No Script

إضاءة للمستقبل

ماذا يريد ثامر السويط؟

تصغير
تكبير

أحد الوزراء يخاف يفتح حنفية الماي يطلع له النائب ثامر السويط ببيان مقتضب يحثه على ترشيد استهلاك الماء... أخذ طريق المعارضة السياسية في مجلس تعتبر المعارضة فيه أقلية مغلوبة على أمرها، فصار الرجل متطرفاً سياسياً تجاه كل نهج حكومي وصار يتصدر القضايا الشعبية، وكأنه عرّاب المعارضة، رغم حداثة تجربته البرلمانية... لا يترك إيماءً أو إيحاءً يوجه إليه إلا ورد عليه كالصاعقة حتى لا يترك مجالاً للشبهات حسب قوله، وكانت ردوده كحد السيف... قل لنا بربك يا ثامر ماذا تريد؟ إذا كانت السياسة فن الممكن فهل هذه العنتريات السياسية التي تقوم بها ستحرك المياه الراكدة في بحر الفساد الذي غطى الكويت؟ ألم تعتبر من المعارضة السياسية السابقة التي تقبع في المهجر اليوم؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير التي تدور في فلكي وفلك الكثير من أبناء وطني كنت أرددها وفجأة توقفت.
ورفعت التلفون مباشرة على النائب ثامر السويط لأسأله عن كل هذه الأمور؟
وبعد الترحيب والسلام، قال يا أبو ضاري بلدنا الكويت لم يتطور لأكثر من ثلاثين عاماً وصار الفساد علامة بارزة في الحالة الكويتية بمختلف مجالاتها، وعندما قررت الترشح لمجلس الأمة كان طموحي، إذا نلت شرف تمثيل الأمة أن أبرّ بقسمي الذي قلته تحت قبة عبدالله السالم، وهو الذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، من خلال الأداتين اللتين كفلهما لي الدستور وهما التشريع والرقابة، ولكنني انصدمت من النهج الحكومي المتراخي، وتصادمت مع حكومة ظل تريد أن تدير البلد من وراء الكواليس عن طريق القياديين الذين وضعوهم في المناصب الحساسة، وهذه حقيقة مرة يجب أن يستوعبها كل مواطن... الكويت للجميع كما أنها باقية ونحن زائلون، فهل يستكثرون علينا وطناً خالياً من الفساد والمفسدين؟! هل يريدون تكميم أفواه حتى ممثلي الأمة، وعدم قدرتهم على ممارسة أبسط حقوقهم الدستورية؟!


هل التفكير في صناعة وطن واعد متطور لأبنائي وأبنائك هو حلم يتكسر على صخرة المفسدين؟ وهل نقبل أن تتم سرقة أموالنا في النهار، وتشويه صورة الكويت من خلال غسيل الأموال والمتاجرة في البشر؟
ثم استطرد قائلاً: شخصياً لست في خلاف شخصي مع أحد ولم أفْجر في الخصومة يوماً، حتى أسيء لأي شخص وأنال من شرفه، لكنني أحارب نهجاً وأنتقد صفة الشخص ولا أحط من كرامته، فمن أراد العمل العام فعليه أن يتحلى بالشجاعة الكاملة في الحفاظ على مقدرات البلد ومصالح العباد، وإلا فليجلس في بيته حتى يحافظ على سمعته... هل صار طموح المواطن الكويتي أن يعيش في وطن الكل فيه متساوٍ في الحقوق والواجبات... حلم لا يمكن تحقيقه؟
هذا الفساد الذي ينخر مجتمعنا مَن المستفيد منه... وهل صار التاريخ غير مُحترم عند البعض، ولا يعنيه أن تتم الإشارة إلى ذويه بأهل الحرامي مثلاً ؟!
إضاءة: ثامر السويط شخصية نظيفة نقية حسن السير والسلوك، وكل من زامله يشهد له بذلك، ولا نزكي على الله أحداً لكن مشكلته أنه دخل عش الدبابير، ونسأل الله أن ينصره عليهم فمن كان همه مرضاة الله وفقه الله لما يريد... ودمتم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي