أوراق وحروف
يواش يواش... حرس ثوري!
يبدو أن قادة الحرس الثوري الإيراني، تحت تأثير الصدمة، بعد الضربة الأميركية، التي أفقدتهم اتزانهم، وجعلتهم يهذون، ويطلقون سهام اتهاماتهم نحو الكويت، بأنها كانت مركز انطلاق طائرات الدرون الأميركية، وهم يعلمون علم اليقين أنها أقلعت من إحدى الدول لا من الكويت، إلا أن نظام الملالي اعتاد اتهام الكويت في كل مرة يتلقى فيها صفعة قوية، ظاناً منه وقادة حرسه، أن الكويت في تلك السهولة التي تجعلها تصمت تجاه هذه الاتهامات، التي اعتادها نظام ملالي طهران، متناسياً هذا النظام ما اقترفته يداه إبان حقبة الثمانينات، في الكويت من تفجيرات واغتيالات، وزرع الشبكات التجسسية، والإرهابية، وبدلاً من تقديم الاعتذار الرسمي، يزداد في غيه وضلاله، ويتهمها من دون أن يجرؤ على مواجهة الفاعل.
أميركا، التي استطاعت أن تلجم نظام ملالي إيران، وتحجّمه، في رسالة جادة وصارمة، أن القادم أفظع وأشنع، إن لم يرعوِ هذا النظام، ويكف عن ممارسة إرهابه، الذي أتى مع ثورته المشؤومة، التي جعلت من بلد جميل، كإيران، ملاذاً للإرهاب الدولي، ووكراً للتآمر على أمن دول مجلس التعاون الخليجي، وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، من دون خوف أو وازع يردعه!
أيام نظام ملالي طهران في السلطة، معدودة، فكما ذهب نظام الشاه، سيذهب هؤلاء خلفه غير مأسوف عليهم، بل من الظلم والإجحاف مقارنتهم بنظام الشاه، والذي يُعد ملاكاً، مقارنة بنظام الملالي، الذي ملأ الأرض إرهاباً وجوراً وقتلاً ورعباً في الداخل الإيراني، وفي العراق وسورية ولبنان واليمن، وقطاع غزة الفلسطيني، وغيرها من بقاع الأرض حتى في آخر أصقاعها لم تسلم من إرهاب نظام الملالي الإيراني!
فلن يذرف العالم الدموع في حال غياب هذا النظام، ولن يتحسر، بل سيشعر بالبهجة والسعادة التي افتقدها منذ العام 1979!
twitter:@700Alhajri
