حوار / «الأغنية العراقية الشبابية مثل الـ (Fast Food)... أيام وتنتهي صلاحيتها»

علي الشريفي لـ «الراي»: أُشْفق على لجنة التحكيم في «The Voice»

u0639u0644u064a u0627u0644u0634u0631u064au0641u064a
علي الشريفي
تصغير
تكبير

لديّ نهران أستعذب منهما الفن... «شادي الخليج» ومحمد القبانجي

أحلام لم تخذلني... وفي كل لعبة هناك رابح وخسران 

 

فيما شكّلَ خروجه من الموسم الخامس لبرنامج المواهب «The Voice» صدمة كبيرة لجمهوره، إلا أن المشترك العراقي المقيم في الكويت علي الشريفي قال إنه راضِ جداً عمّا حققه من محبة واسعة النطاق في قلوب الناس، معتبراً أنه في كل لعبة، هناك رابح وخاسر، ولكل مجتهد نصيب!
الشريفي، أوضح في حوار مع «الراي» أن المنافسة كانت على أشدها بين المشتركين الـ24 في مرحلة العروض المباشرة، لافتاً إلى أنه وجد الدعم والتشجيع من الجميع، ولم يعتريه أي شعور بالخذلان، ومردفاً أنه يشفق على أعضاء لجنة التحكيم لأنهم أمام تحدٍ كبير، لصعوبة الاختيار بين الأصوات المتنافسة.
كما أكد الشريفي على أن جميع من تأهلوا إلى المراحل النهائية يستحقون لقب البرنامج عن جدارة واستحقاق، مستبعداً كل الآراء التي أرجعت خسارته إلى اختياره لأغنية الدبكة العراقية «قوم درجني».

• خروجك من برنامج «The Voice» شكّلَ صدمة كبيرة لجمهورك ولمتابعي البرنامج، فهل شعرت بتلك الصدمة، وهل كنت تتوقع الخروج من المنافسة في هذه المرحلة؟
- لم أشعر بالصدمة على الإطلاق، لأن المرحلة التي وصلت إليها في البرنامج كانت مرضية جداً بالنسبة إليّ، والأهم عندي هو وصولي إلى قلوب الناس كافة، وهذا في حد ذاته «The Voice». لكن، إذا نظرنا إلى آراء الجمهور والمشاهدين، لوجدنا أن الغالبية العظمى منهم أجمعت على أنني أستحق أبعد من ذلك، بناء على ما قدمته من أداء حاز إعجاب الكثيرين منهم في المراحل السابقة.
• البعض راهنوا على فوزك بلقب البرنامج، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال؟
- في كل لعبة هناك رابح وخاسر، ولكل مجتهد نصيب. المهم أنني أديت المطلوب مني على أكمل وجه، وتركت الحكم للجنة التحكيم.
• هل تشعر بالخذلان من لجنة التحكيم، خصوصاً من جانب الفنانة أحلام؟
- بل بالعكس، وجدتُ كل الدعم والتشجيع من الجميع، ولم يعتريني أي شعور بالخذلان، كما أن القرار ليس بيد شخص واحد، وإنما هناك مجموعة من الأشخاص مهمتهم تقييم الأصوات واختيار الفائزين. فبعد أن بلغت العروض النهائية، كانت المنافسة على أشدها بين 24 مشتركاً، وأعتقد أن كل هؤلاء المشتركين يستحقون الفوز بلقب البرنامج. أشفق على أعضاء لجنة التحكيم لأنهم أمام تحدٍ كبير، لصعوبة الاختيار بين الأصوات المتنافسة، التي تتميز جميعها بمواصفات خاصة جداً.
• يعزو البعض خروجك من المنافسة إلى أدائك لأغنية الدبكة العراقية «قوم درجني» في مرحلة مهمة جداً من البرنامج، وهو ما اعتبره الكثيرون اختياراً غير موفق من طرفك؟
- سبق وأديت في المرحلة الأولى موال «أقول وقد ناحت بقربي حمامة» لناظم الغزالي، بالإضافة إلى أغنية «قل لي يا حلو منين الله جابك»، ثم قدمت في مرحلة المواجهة مع المشتركة رابعة أغنية «المحكمة» لكاظم الساهر. ومن بعد هذين العملاقين ناظم الغزالي وكاظم الساهر، كنت مجبوراً على اختيار إحدى الأغاني الفولكلورية التي قام بتطويرها وتألق بها الفنان ماجد المهندس، هذا كل ما في الأمر.
• ما قصدك بأنك كنت مجبوراً على الغناء للمهندس؟
- لا يخفى أن الفنانين كاظم الساهر وماجد المهندس هما الأفضل حالياً في قائمة الغناء العراقي، ولأني أحب كاظم غنيت له «المحكمة»، إلا أن اختياري لأغنية «قوم درجني» تم بالاتفاق بيني وبين الفنانة أحلام، لأسباب عدة، أولها لتقديم لون جديد من الغناء، وثانيها لأنه لم يكن المتاح أمامي إلا عدد قليل من أغاني المهندس، إذ إن أجمل أغانيه جرى تقديمها من قبل مشتركين آخرين في البرنامج.
• هل تعتقد أنك أخطأت في الاختيار؟
- لم أخطئ أبداً، ولو عاد بي الزمن لأديت الأغاني نفسها في البرنامج. أرى أنني غنيت بشكل ممتاز، وراضٍ عن أدائي، وراضٍ عن اختياراتي.
• ولو عادت عقارب الزمان وشاركت في البرنامج، هل ستنضم إلى فريق أحلام؟
- بكل تأكيد، لأنني استفدت كثيراً خلال وجودي في الفريق، بمعية الفنانة أحلام وبمساعدة من الفنان عصام كمال، إذ شعرت كما لو أنني في أجواء فنية واحترافية.
• هل ترى أن كل من تأهل إلى المراحل النهائية يستحقوق ذلك عن جدارة واستحقاق، أم أن هناك من حالفه الحظ في التأهل، من دون وجه حق؟
- «الكل يستاهل» من دون استثناء، فإذا نظرنا إلى المتقدمين للمشاركة في البرنامج والبالغ عددهم 22 ألف شخص، فبلا شك أن من تأهلوا إلى المراحل النهائية لم يكن طريقهم سهلاً، وهم ليسوا فنانين وحسب، بل إنهم من «النخبة» أيضاً.
• تألقت في الغناء لناظم وكاظم وماجد، ولكن لم تؤد بصوتك أي أغنية لفنان كويتي أو خليجي؟
- قدمت اقتراحات عدة، لأداء الأغاني الكويتية والخليجية والمصرية، غير أن إدارة البرنامج والفنانة أحلام أصرّوا على غنائي باللهجة العراقية، كوني الفنان العراقي الوحيد الذي تبقى في البرنامج، ولو كانت لديّ حرية الاختيار لما ترددت في أداء الأغنية الكويتية، وبالأخص أغاني «شادي الخليج» عبدالعزيز المفرج و«الصوت الجريح» عبدالكريم عبدالقادر و«بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل.
• كيف تصف الـ«ستايل» الخاص بك في الغناء؟
- أحب الطرب بشكل عام والأغاني التراثية، عطفاً على أداء القصيدة الفصحى، ويمكنني القول إن «ستايلي» طربي جداً.
• وماذا عن الأغنية العراقية الشبابية، الدارجة حالياً في ساحات الغناء؟
- بصراحة، أرى أن الأغنية الحالية مثل الـ«Fast Food»، وهي لا تدوم سوى أيام معدودة ثم تنتهي صلاحيتها، على عكس الأغاني الطربية الدسمة، التي تبقى خالدة لسنوات طويلة في ذاكرة المستمعين.
• لكل فنان مرجعية فنية يستلهم منها فنونه، فماذا عنك؟
- بحكم أنني فنان عراقي من مواليد الكويت، فلديّ نهران أستعذب منهما الفن، هما «شادي الخليج» في الكويت، ومحمد القبانجي في العراق.
• ما بعد برنامج «The Voice»، هل نتوقع صدور ألبوم غنائي يحمل بصمتك كمطرب مستقل؟
- لغاية الآن لم تتضح الصورة أمامي، ولكنني بكل تأكيد سأعمل على تسجيل ألبوم غنائي يضم مجموعة من الأغاني الطربية، بلهجات متعددة.
• هل تلقيت عروضاً من فنانين أو شعراء أو ملحنين فور خروجك من البرنامج؟
- بالطبع، هناك الكثير من الاتصالات التي تلقيتها من طرف العديد من الأسماء البارزة في خارطة الغناء العربي، والجميع أثنى على صوتي وموهبتي وأبدى دعمه وتعاونه معي في المستقبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي