراي» أن الاستعدادات قائمة على قدم وساق للبدء في إنهاء إجراءات العزل الكلي، حيث إن قطاعات الداخلية جاهزة لتنفيذ التعليمات وإزالة الحواجز والسياج الأمني، بالإضافة إلى نقل الخيم والكبائن الخاصة إلى مواقع أخرى، أو إيداعها المخازن.
وأضاف «الخميس صباحاً سيكون متاحاً لأهالي المناطق المعزولة التحرك وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مع الالتزام بساعات الحظر المقررة على مناطق الكويت كافة».
وفي جليب الشيوخ لم يكن المشهد مختلفاً، إذ عبرت مجموعة من السكان عن سعادتها بانفراج الأزمة وانتهاء العزل، وعن تفاؤلها بقرب العودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف الأعمال وزيارة الأصدقاء والأقارب في المناطق الاخرى.
«الراي» جالت في المنطقة، وشاهدت النقاط الأمنية واستمرارها في عملها المعتاد.
وأكد كمال محمد أن الفرحة العارمة التي يشعر بها سكان المنطقة، جاءت بعد عزل لأكثر من 3 أشهر، وعبّر عن اشتياقه للخروج من المنطقة بالقول: «عاوز أطلع اشم هوا».
بدوره، شكر فرحان الفضلي رجال الامن، على جهودهم الكبيرة في تطبيق العزل على المنطقة، وتعاملهم الراقي والإنساني مع سكانها، من مواطنين ووافدين، لافتاً إلى أن العزل كان لمصلحة أهالي المنطقة أولاً، ولأهل الكويت عامة، لما تضمه منطقة الجليب من آلاف الوافدين ومن مختلف الجنسيات، لا سيما أن الاختلاط قد يؤدي إلى كارثة صحية لا تحمد عقباها.
من جانبه، قال أسعد مدني إن «الله سبحانه منّ على الكويت وأهلها بأن حفظهم من هذا الوباء، وذلك بفعل الخير والتعامل الانساني مع الناس، وتوزيع الوجبات وتلبية الاحتياجات بالمجان»، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها، من كل مكروه.
تورتة من «الأفنيوز»
عبّر محمود عبدالنبي من سكان الجليب عن سعادته بالفرَج، قائلا «روح يا شيخ دنا اتبهدلت في الثلاثة أشهر دول... عاوز أروح اشوف أصحابي وألف الدنيا».
وكان من اللافت ان الطفل محمد كمال، عبر عن سعادته بانتهاء الحظر. وقال «عاوز أروح الافنيوز اشتري تورتة»، مشيراً إلى أنه تعب من قعدة البيت.