هل قررت الفنانة «ركوب الموجة»؟
تليفون لطيفة في «الحمام»... إسفاف لجذب الاهتمام!
بورسلي ضاحكاً: لا أجد تعبيراً مناسباً لوصف الكلمات... ولن تتغنى بأشعاري مرة أخرى
البناي: فقاعة... أشبه بالمونولوج
خضر البارون: نوع من لفت الأنظار... ولا يشبه عاداتنا
هل هو شغف بـ«المشاهدات الضاربة»... أم رغبة في قول «أنا هنا»؟
الأغنية من ضمن ألبوم «أقوى واحدة»
هل أفلَ نجمُ لطيفة، إلى حد غنائها لـ«الحمّام»؟... أم أنها قررت «ركوب الموجة»، والإبحار صوب الأغنية المنحدرة للفت الأنظار؟!
هل هو شغف بـ«المشاهدات الضاربة»، أم رغبة في قول «أنا هنا»... حتى ولو كان هذا القول «في الحمام»؟!
هي التي تغنت بقصائدٍ لكبار الشعراء، من طراز نزار قباني وعبدالوهاب محمد وبدر بورسلي وبدر بن عبدالمحسن ومحمد بن راشد، وغيرهم الكثير. كما تعاونت مع أبرز الملحنين، على غرار الراحل راشد الخضر وبليغ حمدي ومحمد الموجي وعمّار الشريعي وكاظم الساهر وصلاح الشرنوبي، والقائمة طويلة، وزاخرة بالأسماء الرنانة التي التقتها لطيفة في ساحات الغناء الخليجي والعربي، فضلاً عن وقوفها على أهم المسارح والقاعات ودور الأوبرا العربية والعالمية، مثل قاعة «البرت هول» في العاصمة البريطانية لندن، ودار الأوبرا المصرية، وما إلى ذلك من المسارح والدور الأوبرالية العريقة، ومشاركتها مع الرحابنة.
لطيفة، لم تكن لطيفة أبداً «في الأحلام» مثلما عرفها الجمهور نجمة مُشعة في الواقع. فالفنانة التونسية التي مضى على مسيرتها الفنية 34 عاماً تقريباً، أحبها الجمهور في ألبوماتها السابقة، مثل «عندك شك في إيه»، «تلومني الدنيا»، «ويه ويه»، «حبك هادي»، «ما وحشتكش»، لكنها ظهرت أخيراً في فيديو كليب خيّب آمال محبيها لأغنية «في الأحلام»، من كلمات والحان إسلام صبري، وتقول كلماتها: «بتبص لدي ولدي وتشات قبل مابتنام... وكمان تليفونك ليه واخده معاك في الحمام... لو فاكر إني غبية المستخبي أهو بان... اهدى على نفسك لتشوف مني جنان... هوريك أيام سودا... بتخوني وأنا موجودة... حركاتك مش مظبوطة.. هتعمل نفسك نايم؟... نام هطلعلك في الأحلام»!
دون المستوى
أغنية لطيفة من ألبومها الجديد، الذي طرحته بعنوان «أقوى واحدة»... فهل هكذا تكون «أقوى واحدة» فعلاً؟
هذا السؤال وما سبقه نقلته «الراي» إلى أستاذ علم النفس في جامعة الكويت الدكتور خضر البارون، الذي فسّر اختيار لطيفة وموافقتها على غناء هذه الكلمات بقوله: «قد يكون الأمر نوعاً من لفت الانتباه وجذب الأنظار لها، وهو ما جعلها توافق على غناء مثل هذه الكلمات التي أراها دون المستوى وليست في مستوى المستمع، على الرغم من أن لطيفة التونسية فنانة مشهورة ولا تحتاج إلى ذلك الأمر».
وأردف: «كذلك الأمر في ما يخصّ الفيديو كليب، والذي يمكنني القول إنه يحتوي على مشاهد مقززة، إذ ليس من الضروري أن نشاهد ساقين لشخص ما في الحمام وهو ممسك بهاتف نقال... باختصار، هذا الفيديو كليب لا يلامس العادات والتقاليد بتاتاً، وغير مقبول اجتماعياً».
وتابع البارون: «يجب على الفنان ألا يوافق على أي كلمات هابطة أو مثيرة للسخرية للمجتمع، بل الأجدر له أن يترفع عن ذلك ويختار كلمات هادفة والتي تعبّر عن مشاعر الإنسان، لأن الأغنية في كثير من الأحيان قد تكون متنفساً لما قد يشعر به الآخرون. وعلى سبيل المثال، عندما يتغزل الحبيب بحبيبته أو العكس، ومنذ قدم العصور هذا النوع من الشعر موجود ومتداول بين شعراء العرب الذين تغزلوا بالمرأة وجمالها ووصفوها بأجمل الأوصاف».
لا فكرة أو موضوع
في تعليقه على أغنيتها الأخيرة «في الأحلام»، قهقه الشاعر القدير بدر بورسلي ضاحكاً فور سماعه لكلمات الأغنية، وقال إنه لا يجد تعبيراً مناسباً لوصف الكلمات.
وشدد بدر بورسلي لـ«الراي» على أنه لن يتعاون مع لطيفة مرة أخرى، خصوصاً بعد طرحها لأغنية «في الأحلام» من ألبومها الأخير «أقوى واحدة» التي أثارت جدلاً واسع النطاق في ساحات الغناء العربي وعبر المواقع الإعلامية، لافتاً إلى أن تعاونه معها من قبل في أغنية «ويه ويه»، تم بناء على رغبة الملحن القدير راشد الخضر، الذي طلب منه صياغة الكلمات لتركيبه على لحن أعده الخضر سلفاً.
وتابع بورسلي: «لم ألتق لطيفة التونسية في السابق، ولم يحدث بيننا أي تعاون فني مباشر أو غير مباشر، إلا أن غناءها من كلماتي في أغنية (ويه ويه) تم عن طريق الملحن راشد الخضر، مع العلم أنه لم تكن لديّ الرغبة في التعاون معها على الإطلاق. أما الآن، وبعد طرحها لأغنيتها الأخيرة، التي تقول كلماتها: (تلفونك ليه واخده معاك في الحمام؟) فأؤكد لكم أنها لن تتغنى بأشعاري مرة أخرى».
بدوره، قال الشاعر عبداللطيف البناي لـ«الراي»: «عندما سمعت كلمات الأغنية وجدت أنها فعلياً أشبه بالمونولوج، لا يوجد بها فكرة أو موضوع ولا شيء آخر، لهذا أرى أن لطيفة كانت غير موفقة بها بتاتاً، فهي من الأصوات الطربية الجميلة (حرام تغني هذا اللون). إلى جانب ذلك كله حتى الفيديو كليب الذي قامت بتصويره لم تكن موفقة به بتاتاً، ناهيك عن أنني من الأشخاص الذين لا يحبون الفيديو كليبات كونها تشوّه جمال الأغنية، وهنا مع لطيفة لا أعلم ما علاقة كلمات الأغنية بمشاهد الرياضة وغيرها».
وتابع البناي: «قبل فترة، حصل تواصل بيني وبين لطيفة، وحينها أسمعتها كلمات غنائية رائعة ورزينة صاغها حمد الخضر، لكن لم تخترها، وبالتالي لم يحصل التعاون، لتختار اليوم هذا اللون الذي هو دخيل علينا، وأراه من منظوري الشخصي فقاعة وتنتهي بسرعة. ربما رغبت لطيفة أن تغنيه حتى تقول أنا موجودة في الساحة، وفي حال كان ذلك صحيحاً، كنت أفضّل أن تمتنع عن الغناء حفاظاً على اسمها».