أحيت مقطوعات عامر جعفر على مسرح عبدالحسين
«أوركسترا الشباب الأوزبكي»... دشّنت 2020 بـ «رسالة السلام»
دشنت «أوركسترا الشباب السيمفوني الأوزبكي» عروضها للعام 2020، بأمسية موسيقية بعنوان «رسالة السلام»، وذلك احتفاء بيوم العائلة والسلام والإيجابية في مطلع العام الجديد، حيث عزفت الأوركسترا بقيادة المايسترو كمال الدين أورنفاي مقطوعات متعددة للموسيقار الدكتور عامر جعفر، وهي عبارة عن أعمال تدعو للسلام، كتبت عبر عقود من الزمن، خلال دراسته وتخصصه في مجال التأليف الموسيقي، وقد تم تطوير هذه القوالب إلى الأوركسترالية العالمية بالتعاون مع أوركسترا شباب أوزباكستان.
وشهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا، أول من أمس، حضور كوكبة كبيرة من محبي الموسيقى الكلاسيكية، ممن حلّقوا على أجنحة الخيال والنغم الأصيل، عبر العزف الأخاذ، الذي حاز إعجاب الجمهور بعدما صفق له أكثر من مرة، بدءاً من عزف «النشيد الوطني الكويتي» بتوزيع جديد، ومن ثم عزف النشيد الوطني لجمهورية أوزبكستان، تبعتهما معزوفات عدة، على غرار «الرقص مع السلام»، وموسيقى «تترات» المسلسلات التي لحنها جعفر بنفسه، مثل مسلسل «الهدامة» و«دلق سهيل» و«الاختيار» وغيرها الكثير.
وللمناسبة، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون الدكتور بدر الدويش إن «تلك الأمسيات تعزز التبادل الثقافي، وتعد أمسية اليوم إحدى الأمسيات المهمة بين الكويت وطشقند». في حين شدد سفير جمهورية أوزبكستان لدى البلاد الدكتور بهرمجان أعلايوف على عمق العلاقات الثنائية التي تربط الكويت ببلاده.
أما الموسيقار الدكتور عامر جعفر، فأوضح خلال تصريح صحافي أن التعاون الثقافي بين الكويت وأوزبكستان يمتد لسنوات مضت، منذ سفره إلى أزوبكستان مع «الأولمبياد» حيث اكتشف حينها أن هناك موسيقيين بارعين، فبدأ بتكوين صداقات معهم وقام بتسجيل الموسيقى هناك. ولفت إلى أنه يسعى إلى أن تكون الموسيقى متطورة في الكويت، وأنه يبحث عن أسلوب التطور من خلال الأسفار وتبادل الخبرات.
وتابع: «تعلمنا الوصول إلى مستوى ترجمة اللحن والروح الفولكورية من أساتذتنا الكبار مثل الموسيقار القدير غنام الديكان، والملحن مرزوق المرزوق، وغيرهما»، مؤكداً أنه يعمل على ترجمة اللحن والروح الكويتية في موسيقاه، وترقيتها إلى الأوركسترالية.
يُذكر أن الدكتور عامر جعفر ولد العام 1962، وهو مؤلف موسيقي ولديه الكثير من المؤلفات ذات الطابع العربي والعالمي ويساهم بالريادة في توثيق التراث الفني الموسيقي الكويتي، في شتى المجالات الفنية لاسيما في مجال موسيقى الدراما. ويعمل حالياً في قسم التربية الموسيقية بكلية التربية الأساسية، ويشهد له نشاطه الأكاديمي ومساهمته في العمل برؤية مستقبلية ثاقبة، نحو تقدم علمي أكاديمي متميز لخدمة الكلية والمجتمع الكويتي ككل.
حصل العام 2008 على الجائزة الأولى لتأليف أفضل مقطوعة لموسيقى «أسرار» في مسابقة الأغنية الإذاعية والمقطوعة الموسيقية العربية التابعة لاتحاد الدول العربية في صنعاء، والتي كان قد شارك فيها مؤلفون من 21 دولة عربية. كما أضاف إلى إنجازاته إعادة توزيع النشيد الوطني لدولة الكويت.
أما الدكتور كمال الدين أورنفاي، فقد ولد في العام 1985 كما بدأ حياته الفنية بالعزف على آلة «الجيججاك» الشعبية، بعدها حصل على البكالوريوس ومن ثم الماجستير بقيادة الأوركسترا، ثم حصل على الدكتوراه من الكونسرفاتوار الحكومي المسمي بكونسرفاتوار تشايكوفسكي في موسكو المشهور عالمياً. وقد أسس في العام 2014 أوركسترا الشباب السيمفوني الأوزبكي، وفي العام نفسه حصل على ميدالية «شخصية أوزبكستان»، وتم تكريمه كفنان أوزبكستان بقرار من رئيس الجمهورية في شهر أغسطس من العام 2015.