No Script

قدّمت «خاتم حبيبتي» و«طلقني خوذ الدبلج»

سيرين بن موسى... أحيت التراث التونسي في «اليرموك»

تصغير
تكبير

في ليلة طربية تعبق بالتراث الأندلسي، أحيت المطربة التونسية سيرين بن موسى حفلاً غنائياً جماهيرياً، أول من أمس، على خشبة مركز اليرموك الثقافي، ضمن فعاليات الموسم الثقافي 25 لدار الآثار الإسلامية، الذي تُقام فعالياته تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقد أمتعت بن موسى الجمهور الذي حضر الأمسية وتفاعل بما قدمته من روائع أغاني التراث الأندلسي المغاربي وموسيقى «المالوف» التونسية، إلى جانب إتقانها العزف على آلة «العود» في مقطوعات متنوعة نالت الاستحسان والتفاعل والتصفيق من قبل الجمهور الذي ملأ المدرجات، وبمصاحبة فرقتها الموسيقية التي تضم عازفين موسيقيين على آلات متعددة.
كما قدمت بن موسى الفن التونسي بروح عصرية وأسلوب حديث ومتجدد، وشدت بصوتها العذب عبر وصلات متنوعة، إذ كانت البداية مع «سماعي حسين» من ألحان الشاذلي مفتاح، وبعدها انطلق صوتها في رحاب الطرب في وصلة من «المالوف» التونسي في مقطوعات غنائية هي «فاض الوحش عليا»، «أقبل البدر في الصباح»، «يا ناس جرتلي غرايب»، «الكون إلى جمالكم»، «الملامة بتعجبني» و«شربنا شراب المدام». كما صدح صوتها بأغنية «حرمت بين نعاسي» من التراث الأندلسي.


ثم غنت «اليوم قالتلي زين الزين» من أغاني وألحان الفنان الراحل الهادي الجويني، وهي من كلمات محمود بورقيبة، تبعتها بأغنيتي «شهلة الأعياني» و«عاشق ممنون» من التراث الجزائري، وأغنية «آه وادعوني» من التراث التونسي. بعدها، غنت «في طبع المزموم»، تلتها بأغنية «يالي بعدك ضيع فكري» للفنانة الراحلة صليحة، وهي من كلمات جلال الدين النقاش وألحان خميس ترنان، ثم أغنية من التراث التونسي «عرضوني زوز صبايا»، وغنت من «المالوف» التونسي «أليف يا سلطان».
وفيما بلغ تفاعل الجمهور ذروته، قدمت سيرين بن موسى من ألحانها أغنية «الوردة» من كلمات الشاذلي القرواشي، وبعدها قدمت وصلات متنوعة من التراث التونسي، مثل «خاتم حبيبتي»، و«طلقني خوذ الدبلج»، و«يا نهار البادح». ثم غنت «تكويت وما قلت أحيت» من كلمات علي الرياحي، وأغنية «كي ضيق بيك الدهر يا مزيانه» من كلمات الصادق ثريا، فأغنية «البارح كان في عمري 20» من كلمات الهاشمي القروابي. واختتمت الحفل في وصلات من ألحان وأغاني الفنان الراحل الهادي الجويني تضمنت أغنيات «تحت الياسمينة في الليل» من كلمات السيدة عزة، و«لاموني» من كلمات البشير فهمي، و«سمراء يا سمراء» من كلمات جلال الدين النقاش.
يُذكر أن المطربة التونسية سيرين بن موسى تمتلك مسيرة حافلة، حيث لقبت بـ«ملكة المالوف»، لإتقانها الطرب الأندلسي الأصيل بألوانه الشتى، كذلك تميزت بانفتاحها على أنماط موسيقية عدة تكريساً لقيم التبادل الثقافي، وخاضت تجارب غناء «أنغام الفلامنغو» وغيرها من أطياف الموسيقى، كما شاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات المغاربية والأوروبية.
وقد حصلت على شهادة الدكتوراه في العلوم الموسيقية من جامعة السوربون، وحملت فن «المالوف» التونسي والموسيقى الأندلسية إلى كل العالم برؤية خاصة ومتجددة، وأصرت على التعمق في مجال الموسيقى والسير على خطى ثابتة، فارضة لوناً مغاربياً انسجم مع ميولها، ولاقت إعجاباً من داخل تونس وخارجها.
ويُحسب لها انفرادها بإتقان الطرب الأندلسي، إذ يحوي رصيدها الفني العديد من المشاركات والحفلات، إضافة إلى نشاطها الفني الدؤوب، فضلاً عن أنها تشغل مديرة فنية لمهرجان الموسيقى الروحية في باريس، وتترأس الجمعية الثقافية التونسية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي