نيفيل يطالب سولسكاير بحل معضلة من يسدد ركلة الجزاء
بوغبا «لا يلام»... على إهدار الانتصار
وولفرهامبتون - أ ف ب - رفض مدرب فريق مانشستر يونايتد، النروجي أولي غونار سولسكاير، لوم لاعبه الدولي الفرنسي بول بوغبا، لاهداره ركلة جزاء كانت كفيلة باهداء الفوز لفريقه على حساب مضيفه وولفرهامبتون، في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، اول من امس.
وأهدر بوغبا ركلة الجزاء التي تسبب بها بنفسه بعدما عرقله كونور كودي، عندما كان التعادل 1-1 سيّد الموقف، حيث نجح الحارس البرتغالي روي باتريسيو في صد الكرة، وفوّت على فريق «الشياطين الحمر» فرصة تحقيق فوزه الثاني تواليا، بعدما كان اكتسح على ارضه في الافتتاح تشلسي برباعية نظيفة.
وحرم الفرنسي فريقه من اعتلاء صدارة الدوري للمرة الاولى منذ 695 يوما، بحسب صحيفة «ليكيب» الفرنسية.
وكان بوغبا الذي اهدر ركلته الرابعة منذ بداية الموسم الماضي، طلب من المهاجم ماركوس راشفورد، أن يسدد بنفسه ركلة الجزاء، على الرغم من أن الاخير نجح في ترجمة ركلة جزاء الى هدف في مرمى تشلسي الاسبوع الماضي.
وعلق سولسكاير على هذه الحادثة، بالقول: «الاثنان اخترتهما لتنفيذ ركلات الجزاء والامر عائد لهما للاختيار بينهما»، مضيفا «في بعض الاحيان يشعر اللاعبون بثقة للتسديد، وبوغبا سجل لنا الكثير من ركلات الجزاء لكن اليوم (الإثنين) قام روي باتريسيو بصدة رائعة».
وأضاف: «امتلك الاثنان الثقة. احب اللاعبين الذين يتمتعون بالثقة والشعور أن بامكاني فعل ذلك».
ورأى سولسكاير أن فريقه قدم «اداء ناضجا في الشوط الاول. لكننا تراجعنا في الشوط الثاني. نحن نتطور، ونحن فريق شاب سيتعلم، وقد تعلمنا اليوم على ارض الملعب».
وتابع: «ربما حصل وولفرهامبتون على الهدف الذي يستحقه. اعتقد اننا سيطرنا مجددا وكان بامكاننا الفوز». واردف: «حصلنا على ركلة جزاء تجلب لنا عادة نقطتين اضافيتين، ولكن حارس المرمى يقوم بصدة جيدة في بعض الاحيان».
من ناحية اخرى، رفض سولسكاير استبعاد إمكانية مغادرة المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيس، قبل اقفال فترة الانتقالات الصيفية في القارة الاوروبية، علما بأن الاخير ارتبط اسمه بانتقال محتمل الى إنتر ميلان الإيطالي وغاب عن مباراة فريقه امام وولفرهامبتون.
وأكد المدرب النروجي على أنه «ما زال هناك بضعة اسابيع على اقفال سوق الانتقالات وما زالت هناك فرصة»، كاشفا «اظهرت بعض الاندية اهتمامها بأليكسيس، لذا سنرى ماذا سيحصل. لا يمكنني اطلاعكم على اكثر من ذلك».
ولم تمر حادثة ركلة الجزاء مرور الكرام على قائد «يونايتد» السابق ومحلل شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية غاري نيفيل، إذ اصر على ضرورة أن يحل سولسكاير هذه المعضلة، قبل المباراة المقبلة لفريقه.
ورأى نيفيل أنه يتوجب على الفريق «اتخاذ القرار بشأن من ينفذ ركلة الجزاء داخل غرف تبديل الملابس. الامر محرج». وتابع: «إنها ركلة جزاء لمانشستر يونايتد، وليست سحب يانصيب، أو مباراة للصغار على ملعب مدرسة». وختم: «سجل راشفورد الاسبوع الماضي واخذ على عاتقه ركلة الجزاء. ولكن لم نشعر بوجود قائد، وهناك شيء غير صحيح».
في المقابل، كشف راشفورد عن أن بوغبا طلب منه تنفيذ ركلة الجزاء، وهو وافق على ذلك.
وشرح المهاجم الإنكليزي ما حصل، قائلا: «أراد بول (بوغبا) تنفيذ الركلة، الامر بهذه السهولة. أي لاعب بإمكانه أن يهدر ركلة جزاء، وقد سجل لنا عددا منها، ومن الطبيعي أن يهدر واحدة».
وتابع في اشارة الى هدفه من علامة الجزاء امام تشلسي: «نفذت ركلة جزاء ناجحة الاسبوع الماضي. لذا، لا توجد اي مشكلة بالنسبة لي في أن يسدد (بوغبا) ركلة هذا الاسبوع»، مضيفا: «للاسف انه لم يتمكن من التسجيل لكنه لا يلام، انه عمل الفريق ونتطلع للمباراة المقبلة».
... ويتعرض لإساءة عنصرية
لندن - رويترز - يعمل نادي مانشستر يونايتد، بجدية للتعرف على هوية أشخاص وجهوا إساءة عنصرية للاعبه الفرنسي بول بوغبا، بعدما أهدر ركلة جزاء خلال التعادل 1-1 مع وولفرهامبتون في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وكلف التعادل «يونايتد» صدارة الدوري، فضلا عن توجيه إساءات عنصرية من بعض المشجعين إلى اللاعب الفرنسي صاحب البشرة السمراء.
وقال النادي في بيان: «الأشخاص الذين عبروا عن وجهة نظرهم لا يمثلون قيم نادينا العظيم، وإنه لمن المشجع لنا أن نرى غالبية مشجعينا يدينون ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا».
وأضاف: «مانشستر يونايتد لا يتسامح أبدا مع أي وقائع عنصرية أو تمييز ونحن ندعم منذ فترة طويلة مبادرة تطالب بالمساواة بين الجميع».
وتابع: «سنعمل على تحديد هوية القلة التي شاركت في هذه الوقائع وسنتخذ أقصى إجراء ممكن بالنسبة لنا. نحن نشجع أيضا شركات وسائل التواصل الاجتماعي على اتخاذ إجراء في هذه الوقائع».
من جهته، وصف مدافع «يونايتد» هاري ماغواير، ما حدث بأنه «مقزز». وطالب بالتحقق من هوية المستخدمين لمنع تعرض اللاعبين لهذه الإساءات المتكررة.
وقال: «تحتاج وسائل التواصل الاجتماعي أن تفعل شيئا بخصوص ذلك. أي حساب يجب التحقق منه عن طريق جواز سفر أو رخصة قيادة. أوقفوا من ينشئ حسابات عدة لتوجيه الإساءات إلى الناس».
بدوره، أبدى زميله ماركوس راشفورد، دعمه الكامل لبوغبا أيضا.
وقال: «مانشستر يونايتد مثل العائلة. بول بوغبا جزء مهم من هذه العائلة. إذا هاجمته، فإنك تهاجمنا جميعا».
زوما يرى أن معاناته انتهت
لندن - رويترز - يعتقد مدافع نادي تشلسي كورت زوما أن العودة إلى التشكيلة الأساسية لناديه تمثل تتويجا لثلاث سنوات من المعاناة تعرض خلالها لإصابة خطيرة وذهب إلى ناديين على سبيل الإعارة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وتعرض زوما لإصابة خطيرة في الركبة في 2016 وغاب عن الملاعب تسعة أشهر وانضم إلى ستوك سيتي وإيفرتون في آخر موسمين قبل أن يعتمد عليه مدرب تشلسي الجديد فرانك لامبارد في التشكيلة الأساسية.
وقال زوما «إنها رحلة طويلة جدا جدا. لا أريد الحديث عن ذلك الآن لأن هذا بات من الماضي لكني قاتلت بقوة كبيرة».
وأضاف «الناس لا تعرف والناس لا ترى لكني كنت في الظل وكنت أعمل بجدية من أجل العودة لأني تعرضت لإصابة سيئة جدا. كنت بعيدا لمدة عام واحد (عن الفريق الأول) لكن الناس تنسى ذلك. كنت أثق دائما في نفسي. عائلتي كانت تدعمني باستمرار والآن عدت. أنا سعيد جدا باللعب هنا وأريد مواصلة ذلك».
وشارك زوما في التشكيلة الأساسية لتشلسي في أول ثلاث مباريات خلال الموسم الحالي، رغم ظهوره بشكل متواضع خلال الهزيمة أمام مانشستر يونايتد برباعية بيضاء في الجولة الافتتاحية.
وقال المدافع الفرنسي البالغ عمره 24 عاما «أنا في فريق كبير ويرغب الجميع في المشاركة. المنافسة قوية جدا وهناك الكثير من اللاعبين الموهوبين».
