No Script

إضاءات المستقبل

مركزك الإعلامي يا صباح الخالد!

تصغير
تكبير

من المؤسف أن الناطق الرسمي باسم حكومتنا الغافلة يتعاطى مع الأجهزة الإعلامية بشيء من الرجعية والتشكيك، فلا كاميرات ولا تلفونات.
اليوم الناس بحاجة إلى معرفة التدابير وخطة الطوارئ، التي تنوي الحكومة القيام بها حتى على الأقل تطمئن في الوقت الذي سمعنا فيه أحد النواب يتوسط لإخراج حالة مصابة بمرض الكورونا!
مسمى الناطق الرسمي باسم الحكومة في حد ذاته شيء من الخزعبلات والأعراف الجمهورية، لأننا نعيش في كنف الدستور ويكفي الحكومة أن يكون المتحدث باسمها هو وزير الإعلام، ولكنها الصفقات والمحسوبيات السياسية التي تميز حكومتنا العاجزة... باختصار شديد رجل كان وكيلاً لوزارة الإعلام ولم يقدم أي شيء ملموس في وزارته وبعد انتهاء مدته تأتي الحكومة وتضعه الناطق الرسمي باسمها!
معالي صباح الخالد مرض كورونا أصبح آفة منتشرة في العالم، وهذه قضية دولية واسعة وكان من الأجدر أن يكون هناك فريق للأزمات يتكون من وزراء الصحة والتعليم والداخلية ومعهم وزير الإعلام كناطق رسمي باسم حكومة دولة الكويت، ليعطي رسائل مباشرة للناس لتوعيتهم من جهة وتطمينهم من جهة أخرى، بدلاً من هذه الرجعية في التعاطي مع قضية مهمة كمرض كورونا ولمواجهة هذا الوباء نسأل ما خطة وزارة الصحة...؟ ما خطة وزارة التربية...؟ ما خطة وزارة الداخلية...؟ لا شيء يذكر مجرد اجتهادات شخصية فقط! التعامل الحكومي مع هذا الطاعون جعل الناس غير مبالين في تبعاته، رغم التحذيرات بعدم إقامة المسيرات في اليوم الوطني ويوم التحرير، إلا أن الناس خرجت ولم تبالِ ونسأل الله السلامة للجميع، فلا يكفي أن تقوم وزارة الداخلية بإغلاق شوارع رئيسية لمنع الاحتفالات، فهناك الكثير ممن خرج في شمال الكويت وجنوبها... وما هي الاحتياطات الحكومية المعمولة؟

إضاءة:
مرض كورونا خطره الأكبر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الصدر أو خلل في المناعة، بالإضافة إلى كبار السن ومن السهولة مواجهته عندما تتضافر الجهود الحكومية والشعبية بشرط أن تكون الحكومة اللاعب الأساسي في تفعيل كافة أدواتها... ابتعدوا عن الإشاعات التي من شأنها هدم المجتمع وكونوا جنوداً مخلصين لبلدكم والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي