أكد أن «تحرير الكويت» نموذج تاريخي لوقف مجلس الأمن أي خرق لمبادئ الأمم المتحدة

العتيبي: أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة مزيداً من المخاطر

u0627u0644u0639u062au064au0628u064a u064au0644u0642u064a u0643u0644u0645u0629 u0627u0644u0643u0648u064au062a u0623u0645u0627u0645 u0645u062cu0644u0633 u0627u0644u0623u0645u0646
العتيبي يلقي كلمة الكويت أمام مجلس الأمن
تصغير
تكبير

كونا - أكدت الكويت أن ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه تمثل خط الدفاع الأول للدول الصغيرة اذ كان تحريرها في العام 1991 مثالاً يبيّن بجلاء ما يمكن تحقيقه عندما تتضافر جهود المجتمع الدولي.
وفي كلمة أمام جلسة لمجلس الأمن، مساء أول من أمس، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، إنه «من خلال قرارات صادرة عن مجلس الأمن، تهدف لنصرة سيادة القانون والحق والعدالة، تمت عملية تحرير الكويت والتي تعد نموذجا تاريخيا ناجحا لقدرة مجلس الأمن على إنهاء أي اعتداء وخرق للمقاصد والمبادئ النبيلة في الميثاق».
وعن الوضع في منطقة الخليج، أعرب عن القلق البالغ إزاء تداعياته على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا الدعم لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة المتكررة الى خفض التصعيد في المنطقة. ودعا الى «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة، وصولاً إلى معالجة سياسية تجنب المنطقة مزيدا من التصعيد والمخاطر». واضاف انه بعد مرور 75 عاما على إنشاء الأمم المتحدة يبقى ميثاقها بمنزلة دستور للعمل الدولي متعدد الأطراف وصكا للقانون الدولي يرسم إطارا واضحا لتنظيم العلاقات بين الدول ويضع تدابير للتعامل مع التهديدات للسلم والأمن الدوليين بشكل جماعي وفعال.


وأوضح أن أحد أبرز المبادئ الواردة في الميثاق العمل على بناء علاقات ودية بين الدول والعمل بشكل جماعي وموحد للتصدي للعدوان واحترام مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وقال ان «ميثاق الأمم المتحدة يعد بوصلة لمعالجة القضايا المدرجة على جدول الأعمال»، معرباً عن اقتناعه بإمكانية أن يكون مجلس الأمن أكثر فعالية في معالجة التحديات التي تعصف بالعالم اليوم.
وأضاف ان «ذلك يتم من خلال استغلال الأدوات المتاحة له وفقاً لميثاق الأمم المتحدة أبرزها تسوية النزاعات»، داعياً إلى تفعيل هذه الأداة بشكل أكبر من قبل المجلس وذلك عبر الطرق السلمية من خلال المفاوضات والوساطة والتحكيم. وأكد أهمية إيلاء التدابير الوقائية اهتماماً كبيراً من قبل المجلس والتي تهدف إلى منع نشوب النزاعات من خلال التعامل مع الأزمات في مراحلها الأولية.
وأعرب السفير العتيبي عن إيمانه بالدور البناء الذي يمكن أن تؤديه المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في المساهمة بالحفاظ على السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي كما ورد في الفصل الثامن من الميثاق.
ودعا الى مزيد من التعاون بين مجلس الأمن وتلك المنظمات الإقليمية، قائلا «اننا قدمنا خلال عضويتنا في مجلس الأمن بيانا رئاسيا حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اذ اننا نأمل في متابعة تنفيذ ذلك البيان في المستقبل». وأوضح ان الكثير من القضايا المدرجة في جدول أعمال المجلس هي قضايا عربية، مرحبا بعزم فيتنام عقد جلسة هذا الشهر حول التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة الآسيان.
وبيّن ان نجاح تفعيل الأدوات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة من أجل صيانة السلم والأمن الدوليين هو رهينة وحدة وتوافق مجلس الأمن، لافتا الى عجز المجلس عن حل بعض الأزمات نتيجة للفجوة الكبيرة في مواقف أعضائه ومواصلة استخدام حق النقض «فيتو». وشدد على أهمية وحدة مجلس الأمن، لكي يصبح قادراً على الاضطلاع بمسؤولياته المنصوص عليها في الميثاق واتخاذ القرارات بشكل فعال وحاسم لمواجهة المخاطر والتحديات والتهديدات التي تواجه عالمنا في هذا العقد الجديد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي