الحوار الإستراتيجي بين البلدين تأجل بسبب «كورونا»

باربييه: الكويت مُحبة للفرانكوفونية ... ونظام تدريسها للفرنسية الأكبر في الخليج

u0628u0627u0631u0628u064au064au0647 u0645u0643u0631u0645u0629 u0623u062du062f u0627u0644u0637u0644u0627u0628  t  (u062au0635u0648u064au0631 u0623u0633u0639u062f u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647)
باربييه مكرمة أحد الطلاب (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير

فيما أبدت تقديرها لدولة الكويت «المحبة للحركة الفرانكوفونية»، كما وصفتها، ونظام تدريسها للغة الفرنسية، الأكبر في الخليج، منذ العام 1969، أكدت القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية اليزابيث باربييه، أن الأوضاع الصعبة بسبب تفشي فيروس «كورونا»، فرضت قيوداً على تعزيز التواصل المباشر بين البلدين، مستشهدة بجولة الحوار الإستراتيجي، التي تأجلت في مارس الماضي.
وأعربت باربييه، في تصريحات على هامش حفل في محل إقامتها، لتكريم عدد من خريجي المدرسة الفرنسية في الكويت أول من أمس، عن أملها أن يعاد جدولة الموعد قبل نهاية هذا العام، ولكن الأمور ما زالت غير واضحة، كما كانت هناك زيارة لـ«منظمة أرباب العمل الفرنسية» (MEDEF) إلى الكويت في مارس الماضي، وسيتم إعادة جدولتها أيضا.
ورداً على سؤال، حول الموضوعات التي تناقشها مع المسؤولين الكويتيين في الوقت الحالي، رغم قصر مهمتها في الكويت، أوضحت أنها تركز على دعم الشركات الفرنسية الموجودة في الكويت، أو التي ترغب في خوض غمار السوق الكويتي، والمستعدة للمشاركة في المشاريع العملاقة التي تحتويها رؤية الكويت التنموية الطموحة 2035، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون في المجال الصحي والتدريب وغيرها من المجالات.
وبالعودة للمناسبة، أكدت أن اللغة الفرنسية تدرس في الكويت منذ عام 1966، وهو العام الذي أدخلت فيه إلى النظام المدرسي، ومنذ ذلك الحين كان هناك حوالي 10.000 طالب يتعلمون اللغة كل عام، بوجود ما يقرب من 500 معلم و18 مفتشاً يحرصون على ممارسات التدريس الجيدة في الدولة، والتي تمثل نظاماً مهماً للغاية والأكبر في منطقة الخليج.
وأضافت في كلمتها خلال الحفل الذي أقامته السفارة لتكريم خريجي الثانوية العامة من طلاب المدرسة الفرنسية - أن الفرنسية حاليا تعتبر، هي اللغة الثالثة التي تدرس في الكويت بعد العربية والإنكليزية.
وتابعت أنه ومن أجل دعم تنقل الطلاب، أنشأت فرنسا في عام 2012 كامبيس فرانس Campus France داخل المعهد الفرنسي في الكويت. وبالتالي فإن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لديها تمثيل محلي يرافق الطلاب الكويتيين في اختياراتهم للتعليم العالي.
وذكرت أنه في 18 سبتمبر 1969 التزمت حكومة الجمهورية الفرنسية وحكومة دولة الكويت باتفاق حول «التعاون الثقافي والتقني»، وتعهد البلدان بعد ذلك بـ«تعزيز، لغة وأدب وحضارة البلد الآخر»، وحكومة الكويت بشكل خاص «تسعى لتنظيم وتطوير تدريس اللغة الفرنسية في مؤسساتها التعليمية».
وقالت في الآونة الأخيرة، في 18 يوليو 2019، نشرت وزارة التعليم العالي الكويتية قائمة جديدة لمؤسسات التعليم العالي الفرنسية المصرح لها بالتعاون مع الكويت. في حين أن 51 جامعة ومدرسة عليا فرنسية فقط يمكن أن تشكل شراكات دولية، غير أن ما يقرب من 150 مؤسسة فرنسية وCOMUE يمكنها العمل مع الكويت، كما تم توقيع نظام معادلة العلامات للطلاب الكويتيين الذين حصلوا على دبلوم في فرنسا في 15 يناير 2020.
ولفتت إلى أن كل هذا يدل على أن الكويت دولة محبة للفرنكوفونية، مع عدد من النخب التي تتقن اللغة الفرنسية، والذين يدعمون العديد من الأقسام الفرنسية الموجودة في جامعات البلاد، مبينة أن هذا المزيج من العوامل يقرّب بين بلدينا، اللذين يعملان بشكل أوثق في مجال التعليم والبحث، وهناك العديد من المشاريع قيد التنفيذ، مثل إنشاء مدرسة للمبرمجين، أو توقيع شراكات جامعية جديدة في مجال علوم اللغة مع Nancy نانسي، أو القانون مع Lyon ليون، أو تحقيق المشاريع العلمية بين KISR وCEA.

200 طالب كويتي في فرنسا

لفتت بارنيه إلى أن هناك نحو 200 طالب كويتي في فرنسا، وهو رقم متزايد بين عامي 2010 و2015، و106 ملفات تحت الدراسة، تمت معالجتها خلال العام الدراسي 2017-2018، وفرنسا هي الوجهة الـ11 للطلاب الكويتيين.

دراسة القانون واللغة الأكثر طلباً

أوضحت القائمة بالأعمال أن مستوى الدراسة الأكثر طلباً من الكويتيين في فرنسا، هو الماجستير 67 في المئة، في حين أن الليسانس 27 في المئة، والدكتوراه (6 في المئة)، مشيرة إلى أن مجالات الدراسة الأكثر طلباً هي التدريب في علوم القانون واللغة.

الخالد والراشد ممثلا التميّز

تم إنشاء المدرسة الثانوية الفرنسية في الكويت العام 1989 من قبل السيدة منى الخالد، وهي أول امرأة كويتية تحمل شهادة جامعية فرنسية (ماجستير آداب في جامعة كاين). وتعتبر الخالد وزوجها الدكتور فهد الراشد، ممثلين بارزين للتميز الفرنسي. وقد زينتهم الدولة الفرنسية وسام الاستحقاق ووسام جوقة الشرف على التوالي، وتم اعتماد Lycée français de Koweït من قبل وزارة التعليم الفرنسية منذ العام 2002.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي