متوزّعون بين تركيا وبيروت والدوحة والسعودية
فنانو الكويت من الخارج لـ «الراي»: كلنا شوق ووله لأرض الوطن... وننتظر الإجلاء
كحال عدد كبير من المواطنين المتواجدين خارج أرض الكويت في شتّى دول العالم ينتظرون موعد الإجلاء، هناك أيضاً عدد من الفنانين الذين يتواجدون في بلدان عدة منها بيروت وقطر والسعودية وتركيا، إما بسبب ارتباطهم بإنجاز أعمال فنية أو لأسباب شخصية، ولم يتمكنوا من العودة بسرعة إلى الوطن قبل أن يتم إغلاق حركة الطيران بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
«الراي» تواصلت مع عدد منهم للاطمئنان إلى أحوالهم وأوضاعهم في ظلّ الظروف العاصفة، والبداية كانت مع الفنان عبدالعزيز النصار المتواجد في بيروت برفقة مجموعة من زملائه الفنانين المشاركين في مسلسل «دفعة بيروت»، فقال: «أحدثكم حالياً من داخل الفندق تطبيقاً للحجر المنزلي الذي أمرت به وزارة الصحة اللبنانية كحال غالبية دول العالم، ومنها بلدي الحبيب الكويت، وذلك حماية للشعوب من وباء فيروس كورونا المستجد (الله يبعده عنا وعنكم)، ونحن ملتزمون أيضاً داخل الحجر المنزلي بالنظافة التامة والتعقيم المستمر ولا ينقصنا سوى العودة في أقرب فرصة إلى أرض الوطن (وتقرّ عيوننا بشوفتكم، وشوفة أهلنا) في حال تم اتباع كل تعليمات وزراتي الصحة والداخلية في الكويت (يا ريت كل شخص يحب الكويت يسمع كلامهم) وأمنيتي ألا يأتي شهر رمضان إلا وهذه الغمّة قد انزاحت بإذن الله».
وتابع النصار: «الحمد لله أن أعضاء السفارة الكويتية في بيروت يتابعون أحوالنا أولاً بأول ويطمئنون علينا ويحاولون قدر المستطاع توفير كل ما نحتاجه (مو مقصرين معانا)».
أما الفنان بشار الشطي المتواجد أيضاً في بيروت كونه مشاركاً في المسلسل ذاته، فقال: «بإذن الله المعنويات من حديد وأمورنا بخير، وكلمة حق يجب أن أقولها بحق أعضاء سفارتنا هنا (بيض الله وجيههم، صج ما قصروا) بدءاً من سعادة السفير عبدالعال القناعي وفواز القحطاني ومحمد الرجيب وبقية أعضاء السلك الديبلوماسي، جميعهم من دون استثناء، فهم على تواصل يومي معنا للاطمئنان على صحتنا وأحوالنا، الأمر الذي يجعلنا نرتاح ولا نقلق».
وتابع الشطي: «شخصياً، قمت بالحجر على نفسي داخل الفندق، ملتزماً بتعليمات الحكومة اللبنانية، وأتمنى من إخواني وأخواتي في الكويت أن يلتزموا بدورهم أيضاً بتعليمات السلطات والبقاء داخل البيت، حتى نتمكن من القضاء على هذا الفيروس وننتهي من هذه الأزمة بسرعة، ليعود جميع الكويتيين لأرض الوطن».
وتبعه الفنان يوسف البلوشي من قلب بيروت أيضاً، بالقول: «بحمد الله الأمور طيبة وكل شيء بخير والمعنويات عالية، فالسفارة الكويتية هنا تقوم بواجبها معنا على أكمل وجه (مو مقصرين معانا، ولا مخلين علينا قاصر). والمهم أن يكون الشعب الكويتي بخير ويلتزم بالتعليمات حتى نعود نحن لأرض الوطن، لأننا فعلاً نشعر بالاشتياق والشوق لها ولأهلنا وأحبابنا».
وفي لبنان أيضاً، قال الفنان علي كاكولي: «بحمد الله الأوضاع جيدة والمعنويات فوق التمام بفضل الله، وحالياً ملتزم بالبقاء داخل الفندق ولا أخرج منه، كما أحاول قضاء يومي بممارسة الرياضة. ومن خلالكم لا بد لي من شكر جميع أعضاء سفارتنا في بيروت الذين لم يتوانوا لحظة عن توفير كل سبل الراحة لنا (قواهم الله)، وسنبقى هنا بانتظار إخبارنا بموعد الإجلاء».
وأردف: «بالنسبة إليّ، هذا الفيروس هو رسالة من رب العالمين لكي نعرف قيمة النعمة التي كانت بين أيدينا، كما أشعر أن العالم بسببه أصبح يعيد ترتيب أموره، وكل واحد أصبح يأخذ حقه ومكانه الحقيقي».
وأضاف كاكولي: «لا أريد تكرار الكلام، إذ سبق وقام زملائي بالنصح وتوجيه الرسائل لكل شرائح المجتع (كفوا ووفوا)، لكن تبقى رسالتي لأهل الكويت وكل أحبائي أن يلتزموا بالبقاء داخل البيت حتى نستطيع محاربة هذا الفيروس وننتصر عليه بإذن الله، ويعود جميع الكويتيين لأرض الوطن».
من لبنان إلى تركيا، حيث يتواجد الفنان أحمد إيراج، الذي قال: «متواجد هنا منذ فترة من الزمن، ولا أخفيكم أنه يعتريني شعور من الشوق والوله والرغبة بالعودة إلى الكويت وأهلنا (وهذا أكثر شيء متعبنا)، لكن في المقابل جميع الكويتيين الموجودين حالياً في تركيا أمورنا بخير (مو قاصرنا شي) لناحية المسكن والمأكل والمشرب، لأن الله قد أنعم علينا بنعمة الكويت وحضرة صاحب السمو ليكون والدنا جميعاً، وبنعمة إخوان واخوات يعملون ويبذلون المجهود كحكومة وخطوط أمامية في مواجهة هذا الوباء».
وتابع إيراج: «كل ما هو مطلوب ممن يعيش داخل الكويت حالياً هو البقاء داخل البيت للحد من انتشار الوباء، أما المطلوب منا نحن في تركيا البقاء داخل الفندق والصبر والتحمّل لحين تحديد موعد الإجلاء، وكل ذلك يهون لأجل الكويت وهو أقل شيء يمكننا تقديمه لها. شخصياً، يمتلكني شعور الفخر والامتنان لانتمائي إلى هذا الوطن الذي لم ينس شعبه في الغربة وتذكرنا بأدق التفاصيل (إن شاء الله الوعد قريب بالكويت)، وأدعو الله أن تزول هذه الغمة عن هذه الأمة».
ومن دولة قطر، تحدثت الفنانة منى شداد قائلة: «شكراً من القلب لأبونا وقائدنا وعزوتنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وإلى ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد على كل ما قاما به من أجلنا للحفاظ على صحتنا أينما كنا حول العالم. إذ كنت قادمة من فيينا إلى الكويت، وقطر كانت محطة ترانزيت، وما حصل أنني وصلت في تاريخ إغلاق مطار الدوحة الدولي ذاته وإلغاء جميع رحلات الترانزيت، الأمر الذي دفعني للبقاء هنا حتى اللحظة. لكن الحمد لله كان استقبال جميع الكويتيين من سفارتنا طيباً وجميلاً منذ لحظة الوصول إلى التوقيت الذي أحدثكم به، وهنا لا بد من الإشادة بجهود المسؤولين علينا من طاقم السفارة وهم ناصر الغانم، عبدالله الحسيني، أحمد المسيلم، مريم الطراد وعبداللطيف الفوزان (ما قصروا فينا)، إذ وفروا لنا كل احتياجاتنا وأمورنا وهو ليس بالغريب على حبيبتنا الكويت التي تهتم بأبنائها أينما كانوا، وليس غريباً أيضاً على البلد المضياف الذي نتواجد فيه».
وأكملت شداد: «من قلب الدوحة نراقب ونتابع الأخبار أولاً بأول لنعرف المستجدات الحاصلة في الكويت وأيضاً عالمياً في التصدي لهذا الفيروس المستجد، وبإذن الله نأمل العودة إلى أرض الوطن بأسرع وقت سالمين. شكراً لكم أيها الشعب الكويتي وإلى كل الصفوف الأمامية من دون استثناء ممن واصلوا الليل بالنهار (بيض الله ويهكم، أنتم فخرنا، الله يحفظكم)». وفي السعودية، يتواجد الفنان حسن البلام، الذي يطل دائماً على متابعيه عبر حساباته الشخصية، معلناً أنه متشوق للعودة إلى أرض الوطن.