No Script

حوار / «ثمة أشياء أحبها في مضمون (Take Me Out)... وأخرى لا أحبّها»

فؤاد يمين لـ «الراي»: لست بحاجة إلى الدراما للانتشار

u0641u0624u0627u062f u064au0645u064au0646
فؤاد يمين
تصغير
تكبير

بين برنامجه التلفزيوني «Take Me Out» وأفلامه السينمائية، يوزّع اللبناني فؤاد يمين نشاطه الفني إلى جانب كونه موسيقياً وكاتباً، مستبعداً الدراما التلفزيونية عن أولوياته كونها لا تُنْصِفه أدواراً ومالاً، ومعتبراً في حوار مع «الراي» أنه ليس بحاجة إليها لتحقيق الانتشار.
«Take Me Out» الذي أثار الجدل منذ عرض موسمه الأول ولاحقتْه انتقادات الإيحاءات الجنسية في مضمونه، سيُعرض بموسم جديد في دورة برامج تلفزيون «lbci»، مع اعترافٍ من يمين بأنه غير راضٍ عن بعض مضمونه.

• تتحضر لتصوير فيلم سينمائي جديد، كيف تتحدّث عنه؟
- بل أنا مرتبط بمجموعة أفلام. هناك فيلم سيُطرح في الصالات في نوفمبر وكنت قد صوّرتُه قبل عامين، وهو من كتابتي وإخراج روبير كريمونا، ولكن لم يتم اختيار اسم نهائي له وعنوانه المبدئي «عالم التلفزيون»، والثاني أقوم بتصويره حالياً وهو بعنوان «ويك اند» من إخراج سامي كوزان، وإليهما توجد سلسلة أفلام يتم التحضير لها ويمكن التحدث عنها عندما تصبح جاهزة.
• هل نستنتج أنك تركّز على السينما؟
- لطالما فضّلتُ السينما على الدراما التلفزيونية، وأشارك فيها أكثر لأنها لا تستهلك أوقات تصوير طويلة، عدا عن أن الأفكار في السينما أكثر تنوُّعاً بينما المسلسلات متشابهة وبالأفكار والأدوار ذاتها، ناهيك عن أن الممثل اللبناني لا يتقاضى فيها أجراً جيداً، بل يقتصر ذلك على الأسماء الكبيرة وهي ليست لبنانية، فيما الفنان بحاجة لأن يعيش، ولذلك هو يتواجد في المجال الذي يشبهه والذي يؤمّن له مردوداً مادياً أفضل.
• هل هذا يعني أنك لا تشعر بأنك اسم كبير؟
- في الدراما لستُ اسماً كبيراً. لا يوجد ممثل لبناني اسمه كبير في الدراما.
• بل يوجد. هناك يوسف الخال وباسم مغنية وعمار شلق وغيرهم...؟
- يوسف الخال لم نشاهده منذ أكثر من 3 أو 4 سنوات. الأسماء التي أشرتِ إليها مهمة، ولكن هل يُدفع لها أجر كالذي يُدفع لتيم حسن وقصي خولي؟!
كلهم أصدقاء لي، ولكنهم لا ينالون ما يستحقون مادياً.
• في رأيك لماذا؟
- لأن التركيبة أن يكون البطل سوريا والبطلة لبنانية.
• أو ربما لأن النجم السوري معروف أكثر عربياً؟
- نعم، واسمه يبيع. ولكن إذا أُعطيتْ للممثل اللبناني الفرصة ذاتها التي تعطى للممثل السوري عربياً، لَأعطى النتيجة ذاتها. الممثّل السوري مع احترامي لموهبته الكبيرة، لكنها ليست أهمّ من موهبة الممثل اللبناني.
• لمع اسمك تلفزيونياً من خلال البرامج، هل من جديد على هذا الصعيد؟
- انتهيتُ من تصوير موسم جديد من «Take Me Out»، ومن المفترض أن يُعرض في دورة البرامج الجديدة على «lbci».
• هذا البرنامج انتُقد بقدر ما حقق نسب مشاهدة عالية. هل أنت راضٍ عن مضمونه؟
- ثمة أشياء أحبها في مضمونه وأخرى لا أحبها. مثلاً، كل ما له علاقة بالنكات لا يُضْحِكُني لأن لا علاقة لي بهذا النوع من الكوميديا، وما أحبّ فيه هو التطرّق الى قصص الصبايا والشباب الحقيقية، لأنها جريئة ونحن بحاجة إلى منبر يقول الأشياء كما هي بدل الاختباء وراء الإصبع.
• كيف تشارك في عملٍ لستَ مقتنعاً به تماماً؟
- نحن في مجالٍ نعتاش من ورائه، وليس كل ما نقدّمه أو نشارك فيه نكون راضين عنه بشكل تام وكلي. كلنا نتمنى أن نقدّم ما نحن راضون عنه تماماً، لكن هذا الأمر غير متاح في لبنان حيث السوق صغير والخيارات محدودة، فنضطر إلى الاختيار بين السيئ والأكثر سوءاً. التنازلات نحن مجبرون عليها كي نتمكن من الاستمرار، خصوصاً أن لدينا عائلات وأولاداً.
• خضتَ تجربةً ناجحة مع عدد من الزملاء في برنامج «شي ان ان» واليوم أصبح كل منكم في مكان مختلف. لماذا لا يستمرّ العمل كفريق جَماعي؟
- توجد في لبنان مشكلة اسمها الأنا، وكل واحد يعتبر أنه أفضل من غيره ويريد أن يَبْرُز على حسابهم. نحن كشعب لا نجيد العمل معاً، وهذا الأمر نجده في السياسة والفن وفي أي مجال آخَر.
• هل يمكن القول إن تجربة سلام الزعتري هي الأسوأ بعد الانفصال؟
- كل واحد حاول أن يشقّ طريقه وفق ما يريده. سلام اختار أن يكون مع بيار رباط الذي سبق أن عَرض عليّ وعلى سلام أن نكون معه في برنامجه. وربما وَجَدَ سلام أنه الطريق الأسهل، مع أنني أرى أن قدرته تتعدى الاكتفاء بالإدلاء برأيه. لا أعرف، ربما هو يحبّ أن يكون في هذا المكان.
• هل تطلّ في الدراما التلفزيونية، أم أنك ستكتفي بإطلالتك السينمائية وببرنامجك التلفزيوني؟
- الدراما التلفزيونية تحتاج إلى تَفَرُّغٍ. ولأنني أعمل في السينما والمسرح وتقديم البرامج والكتابة والموسيقى، فلا أملك الوقت الكافي لها. تلقيتُ عرضاً للمشاركة بدور رئيسي في مسلسل «عروس بيروت»، ولكنني اعتذرتُ لأن فترة تصويره تتجاوز الـ8 أشهر، بينها 6 أشهر في تركيا، وأنا لا يمكنني أن أترك لبنان كل هذه المدة. بينما تصوير أي فيلم لا يتجاوز 25 يوماً، في حين أن تصوير البرنامج لا يحتاج سوى إلى يوم واحد أسبوعياً. مثلاً، نحن نصوّر «Take Me Out» خلال شهر ونصف الشهر ويتم عرضه على مدار السنة. وإذا عُرض عليّ دورٌ في مسلسل مشوّق وجميل ويؤمّن لي مردوداً مادياً محترماً، عندها يمكن أن أتفرّغ له، ولكن لن أرضى بدورٍ لا يضيف إليّ تمثيلياً ولستُ في حاجة إليه جماهيرياً.
• ولكن مشاركتك في مسلسل ناجح يمكن أن تؤمّن لك انتشاراً عربياً؟
- لستُ في حاجة إلى الدراما من أجل أن ينتشر اسمي، لأنني معروف عربياً من خلال تقديم البرامج.
• ما الذي غَيَّرَتْهُ فيك الأبوة؟
- أشياء كثيرة. الأبوة جعلتني أقوم بـ«فَلْترة» الأشياء المُهِمَّة عن غير المُهِمَّة. في السابق كنت أمضي وقتي بعد الانتهاء من العمل في اللهو والسهر، بينما اليوم أنا أعود إلى مكان وحيد هو بيتي الذي أشتغل من أجله.
• برنامج «Take Me Out» الذي يتضمن نكاتاً ليست نظيفة، ألا تؤثّر عليك كأب؟
- أفكر في هذا الموضوع وكيفية تأثيره مستقبلاً، ولكنني أفكر أيضاً بأن تجربتي لا تقتصر على هذا البرنامج، بل تجاربي مختلفة ومتنوّعة، وكلها سأتركها للمستقبل. وبعضها أنا راضٍ عنه وبعضها بدرجة أقلّ. لا يوجد فنان عبر التاريخ قدّم أعمالاً كلّها جيدة. نحن نعمل، وبعض ما نقدّمه ينجح وبعضه الآخَر لا، وبعضه جيّد والآخَر أقلّ جودة.
• هل فيلم «ويك اند» كوميدي؟
- نعم. والفيلم الثاني الذي كتبتُه غير كوميدي ويحكي تجربتي في «Take Me Out» وما حصل معي فيه خصوصاً في موسمه الأول.
• هل هذا يعني أنك تنتقد نفسك؟
- نعم. هو يتضمّن ردات الفعل التي حصلت في مجلس النواب، ومواقف رجال الدين و«السوشيال ميديا» والعائلة. هو خلْطة بين الحقيقة والخيال.
• هل قدّمتَ نفسك ضحية؟
- عند مشاهدته يمكن التحدث عنه. أنا انتقدتُ ما يجب انتقاده وأعطيت الحق حيث يُفترض أن يعطى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي