بدون فلتر / «لا أحب النفاق الاجتماعي»
رابعة الزيات لـ «الراي»: هذه حكاية إطلالة «اقفزي من الطابق 20»
يقول الأديب الألماني يوهان غوته في أحد أقواله المأثورة: «إن الِحرَفي يعمل بيديه، والمهني بعقله، والفنان بقلبه وعقله ويديْه.
وفي هذه الزاوية الرمضانية الخفيفة، نحاول التعرف عمّا يختلج قلوب الفنانين وعقولهم، من أعمال لا تزال راسخة فيها، أو مواقف وذكريات حَدَثَتْ معهم، بعيداً عن ساحات الفن ودهاليزها.
الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات حلّت ضيفة في هذه الزاوية، لتطلّ على محبّيها بوجهٍ آخَر جديد «بدون فلتر»، والتفاصيل في هذه السطور.
• ما مهنتك، قبل احتراف التقديم؟
- كنتُ «ستّ بيت» وأماً قبل احتراف الإعلام.
• هل تتذكرين أول إطلالة إعلامية في مشوارك، وكيف كان شعورك وأنتِ أمام الكاميرا للمرة الأولى؟
- أول إطلالة كانت «لايف» في برنامج الصباحية على شاشة «nbn» وشعرتُ وكأن أحداً يقول لي «اقفزي من الطابق 20» بسبب الخوف. ولكن الأمر لم يستمرّ سوى ثوانٍ معدودة ومن ثم «قلّعت». وما زلتُ حتى اليوم أشعر برهبة الكاميرا عندما يقول «توب».
• ما الأمر الذي لا تحبين المزاح فيه أبداً؟
- عندما يمزح معي أولادي في موضوعٍ يتعلق بأذيتهم، وهذا يُزْعجني ويؤثر على نفسيتي.
• كيف تتصرّفين إذا تَجَمْهر عليك المعجبون للتصوير معك، وفي الوقت ذاته كان لديك مشوار مهم؟
- أحاول أن أعتذر إذا كنتُ مرتبطةً بموعد، ولكن إذا كان لديّ مشوار، يمكن أن أرجئه قليلاً. التعاطي مع المعجبين ومَن يحبون أن يلتقطوا صوراً معنا يجب أن يكون لائقاً لأن عدم اللياقة يمكن أن تجرح مَن يحبوننا او يعتبروننا مثالاً أعلى في ناحيةٍ ما.
• شخصٌ مُزْعِجٌ يجلس بجانبك في الطيارة، كيف تتفاهمين معه؟
- أنام كل الطريق.
• ماذا تفعلين إذا وصلتِ قمة «إفرست»؟
- أسجد لرب العالمين لأنه مَنَحَني القدرة كي أصل إليها، كما الإرادة لأن الوصول إلى هذه القمة يتطلّب إرادةً كبيرة.
• كيف تتعاملين مع المتطفّلين في «السوشيال ميديا»؟
- بحسب نوع المتطفلين. إذا كانوا يحبّونني أحاول أن أصبر، وإذا كانوا مُزْعِجين أحاول أن أتجاهل، أما إذا تمادوا في الإزعاج فألجأ الى الـ«بلوك».
• هل تحبين متابعة الأعمال... على شاشة التلفزيون أو من خلال الموبايل؟
- أفضّل على التلفزيون، وعلاقتي مع الموبايل تقتصر على «توتير» و«إنستغرام» و«فيسبوك».
• مَن الشخص الذي تستعينين به لاختيار ملابسك؟
- أختار ملابسي بنفسي للمناسبات والبرامج كما في حياتي اليومي. أفضّل أن أختار بنفسي ولا أحبّذ أن يفعل الآخَرون ذلك.
• في رأيك، الكماليات في حياة الرجل ضرورة أم «برستيج»؟
- الكمالياتُ ترتبط بالشخص نفسه وطريقة تَعاطيه مع البذخ والحياة والمشتريات والأمور التي تمنحه السعادة. هناك مَن يشترون من أجل الآخَرين وهناك مَن يفعلون ذلك من أجل أنفسهم. هناك فارق بين أن تكون الكماليات للترفيه عن النفس وتحقيق السعادة وبين أن تكون للاستعراض.
• ما الموضة التي لا يمكن أن تتبعيها؟
- الموضة التي لا تُناسِبني ولا تتناسب مع شخصيتي. كل شيء مبتذَل أرفضه. ولا أشعر بأنني أستطيع أن أرتدي نقْشة جلد النمر على ملابس ضيّقة مثلاً، ولكن ممكن على قميص أو جاكيت.
• الزائد عن حاجتك من ملابس وكماليات، هل تحبين التبرع فيه أو أنك تهدينه لبعض الأصدقاء؟
- أتبرّع به للفقراء والمُحْتاجين أو لبعض الأصدقاء.
• ما أول سيارة اشتريتِها؟
- هوندا سيفيك، اشتراها لي والدي بعد تَخَرُّجي.
• ماذا يعني لك الإتيكيت؟
- الأصول مهمة في الحياة، ولكن ليس إلى حدّ الهوَس. هي جزء من حياتي في تعاطيّ مع أولادي والمجتمع، وهي ترتّب الحياة وتنظّمها وتقدّم الإنسان بطريقةٍ لائقة.
• عادةً، تفضّلين الأكل بالشوكة والسكين أو بيدك؟
- أستخدم الشوكة والسكين في البيت وفي المطعم ونادراً ما أستخدم يديّ إلا عند تَناوُل بعض الأكلات اللبنانية كالكبة والمجدّرة التي تؤكل مع الخبز.
• طريقة أكلك في المطاعم، وأمام الناس هل تختلف عن طريقة أكلك في البيت؟
- كلا، بل هي نفسها.
• هل تتصنّعين الابتسامة وتجاملين أحياناً من باب النفاق الاجتماعي؟
- عندما أكون حزينةً أحاول عدم التواجد في المجتمع، وإذا فُرض عليّ التواجد تبدو ابتسامتي مصطنعة. عندما أكون مرتاحة يبدو عليّ بشكل واضح وكذلك عندما أكون حزينة. لا أحب النفاق الاجتماعي لأنه يُتْعِبُني، ومَن لا أحبّه أتفاداه أو أتجنّب أن أحضر في مكانٍ بوجوده.
• لو طلبنا منك تقليد إحدى الشخصيات، من ستكون؟
- لا أجيد التقليد.
• لو تم تقليدك بطريقة لا تعجبك... هل ستتقبّلين الأمر بروح رياضية؟
- أتعاطى مع الموضوع بروح رياضية وأتقبل، إلا في حال وصل الأمر إلى درجة قلّة الأدب. النقد الساخر بهدف إضحاك الناس لا يُزْعِجُني.