هذا أنا

مرام البلوشي: «راح أستانس حيل»... إن لم يتعرف عليّ أحد!

u0645u0631u0627u0645 u0627u0644u0628u0644u0648u0634u064a
مرام البلوشي
تصغير
تكبير

سنوات العمر تمضي، ومعها يكبر ذلك الطفل الذي خزّن في داخله الكثير من قصاصات الذكريات المليئة بأفراح وأحزان... آمال وآلام.
وقفة أمام المرآة في الكبر، قد تُعيد ذلك الطفل الصغير، أو قد تكشف الوجه الآخر الذي يخفيه صاحبه عن محيطه الخاص والعام... قد تنطلق محادثة مع الذات، يحاورها، يتأملها، يلومها في بعض الأحيان وفي أخرى يكافئها... ليقول في النهاية «هذا أنا» أو «لست أنا».
«الراي»، منحت الفنانين الفرصة للوقوف أمام المرآة والانطلاق بالبوح بكل ما يجول في خاطرهم والغوص داخل أعماق النفس. فماذا تقول الفنانة مرام البلوشي لنفسها؟

• عندما تقفين أمام المرآة مَنْ ترين أولاً، الفنانة أم الطفلة التي كبرت وأصبحت ما عليه الآن؟
- أرى مريم الطفلة. ومريم هو اسمي الحقيقي، وذلك حتى أبدأ يومي بكل بساطة.
• عادة، ماذا تتحدثين مع نفسك؟
- أقول الكثير من الكلام «وايد حجي». وعلى سبيل الذكر، أذكّر نفسي دوماً بعدم البوح بكلمة لو، كذلك عدم الندم على أي شيء، وأحفّز نفسي بالمقابل لأكون أفضل وأحسن.
• على ماذا ندمتِ في مسيرتك الفنية؟
- قلت لك أدرّب نفسي دوماً على عدم الندم، لكن حتى لو جاءني هذا الشعور في لحظة ما، مباشرة أنظر للموضوع من الناحية الإيجابية، وأردد في نفسي أن ما حصل لي خيرة ودرس.
• عندما تلتقين بأصدقاء الطفولة، هل تنسين معهم أنك فنانة مشهورة؟
- أولاً صديقاتي لسن من زمن الطفولة، بل يمكن القول إنهن صديقات مرحلة الشباب، وبالطبع عندما أكون برفقتهن أعيش على سجيتي وطبيعتي منفصلة عن حياة الفن والشهرة.
• كل إنسان أخطأ في حياته خلال مرحلة الطفولة أو الشباب وفعل أموراً طائشة. هل تخافين أن يتحدث بها أحد ما اليوم أمام الآخرين؟
- لا أخاف من أن يأتي هذا اليوم، لأنني تعلّمت من الصغر ألّا أضع نفسي في مثل هذه المواقف، ودائماً أحرص على فعل أموري الخاصة كلها بيني وبين نفسي.
• ما الشيء الذي تحبين القيام به، لكن لكونك فنانة لا تستطيعين ذلك؟
- أمور عديدة لم أعد أستطيع القيام بها، والسبب فقداني خصوصيتي كوني فنانة. لهذا، نعم كل ما أقوم به اليوم بات محسوباً عليّ وقابل للانتقاد من الجميع.
• أي حياة تشعرين بأنها أفضل... ما قبل الشهرة أم بعدها؟
- بالطبع حياتي التي عشتها قبل الشهرة أفضل بكثير، لأنني في حينها كنت أعيش بكل أريحية متمتعة بالحرية من دون قيود أو عيون تراقب وتترقب.
• متى قلتِ «ليتني لم أدخل المجال الفني»؟
- لم أقل ذلك أبداً، لأن كلمة يا ريت أحاول دائماً إلغاءها من قاموسي الشخصي.
• متى شعرتِ أن الفن أنقذك من شيء سيئ؟
- في الواقع أنا لم أدخل الفن وظروفي سيئة، بل دخلته بكامل إرادتي، وطوال مسيرتي الفنية لم أشعر أنه فعلاً قد أنقذني من شيء سيئ.
• ما موقفك في حال كنت في مكان ما، ولم يتعرف عليك أحد؟
- صدقاً «راح استانس حيل»، لأنني في حينها سأعيش حياتي بعيداً عن العيون المتربصة بي.
• في العادة، كيف تكافئين نفسك؟
- أقوم بممارسة كل أمر يسعدني، وفي الوقت ذاته أبحث عن الراحة والهدوء.
• وفي المقابل، كيف توبخين نفسك إن أخطأت؟
- برمجت حياتي على النفس اللوامة وأن أجعل ضميري صاحياً دوماً، وأتوقع أن هذا الأمر بحد ذاته هو عقاب وتوبيخ لنفسي في حال أخطأت.
• ما الذي تغيّر في شخصيتك مع مَنْ هم حولك بعد دخول الفن؟
- بالطبع هناك كثير من الأمور تغيرت، خصوصاً أن عمري الفني 20 عاماً، إذ إن شخصيتي تغيرت 180 درجة على الصعيد الشخصي، فما بالك مع الذين من حولي! بالطبع أصبحت أكثر نضوجاً ووعياً.
• متى تنسين أنك فنانة؟
- أنسى ذلك في عالم أحلامي، وهذا العالم أعيشه فقط وقت النوم.
• هل تشعرين أحياناً بانفصام في الشخصية بين «الحقيقية» و«الفنية»؟
- من الضروري أن أعيش ذلك، ولا تنس أنني سبق وقدمت العديد من الشخصيات المركبة والازدواجية لا تشبه شخصيتي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي