No Script

أوراق وحروف

تكييف الإرهاب وفق المنظور الغربي!

تصغير
تكبير

ظهرت كلمة الإرهاب في وسائل الإعلام الغربية، وتعني بهذه الكلمة كل ما له صلة بالدين الإسلامي، وبالطبع لم يكن لهذا المصطلح الأعوج أن يخرج إلى العلن، إلا بعد أن أتمت الدوائر الاستخباراتية طبختها، وهيأت الظروف لتشويه سمعة الإسلام، وإعطاء الذريعة للغرب للتدخل في بلدان العالم العربي، بحجة محاربة الإرهاب الإسلامي، حجة كاذبة تحمل في طياتها مخططا استعماريا قذراً، وهو ما نراه فعلياً في منطقتنا.
ولك أن تيمّم وجهك إلى الجهات الأربع، وسترى جيوش الاستعمار تحيط بنا من كل جانب، لنهب الثروات والسيطرة على مقدرات الشعوب، والسماح للكيان الصهيوني الإرهابي بالتمدد كيفما شاء ومتى شاء، فلا حدود لهذا الكيان المجرم فهو قابع على معظم أراضي فلسطين، ويقتطع أجزاء من بلدان عربية أخرى، ويسعى لتحقيق حلم قادته الصهاينة بإسرائيل الكبرى، والتي تبدأ من النيل إلى الفرات، كما هو مرسوم في العلم الصهيوني، شريطان بلون أزرق، وهي أُمنية يريد الإرهابيون الغاصبون رؤيتها على أرض الواقع!
الكيان الصهيوني مارس الإرهاب وبما تعنيه الكلمة من معنى في قطاع غزة، وقبلها في فلسطين بأسرها، من دون استنكار من المجتمع الدولي، سوى دعوات تتوسل الصهاينة بضبط النفس تجاه شعب أعزل، لا يمتلك أدنى مقومات الحياة الإنسانية، فما بالك بالدفاع عن النفس؟!


إسرائيل هي مَنْ تمارس الإرهاب بشتى أنواعه وصنوفه، وليس الإسلام، الذي تحاول دول الغرب وعلى رأسها أميركا وصمه بالإرهاب، متناسية أن اليهود وأصحاب الديانات الأخرى عاشوا في بلاد المسلمين في أمن وأمان منذ القرن الأول للإسلام، عكس ما فعلته أوروبا الصليبية باليهود، وإذلالهم،على مدى قرون وحتى اليوم!
المفهوم الحقيقي للإرهاب، هو ما تمارسه دول الغرب وبمعيتهم الدويلة الصهيونية بحق العرب والمسلمين، وأما مقولة الإرهاب الإسلامي، حجة استعمارية ومردود عليها، فالتاريخ لا يقبل قلب الحقائق وتشويهها!

 twitter:@700Alhajri

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي