فيصل شاه شاركهما عزفاً ضمن أمسية امتزج فيها الشعر بالموسيقى والغناء
كريم العراقي حلّق في سماء القصيدة المغناة... ومخصيد ألهب الجمهور بـ «كلمات»
ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان القرين الثقافي، أقيمت أول من أمس، أمسية مُبهجة امتزج فيها الشعر بالموسيقى والغناء، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، إذ كان فرسانها المطرب الكويتي محمد مخصيد والشاعر كريم العراقي بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو والعازف فيصل شاه.
شهد الحفل، حضوراً جماهيرياً غفيراً، فاق التوقعات، حيث اصطفت طوابير طويلة من محبي الشعر والغناء والموسيقى خارج المسرح، وعلى إثر ذلك، لم يجد الكثيرون منهم مكاناً شاغراً داخل القاعة، ما دفعهم إلى مغادرة المكان أو الانتظار في بهو المسرح. وقد نجح الثلاثي الفني في المزج بين 3 عناصر فنية تضافرت للخروج بأمسية تستحق هذا الحضور الضخم عن جدارة.
في البداية، استهلت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو والعازف فيصل شاه وصلتها بمعزوفات عدة، لاقت تفاعلاً كبيراً من جانب الجمهور الذي عجت به القاعة، قبل أن تدوي صافرات الإعجاب وأعاصير الصيحات فور دخول الشاعر المخضرم كريم العراقي خشبة المسرح، الذي أمتع الجمهور بأداء مفعم بالإحساس لقصائده الشهيرة التي تغنى بها نخبة كبيرة من الفنانين العراقيين والخليجيين والعرب. فتارة يلقي شعره منفرداً وتارة تدخل الموسيقى على خط الكلمات العذبة، وطوراً يصدح صوت المطرب محمد مخصيد في «كولاج فني» أتحف الجمهور في مشهد لا يتكرر كثيراً، ولكن الجمهور يعرف كيف يقدر الفن الجيد الذي يستحق هذ القدر من الحضور والإقبال.
مخصيد تألق بالغناء وأثبت إمكاناته الصوتية الفريدة، بعدما أثبت وجوده في الأداء الفردي والجماعي، خلال فترة وجيزة للغاية، فقد ذاع صيته في أداء أغنيات العمالقة، واستطاع من خلال الحفل تقديم عدد من أشهر القصائد وأثقلها وأكثرها جماهيرية وإبداعاً فنياً، بينها أغنية «كلمات» لماجدة الرومي وقصيدة «كان صديقي»، و«ها حبيبي» و«المحكمة» لكاظم الساهر، و«سهر الليالي» لفيروز، قبل أن تعزف الفرقة الموسيقية مقطوعة بعنوان «BESAME MUCHO»، في حين اختتمت الأمسية بقصيدتي «تذكر» و«إنسان».