سعيد باختفاء الاتهام بالغزو السوري للدراما المصرية

جمال سليمان: نهاية بوش في العراق طبيعية

تصغير
تكبير
| القاهرة - من عماد إيهاب |
أكد النجم السوري جمال سليمان، سعادته بتوقف الحديث، عما يسمى بالغزو السوري للدراما المصرية، وما نتج عن هذا من معارك نقدية ما بين القاهرة ودمشق وعواصم أخرى.
وبعيدا عن الفن، وفي حوار مع «الراي»، انتقل «سليمان» إلى خانة السياسة، منتقدا الازدواجية العربية، ورافضا السياسات الأميركية، وقال: نهاية بوش «طبيعية»، وهذا ما دار معه من حوار:

• عودتك إلى الدراما الصعيدية من خلال مسلسل «أفراح إبليس» للمؤلف محمد صفاء عامر... هل كان هدفه البحث عن النجاح المضمون بعد تألقك في حدائق الشيطان؟
- الموضوع لا يقاس بهذا الشكل، لكنني أبحث عن العمل الهادف الذي يبرز إمكاناتي الفنية، وقد وجدت في هذا المسلسل ما أبحث عنه، وهو استعراض المشكلات الحياتية التي تواجهنا في الوقت الحالي بطريقة غير مباشرة تحمل إسقاطا حقيقيا لواقعنا.
•لكنك ستقدم كما علمت شخصية شريرة تقترب ملامحها من مندور أبوالدهب؟
- لا أستطيع الخوض في تفاصيل الشخصية، وهي لرجل أعمال ورب أسرة له أولاد، كل منهم يحمل تركيبة نفسية مختلفة، وأهدافه في الحياة متباينة، ولابد أن نعترف بأن الشر موجود في حياتنا مثلما هو الحال بالنسبة للخير، والمهم هو عدم المبالغة في تجسيد النموذج البشري.
•كيف ترى الاهتمام غير العادي من قبل الجماهير العربية بالدراما التلفزيونية التركية؟
- هذا الأمر عادي ومن المفترض أننا نستقبل جميع الثقافات والفنون الإسلامية سواء في تركيا أو ماليزيا، وكذلك باكستان، لكن الإفراط في هذا الاهتمام غير مقبول، ولابد من إدراك أن المسلسلات التركية ظاهرة مؤقتة، سرعان ما تختفي بظهور دراما بديلة، وعلينا أن نرتقي بالدراما العربية لأن المنافسة أصبحت صعبة للغاية.
•هل حظي مسلسلك «صلاح الدين الأيوبي» باهتمام الجماهير التركية بعدما عرض هناك؟
- نعم، وتم اختيار توقيت عرض مميز وهو وقت ذروة فهو مسلسل مميز، بذلنا فيه مجهودا جبارا بمشاركة المخرج حاتم علي، وأرى أن مثل هذه الأعمال قادرة على تحقيق التواصل بين الشعوب الإسلامية.
•الفترة الماضية شهدت تراجعا واضحا في الحديث عن الغزو السوري للدراما المصرية فكيف ترى ذلك؟
- كنت أتوقع توقف الحديث عن هذا الكلام، لأن مصر وسورية بلد واحد، والتكامل بيننا مطلوب، ولابد أن يعرف جمهوري أنني في مصر لا أشعر بغربة على الإطلاق وسعيد بالحفاوة التي يستقبلني بها الجميع، وأتمنى أن أكون محل ثقة جمهوري المصري.
•زيادة عدد المحطات الفضائية.. هل تعتبره في صالح الإنتاج الدرامي العربي؟
- بكل تأكيد، لأن تسويق المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية أصبح مضمونا بزيادة عدد المحطات الفضائية، ولابد من استثمار هذا الأمر بشكل إيجابي، بحيث تقدم أعمالا محترمة قوية ذات ميزانيات وإنتاجية كبيرة تحقق مردودا جيدا على المستويين الجماهيري والنقدي.
•تحدثت أخيرا عن رفضك للسياسة الأميركية في المنطقة، وكذلك الازدواجية العربية.. فهل أنت متشائم من المستقبل؟
- أنا دائما متفائل، لكنني أحب الاعتراف بحقيقة العالم الذي نعيش فيه، ومازلت عند رأيي أن الرئيس الأميركي جورج بوش هو أسوأ من دخل البيت الأبيض منذ عصر جونسون، وأعتقد أن نهايته في العراق كانت منطقية، أما بالنسبة للحديث عن عالمنا العربي فإن اعترافي بازدواجيته أمر مقبول حتى نحاول تصحيح مسارنا، ونتقدم للأمام بدلا من انشغالنا بالحديث عن نجاح أوباما، فالسياسة الأميركية في المنطقة لها أجندة واضحة ويعرفون جيدا ماذا يفعلون، ولابد من مواجهتهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي