مرئيات

ما هدفك في الحياة؟

تصغير
تكبير

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ - المؤمنون 115)، الله سبحانه وتعالى لم يخلق البشر عبثاً بل لغاية وغاية جليلة وهي عبادة الله سبحانه وتعالى، ومن غايات الإنسان على هذه الأرض هي عمارتها.
لذا لا يوجد شيء في الدنيا إلا له غاية وهدف. كذلك أنت أيها الإنسان لديك أهداف في هذه الحياة تسعى إلى تحقيقها، سواء على المستوى الشخصي أو الأسري أو الوظيفي أو المادي. يجب على كل إنسان أن يضع له أهدافاً في حياته، أهداف طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى.
ويجب أن نفرق بين الهدف والأمنية، الأمنيات كثيرة منها، أتمنى أن يرضى عني الله سبحانه وتعالى، أتمنى أن أدخل الجنة، أتمنى رضى والدي عني. هذه جميعها أمنيات، وأمنيات حميدة وجميلة، ولكن الأهداف لها شروط ومواصفات حتى نسميها أهدافاً. أولاً: يجب أن تكون واقعية وقابلة للتطبيق (achievable)، لا أن تكون مستحيلة وخيالية. ثانياً: يكون فيها تحدّ وإصرار (challengeble) ثالثاً: تكون قابلة للقياس (measurable) تستطيع أن تقيس كم حققت من نسبة الأهداف، رابعاً: تكون مرتبطة بوقت معين.


لذا يجب على الجميع أن يضع لنفسه أهدافاً يعمل عل تحقيقها في حياته، أهداف تكون هي المحرك والمحفز له في الحياة سواء على مستوى وظيفي أو أسري أو مادي. وفي نهاية السنة يجب أن تعمل جرداً وتقييماً لما استطعت أن تحققه في هذه السنة من أهداف وما لم تستطع أن تحققه ولماذا لم تحققه.
وفي وجود أهداف واضحة في حياتك يكون لحياتك طعم وتحدّ وشغف، أما اذا كانت حياتك من دون أهداف تعمل على تحقيقها، فحياتك ستصبح مملة لا تحدي ولا شغف ولا حيوية فيها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي