No Script

أوراق وحروف

ماذا بعد الـ «كورونا»؟!

تصغير
تكبير

لا نتكلم عن فيروسات ما بعد «الكورونا»، وإنما عن القضايا، والمشاكل المستفحلة هنا، وإن طغت عليها موقتاً أزمة فيروس الكورونا الذي تفشى في الكرة الأرضية، فلم يترك بلداً إلا وطرق بابها، وها هو قد وصل إلى الكويت، وأشغلها وأشغل أجهزتها في سبيل مكافحته، لعل وعسى أن يتلاشى، ويذهب بعيداً، فبلادنا العزيزة بها ما بها من علة خطيرة عجز عن علاجها المصلحون.
فالفساد وما أدراك... لقد أسقط حكومات، ومسؤولين كباراً في بلدان عدة، بل إنه تعدى ذلك، إلى الانتحار!...عندما شعر أحد المسؤولين في اليابان بتأنيب الضمير بعد معاقبته في البرلمان وطرده من منصبه، لجأ إلى الانتحار، ليكفر عن ذنبه، وفق المعتقد السائد هناك، نحن هنا لا نتمنى أن ينتحر لدينا مسؤول فاسد أو حرامي مال عام، وإنما عودة الأمور إلى طبيعتها، واسترداد الأموال العامة المنهوبة، ومعاقبة اللصوص، ومن يقف خلفهم، ومعالجة الخلل الإداري، بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بدلاً من اعتماد شهادة «هذا ولدنا»، التي أدت إلى ما نراه اليوم من تجاوزات إدارية ومالية ضخمة، جعلت الكويت في أسفل سلم مكافحة الفساد!
فلو كانت هناك جدية في مكافحة الفساد، لما رأينا الفساد وقد أصبح ككرة الجليد الضخمة، التي يصعب إيقافها، إلا بصدمة قوية، تبدأ من رؤوس الفساد، لا أذنابها، والمثير للغثيان، أنك تسمع تصريحات من هنا وهناك، وفي كل زوايا كويتنا الجميلة، اتفقت جميعها على مكافحة الفساد، وعلى أرض الواقع لا شيء، نعم لا شيء، مجرد طنطنة، ودغدغة مشاعر، وسلامتك وتعيش!



 twitter:@Alhajri700

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي