أحيا ليلتين مع جمع من النجوم الشباب في «مركز الشيخ جابر الثقافي»
خالد الشيخ... استرجع ذكريات الطرب الأصيل في «دفتر الكويت»
الشيخ عبّر عن حبه للكويت... مستذكراً سنوات الماضي في ربوع «وطن النهار»
الهدهود والمطرف وفاطمة الخضر وفاطمة الكويتية وغنيمة العنزي وولاء الصراف اجتمعوا في الليلتين
على مدار ليلتين متتاليتين، تصفّح الجمهور الكويتي أجمل الذكريات، مع صوت وألحان الفنان البحريني خالد الشيخ، الذي أحيا حفلين كبيرين بعنوان «دفتر الكويت» على خشبة المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وبمصاحبة فرقة المركز بقيادة المايسترو خالد نوري، كما شارك في هاتين الليلتين، اللتين تكللّتا بالنجاح، كل من الفنانين عبدالقادر الهدهود ومطرف المطرف وفاطمة الخضر وفاطمة الكويتية وغنيمة العنزي وولاء الصراف.
«دفتر الكويت»، هو شعار الحفل، الذي منحه مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي للفنان والملحن البحريني خالد الشيخ، لما قدمه خلال مشواره من أعمال غنائية بارزة، فضلاً عن تلحينه لأغاني كوكبة من الفنانين في ساحات الأغنية الخليجية.
ويعتبر الشيخ من الفنانين الذين أسسوا قاعدة شعبية كبيرة لهم في الكويت، حيث عاش فيها لسنوات طويلة، لا سيما حين قرر دراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى جانب حبه للفن، إذ شارك في أواخر السبعينات طلبة البحرين في جامعة الكويت في الأنشطة الفنية، وفي العام 1980 حصل الشيخ على الفرصة الفنية كملحن، حين كُلّف في تلحين وغناء «سهرة العطاء» التلفزيونية، وهي من كلمات الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل ومن إخراج عبدالعزيز المنصور، في حين تولت تمثيلها وقتذاك الفنانة حياة الفهد إلى جانب الفنان إبراهيم الحربي.
بالعودة إلى «دفتر الكويت» الذي حضرته «الراي» في الليلة الأولى، فقد شهد حضوراً جماهيرياً غفيراً، بالإضافة إلى حضور بعض الفنانين، على غرار هدى حسين وعبدالله الخضر وجمعان الرويعي، إلى جانب حشود كبيرة من عشاق الفن والموسيقى.
فور دخول الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو خالد نوري، ساد الهدوء في الأجواء، لكن سرعان ما انطلقت عاصفة من التصفيق حين أطلَّ نجم الحفل الفنان خالد الشيخ على جمهوره، ليشدو بإحساس مرهف للغاية بأغنية «مرة فرح» التي طرحها في العام 1988، وهي من كلمات الشاعر ستار السكيني.
بعدها، عبّر الشيخ عن حبه للكويت، مستذكراً سنوات الماضي في ربوع «وطن النهار»، حيث قال: «سعيد جداً لأنني بين أهلي وناسي وأحبابي وعزوتي». تلا ذلك حوارات عفوية بين الشيخ وجمهوره، كما أثنى الفنان المحتفى به على فرقته الموسيقية وعلى كل المشاركين والمساهمين في إنجاح «دفتر الكويت».
واستأنف الشيخ وصلته الغنائية مع أغنية «يا محمدي» من إنتاج العام 1987 وهي من كلمات الشاعر علي الشرقاوي، ثم غنت الفنانة غنيمة العنزي إلى جانبه أغنية «الوردة» التي طرحها في منتصف الثمانينات. والأغنية من كلمات الشاعر علي الشرقاوي أيضاً.
ثم غادر الفنان البحريني خشبة المسرح ليفسح المجال لعدد من الأصوات الشابة، حيث حلّق الفنان عبدالقادر الهدهود، بأغنية «طائر الأشجان» التي شدا بها من قبل الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، وهي من كلمات الشاعر يحيى بن إبراهيم جحاف.
تبعته المغنية الشابة فاطمة الكويتية بأغنية «لا خط لا هاتف» التي تغنى بها خالد الشيخ في العام 1998 حيث صاغ كلماتها الشاعر محمد السويدي، ليعود الشيخ مجدداً ويعبّر عن إعجابه بما قدمه الهدهود وفاطمة الكويتية، قبل أن يطل الفنان مطرف المطرف، الذي لاقى نصيبه من الثناء من جانب الفنان البحريني، بقوله: «تمنيت لو كنت في عمرك وأغني كما تغني»، وهنا عانق المطرف خالد الشيخ وطبع قبلة على رأسه.
وقدم المطرف وصلة غنائية وصفها الحاضرون بأنها مميزة وموفقة جداً، حيث استهلها بأغنية «أشكي لمن» من إنتاج العام 1990، وهي من كلمات الشاعر حسين المحضار، تبعها بأغنية «شويخ»، التي تعد من أشهر أغاني الفنان البحريني أحمد الجميري، إذ تألق في نسج أبياتها الشاعر أبو الحسن الششتري. بعدها أطلّت المغنية الشابة ولاء الصراف لتشدو بأغنية «شراع الهوى»، حيث شاركها الشيخ في غنائها، عطفاً على أدائها لأغنية «جروح قلبي وتر».
بعد استراحة قصيرة، استحضر الشيخ من أغنياته القديمة رائعة «كمنجة»، حيث قدمها بمعية الفنانة فاطمة الخضر، تلتها أغنية «سافر» من إنتاج العام 1986 والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من جانب الجمهور، وأدّاها الفنان خالد الشيخ بأسلوب مذهل حاز إعجاب الجمهور. والأغنية من كلمات الشاعر علي الشرقاوي.
وهنا عاد المطرف ليقدم أغنية «تصوّر» للشاعرة فتحية العجلان، ثم تألق زميله الهدهود بأغنية «لمني بشوق» للشاعرة عذاري. وبينما كان الجمهور في ذروة الطرب، ألهب الشيخ الأجواء الفنية بأغنية «تذكرني» للشاعرة فتحية العجلان، ليقدم من بعدها أغنية «عندما كنت صغيراً» لمحمود درويش. وقدم بعدها مختارات من أجمل أغانيه، من طراز «يود عليه» و«يا عبيد» و«البمبرة» و«نعم نعم» و«كلما كنت بقربك»، بالإضافة إلى رائعة «عيناكِ» لنزار قباني، ليختتم الليلة الأولى بأغنية «حان الوداع» على طريقة «التريو» حيث تشارك في تأديتها مع الفنانين مطرف المطرف وعبدالقادر الهدهود.