«أحاول أن أتعايش مع الظرف الراهن وحَجَرْتُ نفسي مع عائلتي»

فادي ابراهيم لـ«الراي»: أزمة «كورونا» خطأ بشري بالقرار أو بالتصرّف

تصغير
تكبير

4 أعمال كان من المفترض أن يطلّ عبرها الممثل فادي إبراهيم في الموسم الرمضاني 2020 وشكّلت أزمة كورونا سبباً في توقف تصويرها.

 في هذه الأعمال يحلّ فادي إبراهيم ضيف شرف، بعد الأزمة التي حصلت بينه وبين الشركة المُنْتِجة للجزء الثاني من مسلسل "عروس بيروت" الأمر الذي أدى الى عدم مشاركته في العمل، بعدما كان قد اعتذر عن أعمال عدة، بسبب التزامه بالتصوير.

من ناحية أخرى، يعيش ابراهيم أزمة كورونا كغيره من الناس، ملتزماً الحجْر المنزلي من دون أن يُخْفي قلقه، مرجّحاً عدة احتمالات تقف وراء الفيروس  يتقدّمها حصول خطأ بشري غير مقصود لأنه لا يمكن أن تسمح إنسانية أي شخص بأن يتعمّد تهديد البشرية.

* إلى أيّ حدّ انعكستْ عليكم أزمة كورونا بعد توقف تصوير كل المسلسلات التي كان يُفترض العمل عليها خلال الفترة المقبلة وخصوصاً للموسم الرمضاني المقبل؟

-  كنا معرّضين حتى قبل انتشار فيروس كورونا، لأننا استمرينا بالتصوير حتى خلال فترة الثورة، كما أن الوضع الاقتصادي أثّر علينا سلباً كسائر الناس. وأتت أزمة كورونا ونحن كنا متهالكين، في حين أن دولاً أخرى كانت تعيش بشكل طبيعي. ما حصل مؤسف، بالرغم من أننا حوّلنا المصيبة الى نكتة، ربما لأننا اعتدنا رؤية الحياة من هذا المنظار نحن الذين نتعايش مع الأزمات منذ أكثر من 40 عاماً ونعيش كل يوم بيومه. أعتقد أن لبنان حقق انجازاً في معالجته لأزمة كورونا بالرغم من كل الظروف، مقارنةً مع ما  يحصل في دول أخرى.

* ما  الأعمال التي كنتَ تصوّرها؟

- أنا مُشارِك كضيفٍ في أربعة مسلسلات. والواقع أنه كان هناك اتفاق على مشاركتي في الجزء الثاني من مسلسل "عروس بيروت" في تركيا، ولكن حصل شيء ما ولم أعُدْ موجوداً فيه. وقد اعتذرتُ عن أعمال لبنانية كان يُفترض أن أشارك فيها بأدوار رئيسية بسبب مسلسل "عروس بيروت"، ولذلك اضطررتُ الى التعويض عبر المشاركة كضيف في أربعة أعمال غيره، كما  كنتُ أحضّر لمسرحية من ضمن قصة كتبها جبران خليل جبران، وكان يفترض ان نبدأ بالبروفات ولكن الثورة ومن بعدها كورونا أجبرانا  على ارجائها.

* وما  الأعمال التي اتفقتَ على تصويرها؟

- مسلسل "رصيف الغرباء" لـ ايلي معلوف والذي توقّف تصويره بسبب كورونا، مسلسل "النحات" مع المخرج التونسي مجدي السميري، مسلسل "عشرين عشرين" مع المخرج فيليب اسمر، ومسلسل "الساحر". كنا مستمرين في التصوير مع بدء انتشار فيروس كورونا، ولكن بعد اصدار قرار رسمي بوقْف التصوير توقّفنا، ما أدى الى تضرر مئات الأشخاص الذين يعتاشون من وراء هذه الأعمال. الكل يعيش بقلق لأن لا أحد يعرف ما  حقيقة فيروس كورونا.

* وما  تفسيرك لما يحصل؟

- أحياناً يقال غاز سام ، وأحيانا أخرى انه فيروس، وفي بعض الأحيان  يتحدثون عن خطأ. لا نعرف الحقيقة ولا الى متى سيستمرّ هذا الوضع والى أين نحن ذاهبون. في رأيي انه خطأ وهم عاجزون عن وقْفه والتحكم به.

* ومَن المخطئ: هل هي أميركا أم الصين، وخصوصاً واننا نسمع اتهامات متبادلة بينهما؟

- ربما يكون المسؤول أكبر من كليهما. وأعتقد أن ما حصل هو نتيجة خطأ بشري، ربما بالتصرّف أو بالقرار. مَن أوْصلنا الى هنا، غير طبيعي، لأنه لا يمكن لأي كان أن يسمح  لنفسه بتوريط البشرية عن سابق تصوّر وتصميم، الا اذا كانت الإنسانية معدومة عنده.

 * تقصد أن البشرية مهدَّدة؟

- ما حصل ليس مزحة، ولا شك أن هناك أموراً كثيرة لا تزال خافية عنا. نحن نعيش آخر زمان. التطور التقني في الأربعين أو خمسين عاماً الأخيرة وخصوصاً في العاميْن الأخيريْن يثير الريبة.

 * بالعودة إلى خلافك مع الشركة المُنْتِجة لمسلسل "عروس بيروت"، ما أسبابه؟

- كنا اتفقنا على أجر، وقبل البدء بالتصوير بنحو أسبوعين اتصلوا وقالوا انهم يريدون خفْض الأجر. وهذا الكلام قبل أزمة كورونا.

* وانسحبتَ؟

- بنيتُ كل مشاريعي المستقبلية على اتفاقي معهم، ونحن في لبنان نلتزم بكلامنا، ولكنهم تراجعوا وخطّطوا من وراء ظهري، وأنا لم أحبّ هذه الحركة. لكنني رفضت وقلت لهم في حال لم تلتزموا بالإتفاق، أريد أجْراً مضاعفاً بدءاً من العام الجديد. وأنا أملك تسجيلات على هاتفي تؤكد صحة ما أقوله.  أتمنى كل الخير للمحطة والمُنْتِجين وكل العاملين في المسلسل.

* كيف تتوقع ان يكون الموسم الرمضاني المقبل، درامياً؟

- هذا اذا عشنا حتى حلول رمضان.

* هل أنت خائف؟

- ليس خوف بل أحاول أن أفكر منطقياً. لست شخصاً موتوراً، ولكنني قلِق وهذا أمر طبيعي. علماً أنني أحاول أن أتعايش مع الظرف الراهن، وقد حجرتُ نفسي مع عائلتي. استمرارية البشرية هي الأهم، وهي أهمّ من تفكير كل شخص بنفسه. علينا ان نتعاون بقدر المستطاع للوصول الى الأمان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي