إصرار على الاحتفال... وهناك من يفضّل التأجيل

«كورونا» يتحكم بهدايا المشاهير في عيد الأم... وردة و«كاش» و«Online»

تصغير
تكبير

دعيج الخليفة: الكيكة ستكون حاضرة تحمل أغلى اسم في حياتي

هند البلوشي: كل أم ستقدّر الوضع السائد ولن تستاء لأن أولادها ليسوا مجتمعين حولها

فوز الشطي: لأنني أحب أمي و«حيل أحاتي» صحتها ... أرى أن تأجيل الاحتفال أفضل

خالد أمين: الاحتفال سيكون محصوراً على الإخوة والأخوات وعائلاتهم... والهدية ستكون مادية

لمياء طارق: الفرحة ليست بهدية ملموسة ... بل يجب أن تكون محسوسة من القلب

ليلى عبدالله: مهما قدمت لوالدتي من هدايا لن أوفيها حقها ... سأحرص على جعل اليوم مميزاً وجميلاً

عيسى المرزوق: أجزم تماماً أن والدتي لن تمانع أن تكون هديتها في هذا اليوم مجرد وردة أو أغنية



إنه يوم الأم... يوم «ست الحبايب»... ليس كأي يوم.
الكل يتغنى بحب الأم، ويحارب من أجلها... والكل يحاول أن يقدم لها الغالي والنفيس، في محاولة لرد جزء ولو بسيط مما قدمته من عطاء لا يفنى في الأيام العادية، فكيف تكون الحال في يوم عيدها؟... بالطبع لن يمر مرور الكرام، وسيكون التحضير للاحتفال من قبل الكثيرين هاجساً لإدخال الفرحة إلى قلب «الغالية». لكن في ظلّ ما فرضه فيروس كورونا المستجد من «حصار» أدى إلى إغلاق جميع المحلات التجارية والأسواق داخل الكويت. ومع طلب السلطات عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى بسبب الحد من انتشار الفيروس، كيف سيحتفل المشاهير هذا العام بمناسبة عيد الأم... وهل سيسرق الفيروس هذا العام البهجة في يوم تستحق فيه الأم التكريم، خصوصاً مع قرارات منع التجمعات حتى في المناسبات العائلية، وهي التي تستحق الاحتفال بها كل يوم طوال العام؟


أسئلة طرحتها «الراي» على مجموعة من المشاهير لمعرفة إجاباتهم حول كيفية استعدادهم للاحتفال بهذا اليوم المميز. هل سيكون هذا المشروع بالنسبة إليهم مؤجلاً إلى حين هدوء الأوضاع، أم أنه ما زال قائماً ولن يقف «الضيف الثقيل» الذي فرض نفسه عائقاً في وجه كل من يريد التعبير عن حبه لأمه؟
البداية كانت مع الشيخ المستشار دعيج الخليفة الصباح، الذي بادر بالقول: «في ظلّ طلب الحكومة الجميع بالبقاء داخل البيت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، أرى أن نستغل هذا الأمر ونجيّره لمصلحة مناسبة عيد الأم لناحية الاستمتاع أكثر بالأجواء العائلية الدافئة. وبالنسبة إليّ، موجود معها في المنزل ذاته إلى جانب شقيقاتي الأربع وأحفادها».
وأكمل الخليفة: «كل عام اعتدنا على الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلبي جداً من خلال تحضير مفاجأة تسرّ قلب والدتي، لكن هذه السنة ستكون مختلفة قليلاً بسبب فيروس كورونا المستجد، إلا أن ذلك لن يمنع من إقامة احتفال مصغّر لها وسيكون قالب الكيك حاضراً يحمل أغلى اسم في حياتي لولوة. الأم بالنسبة إليّ عمود البيت وبركته ومصدر نجاح لأي إنسان، والجميع يقول وراء كل رجل عظيم امرأة، وأخالفهم الرأي وأقول وراء كل رجل عظيم أم، ومن خلالكم أود أن أهديها أبياتاً من الشعر كتبتها لجنّتي وغاليتي الشيخة لولوة جابر الأحمد الصباح، أقول فيها: يمّه استوطن غلاك بالقلب والروح/‏ كيف لا، وإنتي لي الكون كله... يا أغلى من الأنفاس يا أعذب من البوح/‏ الحنان إنتي نبعه وغصونه وظلّه».
أما الفنانة هند البلوشي، فقالت: «سيكون الاحتفال بعيد الأم شبيهاً بكل عام مضى، من خلال الاجتماع مع إخواني وأخواتي نجهز الهدايا كي نفاجئ بها والدتي ونكرمها على حبها وعطائها المستمر النابض لنا كل يوم، وشخصياً اعتدت في كل عام أن أصنع أغنية خاصة بها، لكن بسبب ما نمرّ به في البلاد سأقدم لها أغنية العام الفائت (أميميتي)».
وأردفت البلوشي: «في كل عام، كان احتفالنا بهذه المناسبة مع والدتي داخل البيت، لكن هذا العام وبسبب قرار عدم التجمعات حتى في المنازل، سنحرص على أن يأتي كل واحد منا إلى أمي ويعطيها الهدية التي يمكن شراؤها (أون لاين) ويقبّل رأسها ثم يعود أدراجه إلى البيت، وأتوقع أن كل أم هذا العام سوف تقدّر الوضع السائد ولن تستاء لأن أولادها ليسوا حولها مجتمعين كما الماضي، ولو أتيت لها بوردة فقط واثقة أنها ستغنيها عن مليون هدية، لأن سلامة عائلتها هي الأهم عندها».
بدورها، كان للفنانة فوز الشطي رأي مختلف عن زميلتها، وقالت: «لأنني أحب أمي لدرجة لا يمكن تخيلها، ولأنني (حيل أحاتي) صحتها وألا يصيبها مكروه، وكذلك لأنني مهتمة بصحتي وكل أحبتي وأفراد عائلتي من دون استثناء، أرى أن تأجيل الاحتفال بهذا اليوم أولى وأفضل كثيراً بسبب الظروف التي يمرّ بها العالم كله وليس الكويت فقط. إلى جانب ذلك، أرى أن ضرورة الالتزام بالحجر الصحي هو التزام ومسؤولية وطنية يجب التقيد بها، وأهم من أي مناسبة كانت في الفترة الحالية. ومن خلال (الراي) وبمناسبة عيد الأم، أوجه لها رسالة بكلمات من القلب أقول فيها (أحبج يا جنتي وناري، الله يحفظج لنا)».
ومن جانبه، أوضح الفنان خالد أمين، طقوس الاحتفال في هذ العام قائلاً: «الحمد لله أنني يومياً أقضي وقتي مع والدتي في البيت مفضلاً عدم الخروج إلا للحالات الضرورية فقط، وفي ما يخّص مناسبة الاحتفال بعيد الأم سوف يكون هذا العام محصوراً على اجتماع ما بين الأخوة والأخوات برفقة زوجاتهم وأزواجهن فقط، وخلال هذه اللمة العائلية وتحديداً في هذا اليوم السعيد، قررنا أن ندع الوالدة تنال قسطاً من الراحة منذ الصباح وحتى المساء، وبدورنا سنوزع المهام في ما بيننا ونطبخ بأنفسنا ما لذّ وطاب، حتى إن الكيكة ستكون من صنعنا الشخصي».
وتابع أمين: «أما في ما يخصّ الهدية التي اعتدنا أن تكون متنوعة خلال السنوات الماضية، فسوف تكون بهذا العام مادية نسلمها إياها باليد بسبب الظروف الراهنة في البلاد. لكن الأمر الجميل والذي يفرحني كثيراً، أن والدتي باتت تسعد كثيراً لتجمعنا الدائم عندها في البيت، وللمواقف الكوميدية التي تحصل بيننا».
أما الفنانة لمياء طارق، فاعتبرت أن الأم ليس لها يوم واحد للاحتفال أو التقدير أو الامتنان لها، «فكل يوم يمر وهي بيننا وتاج على رؤوسنا هو عيد... الله يطوّل بعمر أمي وكل أمهات العالم يا رب».
وتابعت طارق: «الفرحة ليست بهدية ملموسة، بل يجب أن تكون محسوسة من القلب، وبعدها تترجم لهدايا مادية».
وفي ما يتعلق بالهدية، قالت: «في ظل انتشار المرض، سيكون التأثير الوحيد في أن المحلات مغلقة، ما يحد من فرصة وجود خيارات واسعة لاختيار الهدية. لهذا، أعتقد أنني سأعتمد على المواقع الذي تتوفر فيها خدمة توصيل كي أختار هدية الغالية... الشيء الأهم أن نكون إلى جانبها ونحاول أن نخفف من الهلع والخوف الذي يعتري جميع أمهاتنا... الله يحفظ أمي وأمهاتكم يا رب».
من ناحيتها، عبّرت الفنانة ليلى عبدالله عن رأيها بهذا الشأن قائلة: «الحمد لله أننا نعيش في البيت تحت ظلّ والدينا ملتزمين بكل قرارت الحكومة الكويتية الحريصة تماماً على صحة الجميع مواطنين ومقيمين، وأتوقع أن عيد الأم هذا العام هو من أسعد الأعياد لدى جميع الأمهات لأنه استطاع جمع شمل أولادها حولها وقتاً طويلاً بعد قرار عدم الخروج من البيت إلا للحالات القصوى والضرورية، وهو الأمر الذي كانت الأمهات يفتقدنه بسبب ظروف ومشاغل الحياة اليومية».
وأردفت عبدالله: «بالنسبة إليّ، أرى أنني مهما قدمت إلى والدتي من هدايا لن أوفيها حقها بتاتاً، لكن رغم هذا سأكون حريصة على أن أجعل هذا اليوم بالنسبة إليها مميزاً وجميلاً، وهديتي لها ستكون مبلغاً مادياً. أمي هي أحد أهم الأسباب التي تمنحني القوة والطاقة والرغبة في السعادة والإيجابية كل يوم (الله يحفظها لي من كل شر ومكروه، ويحفظ لي أبوي الداعم والسند لي في هذه الحياة)، فعلاً أعتبر نفسي فتاة محظوظة كثيراً لأنني ابنة لوالدين مثلهما».
من جانبه، تحدث الفنان عيسى المرزوق قائلاً: «الظروف التي تمرّ بها الكويت حالياً من إغلاق لكل المتاجر والأسواق للحد من انتشار فيروس كورونا قد يمنع الكثيرين من شراء هدية ثمينة تليق بمقام أمهاتنا اللاتي يستحققن الكثير كما اعتادوا كل عام، لكن ذلك الأمر لا يمنع بتاتاً أن نحتفل بحلوة اللبن في البيت من خلال احتفالية مصغرة في ما بيننا كأفراد الأسرة (وأتوقع هالشي وايد راح يسعدها، ويفرّح قلبها)، كما أكاد أجزم أن والدتي لن تمانع في أن تكون هديتها في هذا اليوم مجرد وردة أو أغنية حتى، لأنني واثق أن رؤية أبنائها حولها وهم بكامل الصحة والعافية هي هديتها الكبرى التي تريدها، ومن خلالكم أستغل الفرصة لأقول لها (يما، الله يخليج لنا يا شمعة البيت ونوره، وربي لا يحرمنا من حنانج ومن ريحتج وطلّتج علينا كل يوم)».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي