يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ - المؤمنون 115)، الله سبحانه وتعالى لم يخلق البشر عبثاً بل لغاية وغاية جليلة وهي عبادة الله سبحانه وتعالى، ومن غايات الإنسان على هذه الأرض هي عمارتها.
لذا لا يوجد شيء في الدنيا إلا له غاية وهدف. كذلك أنت أيها الإنسان لديك أهداف في هذه الحياة تسعى إلى تحقيقها، سواء على المستوى الشخصي أو الأسري أو الوظيفي أو المادي. يجب على كل إنسان أن يضع له أهدافاً في حياته، أهداف طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى.
ويجب أن نفرق بين الهدف والأمنية، الأمنيات كثيرة منها، أتمنى أن يرضى عني الله سبحانه وتعالى، أتمنى أن أدخل الجنة، أتمنى رضى والدي عني. هذه جميعها أمنيات، وأمنيات حميدة وجميلة، ولكن الأهداف لها شروط ومواصفات حتى نسميها أهدافاً. أولاً: يجب أن تكون واقعية وقابلة للتطبيق (achievable)، لا أن تكون مستحيلة وخيالية. ثانياً: يكون فيها تحدّ وإصرار (challengeble) ثالثاً: تكون قابلة للقياس (measurable) تستطيع أن تقيس كم حققت من نسبة الأهداف، رابعاً: تكون مرتبطة بوقت معين.