تعممت الأخبار الأسبوع الماضي أن الإخوة الدكتور وليد الطبطبائي والدكتور جمعان الحربش والدكتور فهد الخنة سيرجعون إلى الكويت هذا الأسبوع ليسلّموا أنفسهم للسلطات الكويتية، لتبدأ تطبيق الأحكام الصادرة بحقهم وهي (السجن ثلاث سنوات ونصف السنة) بسبب اقتحامهم مجلس الأمة إبان فترة الاحتجاج على تصرفات الحكومة ومطالبتهم بإسقاطها!
لا شك أن هذ القرار حكيم ويمثل قمة الواقعية، فلا يمكن أن يظل المحكومون بالسجن فترة طويلة متوارين عن الأنظار خوفاً من تنفيذ الأحكام عليهم!
وفعلاً عاد الخنة إلى البلاد وسلّم نفسه للسلطات، ومع أن مصير هؤلاء الإخوة غير معروف إلا أننا جميعاً نطمع أن تشملهم عناية سمو أمير البلاد بالعفو والغفران، فقد وصلت الرسالة لهم بأن الكويت دولة قانون ويجب أن يتقيد الجميع بأحكام القانون حتى لو كان قاسياً عليهم، ولا شك أن تعاطف الناس مع المحكومين ليس طعناً في أحكام القضاء ولكن طمعاً في أن نطوي تلك الصفحة السوداء التي عشناها منذ عام 2009 وحتى اليوم، وتعاطف مع غضب أولئك الناشطين السياسيين من تدهور الأوضاع في البلد وإقدامهم على خطوات من أجل تغيير الأوضاع نحو الأفضل.