حوار / «أعكفُ على تصوير عمل سعودي ضخم في أبوظبي»

سماح زيدان لـ «الراي»: نجحت في الهروب من التراجيديا... «سريع سريع»

u0633u0645u0627u062d u0632u064au062fu0627u0646
سماح زيدان
تصغير
تكبير
  • دوري جريء  ومُركّب في فيلم «عبور» 
  • أتمنى تقديم المزيد  من المسلسلات للجمهور الكويتي المتذوق للفن

قالت الممثلة المصرية المقيمة في السعودية سماح زيدان إن المسلسل الكوميدي «سريع سريع» الذي عُرض أخيراً على قناة «mbc»، كان نقطة تحول في مشوارها من التراجيديا إلى الكوميديا، واصفة إياه بالتجربة المفيدة بالنسبة إليها على المستوى المهني.
زيدان، عرجت في حوار مع «الراي» على مشاركتها في السينما عبر فيلم «عبور»، كاشفة عن أنها لعبت من خلاله دوراً جريئاً ومُركّباً. كما عزتْ عزوفها عن المسرح إلى أنها تُفضّل الوقوف أمام الكاميرا والظهور على الشاشات التلفزيونية والسينمائية، أكثر من الوقوف على خشبات المسارح.
ولفتت إلى أنها تحب التدرج في السلم الفني بخطى ثابتة وموزونة حتى وإن كانت تطوف في دائرة ضيقة، كي لا تندم لاحقاً على المشاركة في أعمال سطحية لمجرد الظهور المتكرر، مؤكدة أنه لا يوجد فنان تناسبه كل الأدوار في العالم، وفقاً لكلامها.

? كيف وجدتِ التجربة في المسلسل الكوميدي «سريع سريع» مع فايز المالكي وحسن عسيري؟
- كانت تجربة جميلة بالنسبة إليّ، ومفيدة على المستوى المهني، واستطعت أن أقدم من خلالها «كراكترات» عدة، كون المسلسل عبارة عن «سكتشات» منفصلة، إلى جانب أنه عمل كوميدي. والأهم في هذا العمل أنني نجحت في الهروب من الإطار التراجيدي، الذي لازمني منذ بداية مشواري الفني. والحمد لله أن العمل حاز إعجاب المشاهدين خلال عرضه أخيراً على قناة «mbc».
? تنقلتِ من الشاشة الصغيرة إلى الشاشة العملاقة، عبر مشاركتك في الفيلم السينمائي «عبور» الذي شارك أخيراً في مهرجان العين السينمائي، فهل تكللت تلك التجربة بالنجاح المنشود؟
- كان فيلماًَ ناجحاً للغاية، خصوصاً أن «عبور» عمل مختلف تماماً ولعبت من خلاله دوراً جريئاً ومُركّباً، فقد تحضرت للفيلم قبل موعد تصويره بثلاثة شهور، قمت خلالها بجلسات مكثفة من البروفات والتمارين الجسدية والتعابير الحركية، فضلاً عن التحضير النفسي للشخصية المسندة إليّ. الفيلم لاقى قبولاً واسع النطاق في معظم المهرجانات التي شارك بها حول العالم، كما حظي بإشادة من لجان تحكيم دولية، ومن فنانين كبار.
? على عكس نشاطك الملحوظ في الدراما والسينما، نراكِ غائبة تماماً عن خشبة المسرح، لماذا؟
- لأنني بصراحة أفضّل الكاميرا على المسرح. لكن هذا لا يمنع من المضي مستقبلاً في ذلك الاتجاه، لأنها خطوة مهمة في مشوار كل فنان، إذ لا بد من مواجهة الجمهور بشكل مباشر، غير أن الخطوة مؤجلة حالياً.
? رغم كثرة مشاركاتك في الدراما التلفزيونية والأعمال السينمائية، إلا أن شهرتك لا تزال في دائرة ضيقة بين السعودية والإمارات، فما السبب؟
- بحكم أنني لا أزال في بداية مشواري الفني، فأعتبر أن ما وصلت إليه حتى يومنا هذا مناسب جداً، فأنا أحب التدرج في السلم الفني. إلى جانب أنني انتقائية جداً في أدواري، وأهتم كثيراً بأن يُكتب اسمي في الأعمال المناسبة، كي لا أندم لاحقاً على مشاركتي في أعمال سطحية في مضامينها. باختصار، إن ما يهمني في الفن هو الكيف وليس الكم.
? ما الذي يهمك أكثر، الشهرة والنجومية أم المردود المادي؟
- لا شك أن المردود المالي مهم جداً للفنان، ولأي شخص في أي مجال أو مهنة من المهن الأخرى، وهذا الأمر لا يمكن إنكاره على الإطلاق. لكن الأهم هو المحافظة على اسمي واختيار الأدوار التي تضيف إليّ وتترك بصمة واضحة لدى المشاهد. أحب الظهور في أعمال مهمة، حتى لو كان المردود المالي قليلاً.
? في ظل المنافسة النسائية في الوسط الفني، كيف تحافظ سماح زيدان على مكانتها؟
- مهما اشتدت المنافسة وتزايدت الأسماء الفنية، فإنه لا أحد باستطاعته أن يأخذ مكان الآخر. فلكل ممثل لونه المميز به. مثلاً، الدور الذي يناسبني شكلاً ومضموناً وأداء، قد لا يناسب بقية الفنانات، والعكس صحيح. لا يوجد فنان تناسبه كل الأدوار في العالم.
? ما أصعب التجارب التي واجهتك في الساحة الفنية؟
- لعل العمل الذي أصوره حالياً في أبوظبي هو التجربة الأصعب في حياتي المهنية، ولكن للأسف لا يمكنني الإفصاح عن تفاصيله حالياً، فهو عمل سعودي مختلف تماماً عن كل ما قُدّم على الساحة الفنية العربية من قبل.
? كونك ممثلة مصرية، لماذا لا نرى لك أعمالاً في «هوليوود الشرق»؟
- طبعاً لا يختلف اثنان على القيمة الفنية الكبيرة لبلدي مصر عربياً وعالمياً، فهي قبلة الفنانين العرب، وسيأتي اليوم وتشاهدونني في أحد الأعمال المصرية. لكن وبحكم إقامتي في السعودية منذ سنوات طويلة، وتحدثي بطلاقة للهجة السعودية، فأعمالي كلها هناك.
? هل تقبلين بأداء الأدوار الجريئة؟
- أقبل بأي دور يضيف إلى مشواري الفني.
? ما هي المحاذير أو الخطوط الحمراء التي لا يمكن أن تجتازها سماح زيدان؟
- لا خطوط حمراء في الفن، وأنا مؤمنة بأنه لا حياء في الفن.
? ماذا تقصدين؟
- أقصد أنني لست ضد الجرأة في الأداء.
? نلاحظ أنك تكثفين من نشاطك الفني في السعودية، في حين أنك متوارية عن خارطة الدراما الكويتية... لماذا؟
- شاركت خلال الموسم الدرامي الماضي في واحد من أهم الأعمال الكويتية، وهو مسلسل «عذراء» للمخرج محمد القفاص، وأضاف إليّ العمل الشيء الكثير، وأتمنى تقديم المزيد من المسلسلات للجمهور الكويتي المتذوق للفن.
? ولكن مسلسل «عذراء» ليس عملاً كويتياً خالصاً، بل هو عمل خليجي مشترك، كما جرى تصويره في مملكة البحرين؟
- يكفي أن معظم أبطاله من نجوم الدراما الكويتية.
? ما أهم الأعمال التي تستعدين للمشاركة فيها خلال الموسم الدرامي الوشيك؟
- كما أسلفت، هو مسلسل سعودي ضخم إنتاجياً وفنياً، يتم تصويره حالياً في مدينة أبوظبي، ولا يمكنني التصريح بأكثر من ذلك، نزولاً عند رغبة صنّاعه.
? مَن يعجبك من الفنانات؟
- أحب الكثير من الفنانات في مصر، ممن أشعر بأنهن موهوبات ومبدعات وجريئات جداً، مثل منة شلبي ونيللي كريم، كما تعجبني تلقائية ياسمين عبدالعزيز وأمينة خليل.
? في رأيك، ما هو العرض الذي لا يمكن رفضه؟
- كل العروض التي تتضمن أدواراً مركبة وفيها صراعات نفسية، لأن فيها تحديا واستعراضا لقدرات الفنان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي