No Script

أوراق وحروف

إيران تكتم أنفاس العراق ولبنان!

تصغير
تكبير

خرج الملايين في العراق ولبنان، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المزرية، واستيلاء الأحزاب الموالية لنظام ملالي طهران، على مقدرات البلدين، واحتكارهما، هذا عدا الامتيازات التي لا يمكن حصرها، والتي أصبحت أمراً مفروضاً، في البلدان التي تدور في الفلك الإيراني، تميل معه أينما مال، ولو إلى التهلكة، فالمهم إرضاء الملالي، شاء من شاء وأبى من أبى، فمعظم أحزاب هذين البلدين تقف وبلا شك مع نظام الملالي، وتحظى بملايين الدولارات من أموال الشعب الإيراني المغلوب على أمره، أموال ضخمة، وبأرقام فلكية، ما كان لها أن تخرج لو كانت هناك ديموقراطية حقيقية، ولكنها الثورة المدمرة، والمُخربة، لكل ما هو جميل، فقد قضت الثورة الخمينية منذ 40 عاماً وحتى اليوم،على أسباب الحياة في إيران، التي هجرها معظم شبابها إلى دول مجلس التعاون الخليحي، وإلى أوروبا وأميركا، بحثاً عن الحياة، والكرامة الإنسانية، التي أهدرها نظام الملالي منذ مقدمه المشؤوم، ولك أن تنظر إلى شوارع جنوب طهران، حيث المشردين، والفقراء والمساكين، في بلد يُعد من أغنى بلدان العالم، جعله ملالي طهران في الدرك الأسفل، في مستنقع الفقر والعوز والحاجة!...هل يُعقل هذا؟!
لم تخرج الملايين في العراق ولبنان، بطراً، وإنما خرجت من الجوع، ومن الفساد الذي استشرى في كل مناحي الحياة، ولم يعد يجد المواطن رغيف خبز، إلا بشق الأنفس، وقد حان الوقت لإخراج هذين البلدين من عباءة الملالي، والعودة إلى جذورهما العربية، ووضع كرامة الإنسان العربي فوق كل شيء، لا العكس!
فهل تعي الأحزاب الموالية لملالي طهران، حقيقة الموقف، وأن الأمور ليست كالسابق، وأن الشعوب وعت، واستيقظت، بعدما انكشف الغطاء، وأن الحساب العسير بانتظار الخونة، عبدة التومان الإيراني؟!

twitter:@700Alhajri

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي